الأربعاء، 9 مارس 2011

واحد ... اتنين ... الجيش المصري فين...؟

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟

الجيش المصري في ورطه
ثورة وشعب انما لقطه
عايز يعدلها بخبطة
من غير تعب رجلين

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟
الجيش المصري غلابه
وحيلته كام دبابة
ولما الشعب اتصور...
راحت الدبابة فييين؟؟

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟
ده سؤال من صاحبي
دكتور ... للهم مخبي
امبارح كان في المستشفي
جم خطفوه اتنين

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟
الجيش المصري في أطفيح
قاعد والوضع مريح
أصله بيبني في كنيسه
طب واللي هدمها مين؟؟

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟
ودخلنا أمن الدولة
لقيناه واخدها مقاولة
ورق وشرايط اتحرقوا
ورجال الجيش صاحين...!

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟
الجيش اهو عندي في موبايلي
عمال بيكتر في رسايلي
ياتري رصيده هايخلص
ويسيبنا للفاسدين...؟

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟
الجيش المصري مظلوم
وبحال الشعب اهو مهموم
لكن الشعب بيسأل...
هنجيب الامن منيين...؟

واحد...اتنين
الجيش المصري فين...؟
الجيش المصري فين...؟
الجيش المصري فين...؟
ده سؤال بيدور في عقولنا
واحنا هنا قاعدين
قاعدين اهوه في الشارع
مايكل ومحمد وحسين
حارسين لكنيسة و جامع 
لامتي ... مش عارفين
وام احمد اهي صاحية بتدعي 
يارب احفظ بلدي
ردوا وقولوا... امين.



الأربعاء، 23 فبراير 2011

كده عييييب....!

كده عييييب....!


انا لا أعرف صاحب السيارة

وحظه كويس اني ملحقتوش

لأنه كان هايسمع كلام كتير ماعتقدش انه يحب يسمعه

حد واخد باله الولد ده بيشوه الثورة ازاي؟؟؟

حد فاهم اي حاجه

أمانه عليكم اللي يلمحه تاني في اي شارع مايسبوش يبوظ اللي الناس ماتت علشانه

ولو حد يعرفه يبلغه...كده عيييييب

وعيب أوي كمان

السبت، 19 فبراير 2011

الشعب ... يريد ... اسقاط اسماعيل...!!!

الشعب ... يريد ... اسقاط اسماعيل...!!!


احاول جاهدا منع نفسي منذ أن تنحي الرئيس المخلوع عن كرسيه من الخوض في اي حوارات سياسية أو حتي التعليق بالكتابة علي مادار وما سيدور
الا في مرات محدودة كنت لا استطيع ان اكبح جماحي عن المشاركة
منها هذه المرة...عندما سمعت ذلك المطلب الذي يطلبه الشعب
"الشعب ...يريد ...اسقاط اسماعيل"
بعيدا عن اسبابي التي قد تقنع البعض والبعض الاخر باهمية تأمل الموقف الراهن جيدا ودراسته واستيعابه بعمق قبل الخوض في حوارات طويلة منها المجدي والكثير بلا جدوي
لكن اسبابي للكتابه عن ذلك المطلب "الشعبي" قد تبدو مقنعة "علي الاقل بالنسبة لي
فمن الواضح أن الشعب كان يريد الكثير والكثير
منذ زمن بعيد لكنه تعلم الصمت منذ عصور طويلة
تعلم القناعة المزيفه والتي لا هي كنز وطلعت بتفني
تعلم السكوت عن الحق بدعوي انه "يابخت من بات مظلوم ولا باتش ظالم"
تعلم التغاضي عن تجاوزات حاكم ظالم أو قائد فاسد او رئيس "في اي قطاع" غير كفئ تحت شعار اصبر علي جار السو ...ليرحل ...لتجيله....ثورة تاخده ..اقصد مصيبة...!
وماان اكتشف مصادفة أن الحقوق لا توهب وان ما يغتصب لا يعود بصمت
وان احترام النفس والعيش بكرامة أهم بكثير من مجرد العيش للقمة العيش
اكتشفت نسبة لا بأس بها من ابناء الشعب المصري ذلك
بعدما نجحت ثورة جموعة من الشباب وصفهم الكثيرون باوصاف كل منا يعرفها قبل الثورة وبعدها
ونجحت في افاقة الشعب من كابوس لم يكن احد يتخيل في يوم من الايام ان نفيق منه
تعلم الكثير من الناس ان المطالبة بالحق هي واجب
وان السكوت علي ضياعه خيانه
وان الحق يحتاج للصبر والقوة والأدب ايضا
اكتشف الكثير ايضا ان هناك طرقا حضارية للمطالبة بالحقوق والتعبير عن النفس
اكتشفوا ان فكرة التظاهر
او الاعتصام
او حتي مجرد رفع ورقه تعبر عن الرأي ...تستطيع أن تغير
أكتشفت الاغلبية كل هذه الحقائق بين يوم وليله
نعم بين يوم وليله
فالكثير من ابناء الشعب المصري خاصة من هم فوق الاربعين باتوا ليلة الخميس العاشر من فبراير
قانعين تماما بانه يكفي ماحدث
وأن لابد من اخلاء الميدان
وان "حرام عليكم الراجل كده...كده كفاية" بالرغم من أنهم لو تذكروا جيدا ...اكتشفوا انهم لعنوا هذا النظام ارضا وسماءا في يوم من الايام ان لم يكن كلها في رحلة ذهاب او عودة من العمل
او في زيارة مطولة لاحد المصالح الحكومية
او في رشوة او اتاوة ان جاز التعبير دفعوها في كمين مروري
او
او
لكنهم معذورون ...فما حدث شئ فاق كل التصورات
كيف تطلبون منهم الان التعامل بشئ من الاتزان وعم الخروج بمطالب فئوية؟؟
هل يعلم البعض مدي السخرية التي تعرض لها بعض الموظفين في بعض الهيئات والشركات حينما تظاهروا او اعتصموا من قبل؟
"طبعا قبل 25 يناير"
هل يعلم لاي مدي كان يتم ايذاءهم؟ ونقلهم التعسفي؟" ان لم يكن ايقافهم عن العمل؟
جعلهم عبرة لمن يعتبر؟
ماحدث ببساطه هو فرصه ...يري الكثيرون من البسطاء في بلدنا انها "هوجه " وستنفض" ولابد من الخروج بأكبر نسبة من المكاسب
سواءا كانت رفع المرتب
اضافة حوافز
الغاء ضريبة
ابعاد مدير
اقالة نقيب
او حتي تأجيل امتحان او الغاءه
وهؤلاء البسطاء ايضا هم من كانوا يرددون دوما طيلة الثمانية عشر يوما التي سبقت التحرر "مش كفاية كده بأه" و "التغيير مش بيتم في يوم وليله" و "ادوا الناس فرصه تشتغل" وغيرها من الجمل التي حفظتها عن ظهر قلب
التمسوا لهم عذرا فهم لا زالوا يتعلمون الحرية
قد يكون بينهم صاحب منفعه او منتقم مترصد لتصفية حسابات قديمة
لكن الاغلبية ... ككثير منا شاهدت طريقا متلفا ...وناجحا ايضا لأخذ الحقوق ...فأرادت ان تجرب
والكثيرون منهم ليس لديهم ثقه اطلاقا في حدوث تغيير حقيقي في مصرنا
ما العمل اذا...؟
وهو السؤال الذي يتردد كثيرا في وسائل الاعلام وفي حواراتما الجانبية خوفا من المزيد من الفوضي والاضطراب ووقف الحال
وتكمن الاجابة ببساطة في ثلاث نقاط:


النقطه الاولي
فكرة النموذج أو القدوة
وهو ماقدمه الاطباء في فكرة التراجع عن عمل اي اعتصامات او تظاهرات لاسقاط النقيب
وغيرها من أصوات التعقل التي تكبح عنان التظاهرات غر الموضوعيه او الغير حيوية


النقطة الثانية
الوعي الحقيقي بحقيقة الثورة...وانها ثورة جاءت لتغيير نظام...نظام حياة ولس نظام حكم فقط
لترسيخ قيم ومبادئ جديدة علي المجتمع
وليست لمجرد ازالة أشخاص من مناصب لوضع غيرهم فيها
وذلك يتطلب الخروج الثاني من العام الافتراضي
فقد كان الخروج الأول في ثورتنا بداية من 25 يناير خروجا مبهرا صدم العالم
ولكننا نحتاج للخروج مرة أخري بافكار الثورة
وأخلاق الميدان
وكل معاني الحرية لننشرها بين كل من نعرف ومن لا نعرف
وليكن فينا ثقة كبيرة عن ذي قبل
فالان الكل يصغي للشباب والكل ينتظر دروسا جديدا


النقطة الثالثة
وهي أهمهم واكثرهم حرجا
هي ردود الافعال علي هذه الطلبات الفئوية والتي تباينت بوضوح من هيئة لاخري ومن مكان لاخر
ما يصدمني انه لازال البعض يتعاملون بنفس منطق النظام القديم من قمع ونقل وترهيب بعد فتات قليل لاسكات الاغلبية ثم تصفية حسابات مع قادة الاعتراضات
وما يصدمني ايضا رد الفعل العكسي في شكل سيل من التنازلات والفيوضات التي يفيض بها ذلك المير او هذا المسئول
وكانما فتحت عنده طاقة القدر
أو انه كان يغلقها طيلة الفرة السابقه
كدليل دامغ ان حياتنا الادارية هي الخري ...كغيرها من جوانب الحياة تحتاج الي ثورة
أما اسماعيل ...فهو واحد قريبي جدع وبسيط
والشعب الذي يريد اسقاطه هما اثنان فقط : احمد "9سنوات" ...الزعيم ... و ملك "5 سنوات" والذان خرجا في مظاهرة عنيفه يحملون ورقتان من كراسة الرسم
يعترضون علي سياسة القمع داخل الشقة وعدم الخروج طيلة الاجازة
رافعين ومرددين شعارهم بقوة وايمان
الشعب ... يريد ... اسقاط اسماعيل...!!!
يبدو أن كل شعب ...في كل بيت ..له طلبات كتيييير




أحمد رمزي

السبت، 15 يناير 2011





شاهد ما شافش حاجه

شاهد ما شافش حاجه

الزمان: صباح اليوم التالي لهروب الرئيس التونسي


المكان: البلد المقهوره اللي شبه تونس


الحدث: شهادات الشهود علي مادار في قصر الرئاسه منذ اعلان خبر الهروب


الشاهد الأول: ياباشا الزعيم بتاعنا أصلا في غيبوبة وماعرفش بالخبر ... يا باشا صدقني اللي بيطلع في التلفزيون ده واحد شبهه ... داحتي بيقولوا انه مات من زمان أصلا وحكاية الغيبوبة دي أوشاعة...!


الشاهد الثاني: والله العظيم انتوا ظالمين الريس بتاعنا معاكوا ... ماقلتلكم ألف مرة قبل كده ... الناس اللي حواليه بيخبوا عنه الحقايق ...يعني من الاخر ممكن يكون ماعرفش لسه أصلا.
هيا المشكلة في الجماعة اللي حواليه .. منهم لله بوظوا البلد...!




الشاهد الثالث: أنا النهاردة كنت معدي هناك جنب القاعدة الجوية اياها ... وشفت زحمة و"قلق" بيقولا أن في كام طارة هليكوبتر محططوطين علي أهبة الاستعداد...!


الشاهدالرابع: مصادري الخاصة الموثوق فيها بتؤكد ان وزارة الخارجية اعلنت حالة الطوارئ ومنعت اجازات المظفين واستدعت كمان اللي في اجازات و بتجري اتصالات مكثفة مع سفارتنا بالخارج ووزارات الخارجية بمختلف العواصم العالمية
سيادة الزعيم ممكن يتضايق لو لف كتير بالطيارة لازم يبقي في اعداد كويس للزيارة .. اسف .. للهروب المفاجئ.

 
الشاهد الخامس: بص بأه ... انا هاجيبلك من الاخر.... الواد ابن اختي مجند في الحرس الرئاسي اللي مع الهانم ...! المنيل بيقول ان الريس من ليلة امبارح ماجالوش نوم وعامل اجتماعات لدراسة تداعيات الموقف بس بيقولك ايه كمان ان الهانم جاتلها كام مكالمة ... هوا مش عارف من مين ... بس هوا سمعها بتقول" مانتي اللي غلطانة... حد قالك تمكسهم مناصب سياسية ... بلا نيلة علي السياسة واللي بيشتغلوها ... مش كان كفاية البزنس....... لأ ... وحياتك يا حبيبتي ماينفع ... كان علي عيني والله ... انتوا تأنسوا وتشرفوا في اي وقت الا اليومين دول... أبو العيال يزعل وبعدين دا قالب عليا وبيعايرني بيكي من ليلة امبارح ... وماسكهالي زلة ... شوفتي صاحبتك واللي عملتوا في جوزها ... وانا بيني وبينك مش قادرة اتكلم دلوقتي ... حاضر لما يهدي ويفضي هاقوله ... خللي بالك من نفسك ومن جوزك في جده ...والبسي طرحه لأحسن هناك عينيهم زايغه...... وضحكة حريمي طوييييله...!


الشاهد اللي بعده: الراجل مدير مكتب الزعيم دخل عليه العصريه غرفة نومه "مانت عارف ...بيحب يريح العصرية"
ياسيادة الزعيم ... يا سيادة الزعيم ... بن علي هرب يا فندم والمظاهرات والعه في تونس ... والناس في بلدنا بتأيد وتبارك ثوار تونس.
فكان رد الزعيم بجملته الماثورة:
بقي قالقني من عز النوم علشان الخبر ده "يا راجل كبر مخك".


الشاهد الاخير "المتبقي بعد اعتقال السابقين": بص بأه يا عم الحاج اللي حصل بالظبط ان الست مراته دخلت عليه الصبحية جريوهوا بيشرب الشاي بعد ماخلص الرياضه "حكم هوا رياضي من صغره"
"الحق يا حاج ... الحق يا حاج ... المظاهرات قلبت تونس و صاحبك بن علي خد المدام وهرب علي جده"
الزعيم هادي ... اه ... طول عمره هادي وحكيم
رد عليها بهدوء:
"اطمني يا حاجه ....مافيش مظاهرات بتحصل في شرم الشيخ
وبعدين جده من هنا فركة كعب...!"


بعد اعتقال الشاهد الاخير ...
أنا بقي شخصيا ماشوفتش ولا أعرف اي حاجه...!
أحمد رمزي
 

الجمعة، 14 يناير 2011

دعييت في المطره؟؟؟

دخل المكتب مسرعا هاربا من الأمطار الشديدة بالخارج
خلع معطفه وهو يلقي عليها التحية
ويداعبها كالعادة
زميلته في العمل علي المكتب المجاور له
تماما كما تعود ان يشاغب طيلة الخمس سنوات التي جمعتهما معا في ذلك المكان
"يانهار ابيض انت اخدت المطره كلها وانت جاي؟؟ معلش"
طبعا كانت هي
"هانعمل ايه في اكل العيش بس"
طيب بيقولوا الدعاء في المطر مستجاب...افتكرت تدعي ... ولا كنت مشغول كالعادة بالمعاكسه ...!"
واضح انها تعرفه تماما ...فالخمس سنوات ليست بالفترة القليلة
وضغوط العمل ...غالبا تظهر الطبائع
وهو لم يكن بالشخص المصطنع
"طبعا دعيت ... مانتي عارفاني اعرف اعمل كذا حاجه في نفس الوقت...!"
مبتسما طبعا و"وغامزا"  بعينه اليمني.
"طب دعيت بايه؟"
"دعيت عليكي طبعا...!"
كانت اجابته سريعه ... متخذه ذلك الطابع المرح الذي يصبغ دائما أغلب كلماته
"حرااام عليك...ليه كده بس؟ طب دعيت عليا بايه..؟؟"
.
.
.
رد بسرعة بديهته المعتاده دون فاصل ما بين سؤالها واجابته:
"تبقي شريكة حياتي .... ايه رأيك ؟"
ولأول مرة تستطيع أن تجاريه في الحوار
ولأول مره ترد بسرعة البرق
"اللهم امين ... ياااه دا دعائي من خمس سنين"

بس الظاهر ان الدعاء في المطر مستجاب

الثلاثاء، 4 يناير 2011

رسالة الي كل اخوتي المسيحين

رسالة الي كل اخوتي المسيحين
أعلم أنا مصابكم عظيم , وادرك حجم الألم الذي تشعرون به تماما بل أشعر به مثلكم تماما. ولكن ما دفعني لكتابة هذه السطور العديد من المواقف التي حدثت وتحدث خلال اليومين السابقين بعد حادثة الاسكندرية.
أعلم ايضا انه هناك من سيسئ فهمي أو تترك كلماتي عنده صدي غير ماكنت اقصد لكن ارجو من قارئ سطوري أن يحسن الظن بي فيدرك مغزي الكلام ويفهمه كما هو دون تأويل أو تفسير.
فما حدث بعد الحادث مباشرة من تراشق بالحجارة بين شباب الكنيسة المصابة وبعض شباب المنطقة وما سبقه من تهجم علي المساجد بالمنطقة وما تلي ذلك من أحداث ومواقف قد تبدو صغيرة في حجمها لكنها تعكس ابعاد كارثة حقيقية لابد من مواجهتها بعيدا عن دفن الرؤوس في الرمال.
أسرد لكم منهم موقفين صغيرين رصدتهم علي مدار اليومين السابقين أولهم ذلك الموقف الذي صدر من الزميلة الممرضه مع أحد أساتذة الباطنة أثناء مروره علي مريضه بأحد المستشفيات الخاصة حيث دخلت للمرور معه وهي عبوسة الوجه دون أن تحيه اطلاقا أو تبتسم ابتسامتها المعهودة لكل الأطباء كبيرهم وصغيرهم فما كان منه الا أن بادرها بقوله "كيف حالك يا فلانه... ماتزعليش من اللي حصل ... كلنا زعلانين بجد" فكان رد الفعل الغريب... جدا... حيث ألقت بملف المريض علي السرير بعنف وتركت الحجر مغلقة الباب وراءها بعنف أكثر وسط دهشة الأستاذ ونائبه ومريضه وأهله...!
الموقف الثاني... وقد حكاه لي أحد المدرسين بمدرسة ابتدائية ولم أكن لأصدقه لولا تأكيده علي صدق الكلام
حكي لي ذلك الصديق عن مدي حزن الطلاب المسيحين عند نزولهم للمدرسة في أول يوم دراسي بعد الحادثة "وهو ماصدقته وقدًرته" ولكن ماهالني هو أنه اكد لي أن هؤلاء الأطفال "في المرحلة الابتدائية" رفضوا الكلام تماما مع زملائهم المسلمين في ذلك اليوم
بل تعدي الأمر الي عدم الرد أحيانا علي المدرسين "المسلمين طبعا"...!
لا أعرف هل أضخم الأمر؟أم أن ما يحدث من مواقف ينبئ بكارثة حقيقية بعد سنوات ليست ببعيدة؟
أذكر تماما تلك الحوارات التي كانت تدور بيننا ونحن صبية بالاعدادية أو الثانوية
وتعصبنا كل من لدينه وجدالنا الدائم حول صلب المسيح من عدمه.. ولكن ايضا ما أذكره هوا انتهاء تلك الحوارات بضرب جرس الحصة "الفاضية اللي كنا بنتكلم فيها" ولا يترك الحديث أي  أثر تقريبا عند كل منا.
ولا أنسي أيضا استشهادي في كثير من المواقف واستشهاد زملائي المسيحين "أيضا" بتلك الايه "لكم دينكم ... ولي دين" حينما يصل كل منا الي طريق مسدود أو يعجز كل منا عن الرد علي تساؤلات الاخر.
نعم ... كانت بيننا هذه الحوارات, ولكن دون اثر حقيقي, أذكر تمام ذلك اليوم الذي اصطحبني فيه ماجد معه لحضور قداس أحد الأعياد بالكاتدرائية , وأذكر ايضا حينما سمعني أتلوا القران في اذاعة المدرسة فطلب مني أن اتلوه بصوت مميز كما يسمعه في الراديو, اذكر انتهازنا لفرصة اجازة العيدين للخروج سويا او اللقاء "حتي الان" وكذلك أجازة عيد الميلاد.
ليس هدفي هنا سرد ملامح للوحد الوطنية كما يحلو لهم أن يسموها ولا لأوضح انه لا فرق بيننا لكن هدفي هو دق ناقوس الخطر وبقوة.
فقد هالني ذلك الغضب العارم تجاه ماهو مسلم بالرغم من ادراك أبسط الناس عقلا هدف ما يحدث
وأفزعني ذلك السخط الموجه توجيها خاطئا تجاه رموز دينيه كمسجد أو شيخ أو حتي نداء الله أكبر الذي زعم البعض أنه كان يردد أثناء الانفجار...!
هذا قد يعني ...
  • وجود حالة من التعبئة والشحن النفسي وتراكمات السنين تجاه الاسلام "قد يكون في بعضها حقا...نظرا لمخالفات حدثت وتحدث من أشخاص مسلمين... لكن لا يعني ذلك أنهم يتحدثون باسم الاسلام أو يتصرفون باسمه ... والا لكان من السهل اعتبار القس زكريا وغيرهم ممن يسيؤن للأسلام ونبيه أوصياء ومتحدثين باسم المسيحيه...!".
  • عدم القدرة علي السيطرة علي النفس في وقت الانفعال ... وخاصة اننا ندرك أن الهدف مما حدث هو الأنفجار.
  • عدم القدرة علي تحديد المخطئ الحقيقي في حق مسيحي مصر, فالعاقل الهادئ لابد أن يدرك أن النظام القائم منذ سنين هو المتهم الأول فيما يحدث الان فلا هو أعطي مسيحي حقه ولا حتي مسلم ايضا, بل علي العكس يزيد من حالة الاحتقان ويغذيها بتصرفا حمقاء تزيد الفجوة عمقا واتساعا "لا مجال لسردها الان".
  • اصرار النظام علي استغلال الكنيسة وشعبها كأداه سياسية وانجراف الكنيسة وقياداتها لتلك اللعبه أملا في كسب المزيد من الحقوق المهضومة , واتباع النظام سياسة العصاه والجزرة ... فعندما يخرج شباب الكنيسة منذ فترة ليست ببعيده بمظاهرات لسبب ما تجد جريدة صفراء تنشر سفالات لا تليق لتشهر بأحد القساوسة , وحينما يحضر البرادعي قداس عيد الميلاد السابق تجد عصاة أخري ترفع في وجه الكنيسة لتؤكد هذا العام عدم دعوته بعد أحداث كنيسة العمرانية...! "وغيرها من المواقف التي أتعجب لعدم أدراك الكثيرين لرابط فيما بينها..!
  • حالة الفصام التي نعيشها في مصر مسلمين ومسيحين خاصة من ابناء الجيل الجديد , فيحلم كل منا بالنموذج الأمريكي في حريته ورقيه وانفتاحه ولكن علي ارض الواقع ينغلق كل منا وتبرز حاله من التطرف والتحيز والتعصب لتري محلات عيد لبيب تفعل تمام ما يصنعه التوحيد والنور وشركة "كذا" و"كذا" في مجال سوق الدواء وتصنيعه تجد شركة "كذا" الأخري تحاول أن تفعل عكسه وغيرها من المواقف الواضحة الجلية.
  • مواقف اشهار الاسلام  أو التنصر .... نتشدق بقوة بلبانة الحرية ولكن حينما تمس هذه الحرية حرية العقيدة تجد كل منا وقد عاد قرونا الي مرحلة الجاهلية وعصبيتها فلا أحد حر في أن يختار ... ولد مسلم ... فليظل كذلك...ولدت مسيحية ...فلتمت علي دين أهلها....! طبعا كنتاج طبيعي لحالة من القمع الذي يعيشه المجتمع منذ سنوات طويلة ليصبح شعار كل منا ... اذا استطعت أن تَقْهر ..فلا تتردد فأنت تُقْهر طوال اليوم...!
قبل ان أنهي كلامي اتوجه الي العقلاء منكم فأنتم اليوم تمسكون زمام المبادرة والقادرون بحق علي نزع فتيل الأزمة .
لكم الحق أن تعضبوا ... ولكن لابد أن تدركوا ممن.
لكم الحق أن تثورا ... ولكن علي نظام جائر لا دين عادل أصحابه مقهورون أيضا.
لكم الحق الا تصمتوا بعد اليوم ... فصمتكم دام طويلا ... لكن فليعلوا صراخكم في وجه الظالم الحقيقي.
وجهوا الغضب ... هذبوا الحزن ... أعرفوا العدو ... أدركوا حقيقة الأمر قبل فوات الاوان
ولنا في السودان ...عبرة ... لأولي الابصار.
بقيت كلمة ... عبروا عن حزنكم ... ولكن عبروا أيضا عن وحدتنا فلابد أن يخطوا كل منا خطوة تجاه الاخر حتي نصل لبعضنا البعض.
"كل سنة واحنا اخوات بجد ويارب اجعلها اخر الأحزان"
أحمد رمزي


الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

الشروق

المعلم الأول

بالرغم من تشاؤم الكثير منه



وانقباض قلوب البعض عند سماع صوته


الا اني احترم هذا الطائر جدا


فهو...المعلم الأول
 



الأحد، 26 ديسمبر 2010

زهور من بلاد بعيدة


من أرق ما التقطته عدسات صديقتي
برغم انها تقليدية
الا انها تحمل في عبيرها ذكريات بلاد بعيده
سحرتني منذ سنوات
كنت هناك تماما في مثل هذه الايام
منذ 4 اعوام...!

الخميس، 2 ديسمبر 2010

دعاء

بعدما فرغت من الصلاة وهممت بالخروج من المسجد
وقفت بجواري وانا ارتدي حذائي تنظر الي

رفعت بصري وانا اهم بالوقوف
فاذا بها تسألني
"أعطني مما اعطاك الله"
كدت ان اتركها وامشي كعادتي مع هؤلاء "الجامعين" لو تلك النظرة التي ظهرت في عينيها
وهيئتها الوقورة برغم ثيابها الرثه

نظرت لها بتأني مرة أخري فابتسمت بحنان


"اديني حاجه لله ....علشان ادعيلك دعوة حلوة"

وكأنها احست مني السؤال


ادخلت يدي في جيبي واخرجت لها ما استطعت


"ادعيلي أوي يا حاجه"

وانا انظر لها باستعطاف

وكأنها هي التي سعطيني


فما كان منها الا ان نظرتلي بحنان اكثر من ذي قبل
"روح يابني ... ربنا مايعلق قلبك بحاجه مش ليك ابدا
ولا يجعلك تحب بجد....!"
وادارت لي ظهرها ومشت















الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

عند الحصاد

حينما يشتركان في زراعة حلم ما
يضعا البذرة معا
يسقياها سويا
يسهرا علي رعايتها
ولكنها تتأخر ... ولا تثمر
يمل احدهما ويغادر
يري ان يحاول في ارض اخري , ببذرة جديدة قد تؤتي ثمارا
ويظل الاخر ينتظر
وياتي يوما ... وتنبت البذرة
وتصبح شجرة مثمرة
ويأتي موسم الحصاد
وتراه لازال حزينا
والاخر حزينا ايضا
فهو لم ينتظر ...فاته جني الثمار
ثمار بذرة وضعاها معا في يوم من الايام
حزين لانه لم يصبر
تري لم هو حزين كالاخر او اشد حزنا؟
رغم ظهور ثمار طالما انتظرها طويلا ...وايقن انها ستنبت يوما ما..؟
اعتقد ... انه حزين كل الحزن
لانهما لم يجنياها معا ...كما زرعاها معا

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

كان انتصارا حقيقيا و أسطوريا أيضا

كان انتصارا حقيقيا و أسطوريا أيضا
في السنوات الأخيرة, تعالت العديد من الأصوات التي تقلل من شان انتصارتنا
والتي تصور كل شئ ايجابي يحدث وكأنه خدعة
أو كذبة...أو وهم نصدقه نحن فقط
يمكن أن يكون الوضع الراهن الذي نعيشه هو السبب في ذلك الشعور, بكل مافيه من مواقف مزيفه , وابطال من ورق, وصور "تعبيرية"
حتي نصر أكتوبر ... لم يسلم من تلك الافتراءات التي ظلت تقلل من شأنه
حتي بات الكثيرون يصدقون أن حرب أكتوبر لم تكن أكثر من مجرد تحريك للقوات داخل سيناء لدفع اسرائيل للتفاوض
كنت قد تعبت من موقفي المدافع ضد هذا الكلام .... وبدأ يغلبني ذلك الشعور الانهزامي...فما الذي يجعل من أكتوبرحقيقة دون كل ما نعيشه من زيف؟
أليس صناع أكتوبر هم صناع حاضرنا اليوم؟
أليس قائد قواتنا في السماء...هو هو ذلك  القائد لوطننا تحت الأرض؟؟؟
كنت قد بدأت ان افقد ايماني بكل تلك الانتصارات
لولا الكثير من دماء الشهداء...وحكايتهم
وما كنت اسمعه من خالاتي عن "محمد" الذي استشهد في حرب الاستزاف
و "محمود" الذ لم يعد من الجبهه
و"فلان الذي عاد منتصرا ليخبرنا أنه كان يختم لمصحف كل ثلاثة أيام وهو علي المدفع ...!
لولا كل هؤلاء ...لكنت فقدت ايماني منذ زمن.
ولكن اليوم وانا اتصفح الشبكة العنكبوتية ...شاهدت ذلك الفيلم الوثائقي , والذي صنعته شبكة "البي بي سي" البريطانية ضمن برنامج طويل عن معارك القرن العشرين
الفيلم يصف وبدقة متناهية حجم المعجزة التي صنعها المصريين
لن أتحدث عنه كثيرا ...سأترك لكم الحكم عليه
لكن بعد "وقبل" أن تشاهد ذلك الفيلم .... كن علي ثقة ... أنك تسنطيع أن تفعل أي شئ...أي شئ ...حتي ولو كان اسطوريا ...مثلهم تماما
طالما امنت به
الجزء الأول:

الجزء الثاني:

الجزء الثالث:

الجزء الرابع:

الجزء الخامس:

الجزء السادس:



الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

هواء الفجر...!

مع ارتفاع أذان الفجر
تذكرته... ذلك الرجل الصالح
الذي قابلته منذ مايزيد عن الخمسة عشر أعوام
قابلته عند جاري الصيدلي الذي يكبرني بعقدين أو أكثر
كان رجلا كبيرا قارب الستين من عمره تقريبا
مشرق الوجه...برغم سمار وجهه بدا مضيئا كما البدر
لكنته الصعيدية المميزة لا تستطيع أن تنساها رغم مرورالأيام والسنين.
لحيته البيضاء أضفت علي ذلك النور وقارا واحتراما واجلالا.
كنا فقط نتبادل التحية حين نلتقي مصادفة عند جارنا
أو حتي التقيته في الشارع مسرعا الي المسجد او عائدا منه
نعم كان من سكان الحي لكني لا أعرف عنه أكثر من ذلك

كنت مصابا بنوع من الحساسية تجعلني اسعل سعالا جافا عنيفا له صوت رنان
سمع ذك السعال يومها
- الف سلامة ... قالها وهو يربت علي كتفي ليستطرد
- شفاك الله وعافاك
- الله يسلمك ياحاج ...
 رددت عليه بتلقائية مبتسما وممتنا لدعاءه لي
وانشغلت مرة أخري بحواري مع مضيفا
و انشغل هو الاخر بما كان يفعل
لكنه ما لبث أن استطرد موجها لي السؤال:
- هل تأخذ علاج لهذ السعال؟
استغربت سؤاله ولكني رددت بإبتسامة مرة أخري:
- نعم يا حاج ... جربت الكثير والكثير بلا جدوي.
لم ينتهي الحوار بعد ردي كما اعتقدت
فقد بادرني بسؤال اخر صمت قليلا بعده
- هل أدلك علي علاج مضمون لهذا السعال؟
عندما وجه لي هذا السؤال ... صراحة ... توقعت أن يذكر لي عسل النحل وحبة البركة او أعشاب  ما أو وصفة أجدها عند العطار أو غيرها مما يتداوي به الكثير من كبار السن و أصحاب اللحي...!
وقتها كنت في أعوامي الأولي في دراستي بكلية الطب , تلك الكلية العملية التي تعترف بالحقائق التي أثبتتها الدراسات العلمية فقط.
ضحكت في نفسي تلك الضحكة الساخرة متسألا ..أي نعم ...عجزت كل تلك الأدوية والوصفات وخبرات الأطباء ... ياتري ما هي وصفة عم الشيخ؟ لبان دكر مغلي ؟ أم ورق الجوافة المجفف؟
طبعا كان لابد أن أسأله عن ذلك العلاج الذي يعرفه , ان لم يكن عن اقتناع فليكن علي سبيل المجاملة.
- دلني يا عم الشيخ فلقد جربت الكثير من الادوية والوصفات بلا جدوي.
- صلي الفجر...!!!
لم أرد.
وبدت علي وجهي كل علامات التعجب , فلم تكن تلك احدي الإجابات التي أتوقعها
بل كانت أكثر عجبا مما توقعت.
ويبدو انه لاحظ كل تلك علامات التعجب فأشفق عليّ
- يا بني ... صلي الفجر تشفي من ذلك السعال ويطيب صدرك
فما تحتاجه هو الهواء النقي
بعيدا عن التلوث,
وبعيدا عن انفاس العصاه ...
ازدادت الدهشة المرتسمة علي وجهي فبادرته بالسؤال:
- أفهم تماما فكرة التلوث ... وفيها معك كل الحق , ولكني لا أفهم ما تقصدة بنقاء الهواء من أنفاس العصاة؟
- يابني ... وقت صلاة الفجر ... يخلو الجو تقريبا من أنفاس العصاة
ولا تجد فيه الا أنفاس الطيبين الذاكرين ممن قامو لصلاة الفجر
فمن سهر في معصية ... قد نام
ومن نام في غفلة ... ما قام
فتنفس هواء الفجر واملأ منه صدرك هواءا نقيا طاهرا يطيب الصدر ويشفي الداء
وسكت... ولم أرد
ربما لم أرد لانه أجاب علي تساؤل لطالما شغل بالي حينما كنت أسأل عن سر ذلك الاحساس المميز لتنفس هواء الفجر
كنت قديما اكتفيت بمعلومات الفيزياء عن نسب الاكسجين والأوزون المرتفعة في ذلك التوقيت من اليوم 
ولكن بعد تلك الاجابة ... اكتشفت السبب الحقيقي
فهواء الفجر مميز بحق ... لأنه يخلو غالبا من أنفاس العصاه.
الشروق في المدينة المنورة

من أجمل الصور التي ألتقطتها في حياتي
"أغسطس 2007"
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد

الثلاثاء، 6 يوليو 2010

قليل من التركيز

قليل من التركيز

يبدو أن تتابع الأحداث علي مدار اليوم والساعه وسرعة تواليها تفقد الواحد منا الهدوء والقدره علي التركيز في معاني الأشياء خاصة البسيط منها ليبدو الواحد منا في نهاية اليوم وكأنه "كما أراني دائما!" ذلك الثور الدائخ بعد يوم شاق من الدوران في تلك الساقية الحياتية ،معصوب العينين حتي لا يدرك طبيعة الحركه الدائرية التي يكررها علي مدار اليوم وكل يوم تقريبا.
ليأتي المساء ،فتراه منكبا ليتناول طعامه وكأنه العشاء الأخير ليغلبه النوم بعدها سريعا قبل حتي أن يكمل طعامه.

وطبعا قد لا يشعر أحيانا بمذاق ذلك الطعام وكأنه أيضا أصبح أحد تلك اللفات التي يمر بها علي مدار اليوم ليصل الي فراشه.
والأكيد أنه أيضا لا يجد القدره علي التركيز ليكتشف مذاق اليوم وما فيه من مواقف خاصة البسيط منها ...
فلم يتذكر تلك الابتسامه علي وجه المريضه العجوز بعد أن أنهي اسعافاته الأولية لزوجها المسن ولم يدرك معني تلك الهمهمات التي ظلت ترددها.
لم يري معني لكلمة الشكر التي وجهها له الزميل ولم يتسائل لماذا تشاجر اليوم مع سائق التاكسي و منادي الميكروباص و غيرهما إن حدث
لم يشعر الا بلفح الحر علي مدار اليوم واختناق الجو أو شعوره عكس الناس بنسيم صيفي حتي تحت أشعة الشمس الحارقة



لا يجد الوقت ولا الجهد ليفكر ما وراء الأحداث ...
 هل ابتسامة العجوز ماهي إلا مكافئة رمزيه يرسلها الله له لتدفعه الي الاستمرار؟ و هذه الهمهمات...هل أدرك أنها دعوات حقيقية سريعة الوصول الي الله قد يدفع بها الله اليه خيرا كثيرا؟
هل أدرك أن كلمة الشكر الصادقه هذه قد تعبر عن نعمة رضا الله عليه؟
وأن ذلك السائق وهذا المنادي لم يكن ليغضبه لولا أنه فعل ما يغضب الله بشكل أو بآخر؟ هل شعر بالاختناق من الجو لأنه خانق بالفعل أم أنها احدي نوبات القنوت؟
ولربما أدرك أن تلك النسمة الصيفية التي شعر بها دون غيره إنما هي نسمات عادت كأصداء لكلمة طيبة قالها يوما ما...

في نهاية يومك المزدحم وقبل أن تغفو عينيك أو ينقض عليها النوم وهي منهكه بشده ... تستطيع أن تشعر برضا الله عليك أو عدمه ‏...

بقليل من التفكر والهدوء...

بقليل من التركيز ... مع الله.



الجمعة، 2 يوليو 2010

نملة علي النظارة

نملة علي النظارة ...!

موقف عابر وبسيط جدا حصل ليا من دقائق لكن لفت نظري بقوة ودفعني للتفكير في امور كثيرة بشئ من العمق
الموقف ببساطة هو نملة علي النظارة..!
نعم ... نمله تركت كل الدنيا ... المكتب والكمبيوتر, والاكل المتروك منذ زمن امامي , وحتي كل جزء من جسمي
ولم تجد الا عدسات نظاراتي لتتجول عليها "تتجول يعني تتمشي لاحسن حد يقراها غلط ويظلم النملة"
الغريب في الموقف ليس كيف وصلت الي ذلك المكان المرتفع نسبيا ولا ماذا تريد
انما هوا انطباعي الأول حينما مرت علي عدسات نظارتي
لا أخقيكم سرا لأول وهله اصبت بالفزع "اتخضيت" من عنصر المفاجأه بظهور هاله سوداء أو جسم أسود يتحرك امام عيني
ومر جزء صغير من الثانية لتجد عقل الطبيب الملعون "العقل مش الطبيب" يلقي بوابل من ال Differential Diagnosis
أو لنقول التشخيص التفريقي "يعني من غير كلام مجعلص... لستة الأمراض اللي ممكن تعمل العرض ده"
بداية من انفصال الشبكية مرورا علي اي حاجه في الجسم الزجاجي ونهاية بتأثر مستوي السكر في الجسم و ..و ...و..
ولم تمر الثانية تقريبا ...الا وقفز الي ذهني احتمال وجود تلك الهالة السوداء أو الجسم الأسود خارج جسمي أصلا
فما كان من الا ان خلعت نظارتي لانظر الي عدساتها
لاكتشف تلك النملة الصغيرة "جدا" وهي تروح وتغدو فوق العسة وكانها ضلت الطريق فما احتجت اثر من ان "انفخ" القليل جدا من الهواء علي العدسة لتختفي تلك النملة الي الابد.
كان ذلك هو الموقف اما الدروس.. فهي كثيرة ... أبسطها
قد تمر بحياتنا مواقف ... أو أشخاص ... تشعرنا بأحاسيس كبيرة جدا "سلبية كانت أو ايجابية" ولكن عند النظر الي الأمور من بعيد ... قد نكتشف أنها مجرد ....نملة علي النظارة.
وانت ... ما رأيك؟ هل تعلمت شيئا اخر؟




الجمعة، 25 يونيو 2010

بصمات الزمان ...

بصمات الزمان ...
الصورة الأولي "علي اليمين" التقطها الفنان عام 1984 لطفلة افغانية عمرها 12 عام
ليعود مرة أخري ليجدها فيلتقط لها صورة أخري "علي اليسار"
ولكن بعد مرور 18 عاما "عام 2002"
أشعر في أن الفرق بينهما يكمن في ... بصمات الزمان



الخميس، 24 يونيو 2010

أحمد و مني

أحمد ومني



طبعا قفز الي ذهن أغلب القراء المشهد الكلاسيكي في الفيلم القديم والبطله تنادي بصوت عالي وممتد ...


- أحمااااااااد


ويأتي هو من الجهة المقابلة وهو يهرول ويرد عليها...


- مناااااااااا


ويتكرر نداء كل منهما للاخر الي أن يحدث اللقاء ...والأحضان و القبلات وخلافه حتي نهاية المشهد الدافئ ....


وطبعا ليس هذا أحمد ولا تلك مني التي أقصد!


سيظن اخر أن أحمد ومني هما من "شباب الفيس بوك" يرتديان الاسود يوم الجمعه علي الكورنيش بالقاهره أو الاسكندريه حدادا علي خالد الذي قتل وهما لا يعرفان هل يصدقا أهل المتوفي وأقرباؤه وأصدقاءه وجيرانه وأهل المحروسه كلهم الذين يعرفون الشرطة المصرية خير المعرفة أم يصدقا الحكومة المصرية ب "نظافتها" و "عدلها" و "سرورها" و "عزها" و"جمالها" كمان .... و هي التي لم تكذب أبدا علي الناس منذ ثلاثين عاما وأكثر بل تتجمل فقط....!


وها أنا أخيب ظن ذلك الاخر بعدما أصابني الدوار والرغبه في القئ بعد تقرير اللجنه الثلاثيه للطب الشرعي وما قالته فيه وقررت ألا أتابع القضية حفاظا علي صحتي وضغتي الرافض للهبوط ولو مجاملة أو مشاركة للبورصه المصرية المنخفضة "وماحدش يفهمها شتيمة!"


ولا يظن أحدكم أن أحمد و مني هما اثنين من شباب البلد مخطوبين من سنين وأحمد سافر الخليج ليعمل طبيبا فيجلد أو عاملا فيرحل أو يسجن أو حتي يغرق في عبارة وهو عائد من هناك أو سافر الي لبنان فذبح وعلق علي عامود نور أو حاول الهروب عن طريق البحر فغرق في قلبه أو وصل الي اليونان فذبح هناك ليس هذا أحمد الذي أقصده ولا تلك مني خطيبته والتي سافرت لتعمل خادمة بالخليج وفقا لاتفاق وزارة القوة العاملة ووزيرتها صاحبة القبلة الشهيرة.


ليس هذا أحمد ولا تلك مني محور تفكيري اليوم.


محور كلامي اليوم أحمد و مني اخران ,كلامي اليوم عن أحمد حلمي و مني زكي...


أي نعم ...


* سبت كل حاجه وهاتكتب عن أحمد حلمي ومني زكي؟


يبقي أكيد هاتتكلم عن أحمد حلمي و نجاحه العبقري في "عسل أسود" و لا هاتتكلم عن مني زكي وفيلمها "أحكي يا شهرزاد" وازاي كانت مزوداها "حبتين" علي غير العادة...


وهذا ظن أحدهم أيضا...


و لكن لن اتحدث عن هذا أيضا فعسل أحمد حلمي كلنا "ملزقين" فيه و "الدبان هارينا كمان" أما عن مني زكي فلها "راجل" لم يعترض و راض اذا فما شأني أنا كي أكتب عنها !!!


أكتب اليوم عن أحمد حلمي ومني زكي ... الزوج والزوجة... ولا أعلم كثيرا عن تفاصيل حياتهما الزوجية فلست من المهتمين بمتابعة أخبار الفنانين والفنانات ,لا الأحياء منهم ولا الأموات , ولكن مالفت نظري ودفعني للتفكير في هذا الأمر هو النجاح منقطع النظير الذي حققه "أحمد" في مجموعة أفلامه الأخيرة نهاية ب "عسل أسود" و من قبله "ألف مبروك" و "اسف علي الازعاج" والتي كشفت عن وجود ممثل ذو حس اجتماعي وفكر مختلف تجاه المشاعر الانسانية والمشكلات التي يمر بها الانسان سواءا كانت صراعات نفسيه أو حتي صراعات من أجل البقاء!


وبينت مجموعة الافلام الاخيرة ايضا أن "أحمد" يتميز بعمق في التفكير و أيضا الذكاء الشديد و التعايش مع المجتمع بكل مافيه "مش مجرد الناس عايزه ايه".


وبعد أن شاهدت فيلمه عسل أسود, جلست اتذكر أحمد حلمي في بداياته, وكيف بدأ مجرد صوت فقط في برنامج للأطفال لا يظهر علي الشاشه الا من الخلف فقط...!


ثم ظهر في العديد من الأدوار المساعدة مع المرحوم علاء ولي الدين في الناظر وغيره من الافلام , وبعدها دور بطولة عادي جدا في فيلم عادي جدا جدا, وفي هذه الأثناء وقبلها بقليل سمعنا عن خبر زواج أحمد بمني زكي...!


وكان الخبر بمثابة صاعقة غريبة لكل محبي مني زكي ومتابعيها, فمني ذكي "بغض النظر عن أدوارها الأخيرة" يعتبرها الكثيرون بمثابة الأميرة للسينما الجديدة , ونظرا لاتفوقها الواضح ونجوميتها اللامعة في تلك الفترة امتلك الناس العجب, فكيف لمني وهي في نجوميتها وتوهجها أن ترتبط بذلك الممثل المغمور "وقتها طبعا"


وكيف لها أن تتترك "أحمد السقا" و لا "أحمد رمزي مثلا!!!" وغيرهما من النجوم لتتزوج ذلك الفتي نصف المشهور؟


وكيف أنها غامرت بشهرتها ونجوميتها في تلك الفترة لترتبط بذلك الرجل؟ يبدو أنها كانت تري ما لا يراه الاخرون وكان لها رأي اخر , اثبتت صحته الأيام, فلا يستطيع أحد أن ينسب نجاح "أحمد" إلي شهرة مني أو نجاحها باي شكل من الأشكال فهو من النجوم القلائل الذين ظهروا بشكل تدريجي ومتنامي يوما بعد يوم, وقد يري الكثيرون انا مقولة "وراء كل رجل عظيم ...امرأة" و غيرها من المقولات التي تؤكد علي دور المرأه في حياة الرجل قد تنطبق علي هذا المثال ولكني اختلف معهم تماما.


من الواضح انها كانت تري شخصا اخر غير الذي كنا نعرف كانت تري فيه مالا يراه الاخرون كانت تري ... رجل.


من الواضح انها امنت به ويبدو أن هذا مربط الفرس كما يقولون ... أنها امنت به , وايقنت انه يستطيع فاستطاع.


محظوظ هو حلمي... فقد وجد من يؤمن به و بحلمه فحققه.







الأربعاء، 9 يونيو 2010

من وحي كأس العالم....
حتي هدف حياتي......................
..............طلع تسلل!!!

خايف من بكره ليه

خايف من بكره ليه

خــــــــــــــــــايــــــــــــــــــــف


من بكره ليه؟؟؟

مين يعرف ...بكره أيه؟؟؟

*

أنا مش هبّص ورايا

ولا.. قول ... أأأأأأأه

مهما الأمل غــــــــــــــــــــاب

العيون شايــــفـــــــــاه

*

اليأس... مش هيوصلك

ولو الهموم هتحصلك

مش راح ..تقف الحياه!!

*

ونخاف من بكره ليه؟؟؟

مين عارف بكره إيه؟؟؟

*

يا حـــــــبـــيـــــــــبي

مالـــــــه الّليل ؟ ؟

الليل طـــــــــوّل

وكل ما يجرّب يخلص

يفضل يرجع م الأول

*

سيب اللي يكره .. يكره

وأنت احلم.. ببكره

مع انه لسه م جاش

مهما تحاصر ك . . . همومك

ويلومك.. من يلومك

لأ....م تعشهــــــــــاش

بــــــــــــلاااااااااااش...

*

لسه الورود بتشّق براعمها

والفرحة بتلاعب نسايمها

ونخاف من بكره ليه

مين عارف بكره إيه؟؟؟

الثلاثاء، 1 يونيو 2010

دولا تعرف ماتريد (2) تركيا...وصحوة العثمانيون الجدد


دولا تعرف ماتريد (2)

تركيا...وصحوة العثمانيون الجدد
المتأمل في حادث السفينة مرمرة يلحظ أيضا "كما سبق وتكلمنا عن الموقف الاسرائيلي" يلحظ أن تركيا كانت تعرف احتمالية قيام الكيان الصهيوني بعملية مغامرة لمنع وصول القافلة الي غزة ولكن ... هل المكاسب التركية من جراء التصرف الاسرائيلي الارعن توازي أرواح ال 19 قتيل "منهم 15 تركيا"؟
1. المراقب للمواقف التركية منذ فترة ليست بالقريبة "وخاصة بعد تولي السيد رجب طيب أردوغان سدة الحكم" يري أن النظام التركي بدأ يدرك تماما بعد محاولات استمرت لعقود عديدة أنه ليس أوروبيا بالمرة, و أن الهرولة خلف الاتحاد الأوروبي لن تعود عليه بشئ خاصة وأن العقلية الأوروبية عقلية علمية تفهم حقائق التاريخ تماما ولا تنسها
ولا تنسي أبدا الحكم العثماني وفتوحاته التي امتدت في العمق الأوروبي و لا السيطرة العثمانية علي الدول الاوروبية الكثيرة وطمس هويتها وأحيانا ابادة اهلها "علي حد رواياتهم", فايقنت تماما أنه لا أمل في أوروبا وأن الرجوع الي الشرق هوا الخيار الصائب.

2. تدرك تركيا تماما أن قدراتها التنافسية في مجل التصنيع والتجارة غالبا أقل من قوة العملاق الأوروبي وتدرك أيضا انها تمثل سوقا قوية لمنتجاته ولكن منتجاتها ستواجه العديد من الصعوبات "لاعتبارات الحاضر والماضي ايضا" وبنظرة للشرق تجد تركيا سوقا استهلاكيا ضخما تستطيع أن تضخ فيه البضائع لتجني المليارات وبدون قيود جودة صارمة كما هو الحال في دول التحاد الأوروبي.
3. لأول مرة نلحظ عدم تدخل الجيش العلماني المتشدد في تركيا أو اعتراضه علي التوجهات الاسلامية الجديدة لحزب العدالة "وهو ماكان مرفوضا من قبل تماما وبكل الاشكال وصلت في فترة من الفترات القريبة وليست البعيدة الي درجة عزل رئيس الوزراء وحل حزب الرفاة الاسلامي"
مما يعكس حالة من الاتفاق والوفاق السياسي علي توجهات الدولة
وأن الفكرة ليست في وجود السيد رجب طيب فقط أو عدم وجوده انما في ادراك أهمية البعد القومي الاسلامي أو ان جاز التعبير العثماني وتأثيره العميق في شخصية المواطن التركي وانعكاس كل ذلك علي نمو واستقرار البلاد وتوحدها.
4. ادركت تركيا بعد سنوات طويلة من الركض خلف الاتحاد الأوروبي أن التبعيه لكيان قوي لن تعطيك القوة كما تتخيل وأن القوة هي ماتجعل الكيانات القوية تسعي الي ضمك لها لتزداد قوة ولتأمن شرك.
5. أدركت تركيا أيضا أن السياسة تعني عدم ثبات التوجهات أو المواقف وأن حفاء اليوم ممكن أن يصبحوا أعداء الغد والعكس ايضا... مما بعني ضرورة وجود هوية خاصة وشخصية مميزة للدولة تفرض علي الأخرين احترام ارائها وتوجهاتها.
6. تأتي النقطة الأكثر أهمية في  الموضوع ... وهو ادراك القيادة التركية لحقيقة غابت "أو غيبت" كثيرا عن دول العالم الاسلامي وهي فكرة القومية الاسلامية أو لنقل فكرة "الأمة الواحدة" والتي عمل الاختلال علي طمسها منذ بدايات القرن الماضي وزوال الدولة العثمانية واحلالها بمبادئ القومية العربية والهوية الافريقية والوحدة الخليجية وغيرها من التكتلات التي تساهم في تفكيك الامة ثم ظهور النزعات الوطنية كالنزعه الفرعونية في مصر والتوجهات البربرية الجزائرية و عروبة السعودية وشيعية العراق ودرزية وشيعية ومسيحية و ..و.. لبنان!!
أدركت تركيا أن الرهان علي أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم متعطشين لمن يجمعه أدركت انه الرهان الرابح تماما.

7. تدرك أيضا تركيا "حكومة وجيشا" أن احساس الكرامة والعزة والقوة النفسية المتنامي لدي الشعب يخلق نوعا من التوحد والاجتماع بين كل فئات الشعب ويخلق ايضا نوعا من لشعور بالرضا عن أداء الدولة بمختلف أجهزتها "علي عكس الكثير من الأنظمة المحيطة بنا!".

8. لعب الأدوار الرئيسيه في المحافل الدولية يتطلب الكثير من الجراءة والمغامرة والتصرفات غير المألوفه لجعل الخصوم يتوقعون دائما الكثير منك فيوضع لك وزن وحساب و هو ما بات واضحا من التقارب التركي - السوري والتركي - الايراني
والتوجهات الي أمريكا اللاتينية والي دول اسيا... وغيرها من الكيانات الصغيرة نسبيا
أو الخارجة عن القطيع الامريكي العالمي.















كل ذلك يجعل الولايات المتحده وحلفاءها من الاتحاد الاوروبي واسرائيل لاعادة النظر في حساباتها مرة اخري تجاه الحليف التركي المتمرد واعطاءه مساحة أكبر ومكاسب أقيم من ذي قبل.
خلاصة القول...
أدركت تركيا أن الهوية و الانتماء واحترام النفس ... هم الطريق الرئيسي لاحترام الاخرين.
أو بمعني اخر ... أدركت تركيا تماما ما تريد فاحترمت نفسها ...فاحترمها العالم أجمع.
وللحديث بقية....
أحمد رمزي


دولا تعرف ماتريد



دولا تعرف ماتريد (1)
اسرائيل ... والخطط المستقبلية دائما

المتأمل في الحادث المقزز الذي قامت به اسرائيل يري كم الحراك الذي سيحدث بعد هذه الحادثه والتي يصعب التنبأ بنتائجه علي كل المستويات
حيث يبدو واضحا للجميع أن اسرائيل لم تقدم علي هذه الخطوة اعتباطا أو بدون استعداد وحساب لكل النتائج وأبسط الأدلة علي ذلك أنك تري أن أول صورا بثت للحادث كانت بكاميرات اسرائيلية وتلحظ أن التداول المكثف علي شبكة الانترنت لهذه المقاطع بما تحوية من تعليقات اسرائيلية قد يسهم بشكل سلبي في هذه القضية و يساعد اسرائيل علي اثبات "ولو باطلا" أن جنودها كانوا في حالة من الدفاع عن النفس أمام شباب السفينه المعتدين !!!
ويبدو أيضا لكل متأمل أن تركيا أيضا استعدت وبقوة لهذا الحدث وأنها كانت تتنبأ بمثله "بغض النظر عن حدة أو قوة الحدث" وأنها تدرس من ذي قبل تحركات وردود فعل مناسبة للرد علي ما قد يحدث مثله
قد تخربنا الايام بشكل هذا الرد وحجم قوته ولكن...
بعيدا عن تداعيات الحادث وتفاصيله المتشابكة... وبعيدا عمن سينتصر في المعركة "الاعلامية" التي دارت رحاها منذ بدأ الاستعداد للقافلة دعونا ننظر بعمق للحادث لنخرج منه بدروس...قد..."وقد هنا تفيد الشك!" قد تنفعنا يوما ما.
الدرس اللأكثر وضوحا هنا هوا أن هناك دولا تعرف ما تريد ..تماما "وطبعا دولا أخري لا تعرف اطلاقا ماتريد...!"
يبدو ذلك من ما أقدمت عليه الدولة العبريه ويحسبه البعض تهورا أو رعونه أو حتي غطرسة غير محسوبة
ولكن بنظرة متعمقة تدرك أن اسرائيل "كعادتها دائما منذ نشأت" تعرف تماما ما تريد وأنها قامت بخطوة تستحق الاشادة بفكر قادتها وذلك للاتي:
1. تنامي الدور التركي الملاحظ من عدة سنوات داخل المنطقة بالرغم من كونها حليفا عسكريا واقتصاديا لاسرائيل وقيام الكيان التركي بأدوار قوية قد تراها اسرائيل فيها نوعا من انعاش أو ايقاظ الهمة العربية والأخطر من ذلك فكرة الأمة الاسلامة الواحدة وهو الخطر الأشد علي الكيان الاسرائيلي.
2. محاولة اجهاض فكرة تدويل القضية الفلسطينية وقضية غزة تحديدا وارسال رسالة واضحة للعالم أجمع وحكوماته أن غزة وما فيها شأنا اسرائيليا داخليا لن تسمح اسرائيل بالتدخل فيه مهما كانت العواقب وأن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها بأي ثمن حتي لو كانت النتائج ستؤدي الي خسارة حليف بحجم الدولة التركية.
3. ارسال رسائل شديدة اللهجة الي دول الجوار الخارجه عن النص الأمريكي الاسرائيلي "والمقصود هنا سوريا وحزب الله" أن احتماليات التصرف العسكري تجاه هذه الدول قد يصبح في عشية وضحاها واقعا وأن المجتمع الدولي لن يحمي هذه الدول و المنظمات بأي شكل من الاشكال.
4. قنبلة اختبار لمدي رد الفعل الدولي علي اي اعتداء اسرائيلي متوقع علي حزب الله وسوريا أو حتي غارات في العمق الايراني ودراسة مدي عنف هذا الرد "زطبعا هنا يبدو أن الجانب العربي بات مضمونا مأمون العواقب خارجا عن الحسابات أصلا.
5. رسالة قوية الي ايران ... مضموها... ابتعدي عن غزة فهذا ما قد نفعله بحلفائنا فما بالك بأعدائنا؟ وهو ما قد يضمن بشكل ما اكتفاء ايران بمجرد الكلام فقط كما حدث في الحرب الماضية علي هزة وما يضمن ايضا عدم امداداها لحماس باسلحة قد تفيد في الحرب القادمة المحتملة علي غزة.
6. الرسالة الأشد أهمية التي تريد اسرائل أن تبعث بها الي حليفها التركي هي تحذير شديد وتعبير عن الاستياء من التقارب التركي الايراني  المتمثل في الاتفاقيات الاخيرة الخاصة بتخصيب اليورانيوم و الذي قد ينعكس ايجابيا علي الكيان الايراني وكسر عزلته الدولية وايضا يعطيه بعض القوة والدعم والحماية تجاه المخططات الامريكية والاسرائيلية.
7. الأخطر من كل ذلك... هو احساس اليأس الذي سيتسرب بعد هذه الحادثة ومرورها "ان حدث ذلك" الي الشارع العربي أكثر من ذي قبل كخطوة من ضمن سلسلة خطوات تهدف الي تعويد الشارع العربي علي الاحساس بالهزيمة وتقوم اسرائيل بذلك الدور باقتدار مدعومة بالأنطمة العربية المشغولة بألتهاب شوارعها وغليانها بغب الجماهير عليها وما تراه تلك الأنظمة في كون غزة وفلسطين مشكلة خاصة بالفلسطينين وحدهم دون غيرهم.
والكثير والكثير من المكاسب التي قد تربحها اسرائيل من وراء تلك الضربة قد ندركها الان و قد تكشفها لنا الايام القادمة.
وللحديث بقية...


الاثنين، 31 مايو 2010

الجمعة، 28 مايو 2010

احذر


احذر من الذنوب والمعاصي فانها تورث الكآبه والحزن لمن لازال قلبه حيا
أما القلب الميت... فلا خوف عليه من ذنب أو معصية.


قضي الأمر

- اسمها ايه؟
- الحاجه ...
- عندها كام سنه؟
-  81 سنه
- بتتعالج من الضغط، السكر ،القلب؟
- اه عندها الضغط و السكر و القلب ... وسكرها النهارده هبط اوي
- حاجه ...
تفتح عينيها و بشبح ابتسامه ترد : نعم
- انت عارفه انتي فين ياماما ؟
- ايوه يابني ...
- انت فين ياماما؟
تصمت لثوان...
- انا في الدار الاخره...!
يصمت هو الأخر لثوان
تتابع هي بعد ان تمسك يده وهو يحاول أن يقيس النبض ...
- قضي الأمر ...قضي الأمر ماتتعبش نفسك قضي الأمر.

يخط بيديه علي ورقه الدخول:
"اضطراب في درجة الوعي لمزيد من الفحوصات لمعرفة السبب ...!"

و يبدو أن قناعتها انتقلت اليه لينتقل الي مريض اخر و هو يردد:
"قضي الأمر ... قضي الأمر".


الخميس، 27 مايو 2010

السر


- أقولك علي سر؟

- ....؟

- بحبك.

- طب وليه سر....؟؟؟!!!



فاجأته بالسؤال... وأحس بالصدمة أكثر حينما فكر في الأجابه!

الأربعاء، 26 مايو 2010

يااااه...


يااااه... طلعت مني بشكل تلقائي تماما حينما رأيتها
تلك الفتاه التي لا أعرفها ولا أدري أيضا كيف عرفتها؟
فلم تصبح هي تلك الفتاة الرقيقة الملامح ممشوقة القوام ذات الطلة الأوروبية والشعر الذهبي الذي لطالما أحرق الكثيرين بأشعته البراقه وتلك التنوره الكحلي تعلو فوق ركبتيها اللاتان تعلوان قدمان كثيرة هي الرؤوس التي انحنت دائما لتتبعها وكثيره هي أيضا النزاعات التي شبت بين واصف متيم وغيور مشتعل.
وذلك القميص الأبيض والذي كان بمثابة توجيه ونصيحه الي لون الراية التي سيرفعها سريعا من تسول له نفسه النظر لعينها البحرية اللون.

لم تكن هي هي , لم أعرفها إلا من ذلك الصليب المميز المتدلي من رقبتها والذي لطالما قام بدور وطني فأقنع الكثيرين بفكرة الوحده الوطنية! واننا ابناء وطن واحد نعشقه جميعا ولا نختلف علي هواه مسلمين كنا أم مسيحيين...!


نعم كانت هي تلك الفتاه التي لطالما جلس رفيقي وزميل أيام الدراسه الثانوية "أمير" منظرا ايها أن تصل الي محطة المترو لتركب فيركب معها في نفس العربه "وطبعا أنا بجانبه... ان كان يشعر بي أصلا" ليظل ينظر اليها ... فقط حتي تأتي محطتها لتنزل فيفيق انني لازلت هنا ليسألني ... "شوفت بصيتلي النهارده ازاي؟"....."شوفت ابتسمت ازاي؟" ومره أخري: "أحمد هيا كده تكون مضايقه مني؟....!" كل هذه الأسئلة اليومية بعد نزولها
طبعا هذه أسئلة رحلة الذهاب وتاتي غيرها من الأسئلة في رحلة العودة
حيث يخرج مسرعا من المدرسه ...مهرولا الي محطة المترو "وانا من خلفه طبعا...!"  ليعوض الفرق في الوقت حتي يصل في الموعد المناسب لمحطة مدرستها قبل ان تغادر في نفس عربة المترو

عامان من النظرات دون كلمه واحده...مرا أمامي حينما شاهدتها تمشي في احد شوارع شبرا , وتذكرت "أمير" صديق الثانوية... لم اعرف الكثير عنه بعد السنوات الأولي في كلية الهندسة أخذتنا الحياة ... كل في عربة مترو خاصة به بلا محطات مشتركه غالبا
تذكرته وايضا تخيلته الان ...
وتخيلت كيف هي ستكون نظرات هذا العاشق الصامت بعد مرور هذه الاعوام الكثيرة حينما يراها مرة أخري
بملحقاتها... من طفلة محمولة علي الكتف تلعب بما تبقي من الأشعه الذهبية وقد تناثرت بعشوائية واضحة
وطفلة أخري ... تمسك بيدها تجرها جرا
وقد زادت تقريبا ضعفي "ان لم يكن اكثر" وزنها
و طبعا لم تكن بتلك التنورة الكحلي ولا القميص الابيض....
يبدو أننا نكبر
و أن الزمن يمر...دون أن نشعر