الأحد، 23 ديسمبر 2012

الطرف الرابع ...!

الطرف الرابع ...!

كثر استخدام التصنيفات منذ اندلاع الثورة وحتي الان ففي البداية كانت طرفان فقط
طرف الاول ... يتنافس مع الطرف الثاني ...
ثوار ونظام
طالبي حرية ... واتباع مبارك
تنحي مبارك ... وانتصر طرف علي طرف ... "في جولة أولي" لم يسلم بعدها الطرف الثاني بسهولة ... بل استمر يقاوم
استمر الصراع ... وبدأ يأخذ شكلا اخر حينما بدأ تىشكيل الدولة من جديد
فكل من شاركوا علي قلب ررجل واحد ... يريد ان يرسم الطريق وحدة ... يريد أن يحصل علي الجزء الأكبر من الغنائم
فهذا يمتلك الشارع
وذا يمتلك الاعلام
فريق يستطيع الحشد علي الارض ... وفريق اخر نخبوي يملك القدرة علي التوجيه لا الحشد , النظرية لا التطبيق

بدأت صورة الصراع تأخذ شكلا اخر ... صراع بين المنتصرين من الطرف الأول ... أما الطرف الثاني ... لم ينتهي ...ولم يستسلم أيضا ... لكنه محال أن يواجه
لذا كان من البديهي ظهور طرف ثالث في اللعبة
طرف يمكنة شق الصف أكثر وأكثر بين المنتصرين
اثبات انهم فرقاء لن يجتمعوا مهما حاولوا ... طرف ثالث ... مجهول ..بعيد عن كل حسابات اللعبة السايسية المعروفة
ومرتبط ارتباط وثيق باليات وطرق واساليب أجهزة الأمن والحزب التابع ليه "الأمن الوطني ... والجزب الوطني"
اساليب يدركها الجميع من الانتخابات المزورة في ازهي فترات مبارك ونجله
يظهر الطرف الثالث ليشعل الأمور ... ينتقي ليقتل أشخاصا باعينهم ... هذا طالب طب رمز لكل الأطباء العاملين في كافة المستشفيات الميدانية...وهذا شيخ وامام صالح تتلمذ علي يديه الاف مؤلفة من حفظة القران وطالبي العلم ... وذلك شاب اسكنراني بسيط ينتمي لتيار وسطي لا الي هؤلاء ولا الي هؤلاء وهؤلاء الشباب الذين كانت كل جريمتهم مناهضة الداخلية وسب ضباطها ... فكان عقابهم ايضا في بور سعيد ... وغيرهم الكثيرين ممن تم انتقائهم بعناية فائقة بعيدة كل البعد عن العشوائية او الصدفة.
ظهر الطرف الثالث منذ أكثر من عام ... ولم يدان اي شخص حتي اللحظة بشئ ..بل الأدهي والأمر ...هو استمرار مسلسل البراءات هذا غير احالة جميع الأحكام السابقه "تقريبا" الي محكمة النقض بما فيها مبارك والعادلي, لم يثبت علي اشخاص بيعينهم التورط في الاحداث السابقة مما يعني أمران لا ثالث لهما:
الأمر الأول : اما أننا نملك أجهزة أمنية "من أمن وطني الي مخابرات" متواطئة ومن مصلحتها عدم ظهور الطرف الثالث
خاصة وأن كل منا يدرك ان كافة التظاهرات والاشتباكات يتم تصويرها ...علنا بالمناسبة من قوات الامن ...هذا غير تصوير الكاميرات المثبتة في الضوارع وكاميرات القنوات والاشخاص...!
وهذه مصيبة ...!
الامر الثاني: أننا بالفعل لا نمتلك أجهزة أمنية محترفه من الأصل وأنها كانت مجرد فزاعة يستهدمها النظام تشبه الي حد كبير خيال الماته الذي يستخدمه المزارعون لاخافة الطيور ولايهامهم بأن شخصا ما موجود ...!
وهذه مصيبة أكبر لو كانت حقيقة...!
والأقرب للتصديق والواقع هو الأمر الأول ... ولكننا أيضا لا نمتلك الدليل المادي علي كل منهما
لذا فالحل في ايجاد جهاز امني جديد ... خاضع تماما للاشراف القضائي ... يكوم منوطا باعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بعيدا عن فزاعة أخونة الدولة.
أما الطرف الرابع ... فلم يسمع عنه الكثيرون في ظل تلك الأحداث وتتابعها
ظهر جليا هذا الطرف اثناء احداث الاتحادية وما بعدها من استفتاء
طرف يرفض المغالاة من متصارعي الطرف الاول ... ولن يقبل بعودة نظام مبارك
ويعرف تماما ويقينا من وراء الطرف الثالث لكنه لا يملك الدليل الا خبراته السابقه مع الاجهزة الامنية
طرف رابع يريد أن يري مصر ذات هوية وطابع مميز اسلامية بلا مغالاه ... تحتوي أصحاب الأديان السماوية الأخري
طرف رابع لا يري في الاخوان مجرد خراف ... ولا في الليبراليين خونة واتلاع للغرب ...بل يري في كل فريق منهم مميزات وعيوب
طرف رابع يدرك الفرق بين فرق واحزاب الاسلام السياسي ولا يتعامل معها علي انها فئة واحدة أو فصيل واحد
طرف رابع يدرك ايضا الفرق بين التيارات المدنية  ولا يتعامل معها أيضا علي انها فئة واحدة أو فصيل واحد
طرق رابع يرفض تماما تعري علياء المهدي واساءات بعض الشيوخ.
طرف رابع يدرك ... أن التنمية الحقيقية تأتي من تطوير البشر... من تعليمهم ... من تثقيفهم ... من علاجهم صح
بغض النظر عن القيادة السياسية والتوجه الرسمي
بغض النظر عن الراية اسلامية أم مدنية
هناك طرف يرفض الاستقطاب ... هذا الطرف هو الأغلبية علي عكس ما قد نري
لكنها عدوي الاستقطاب للاسف ... ففي بعض الاوقات ... يتاكل هذا الطرف لينضم الي احدي الجبهتين
الأمل ... كل الأمل في ذلك الطرف الرابع
لا أقصد هنا السياسة ... بل التنمية الحقيقية.

الاثنين، 6 أغسطس 2012

الحقيقة وراء ما يحدث في سيناء



منذ ايام, وحينما كانت زيارة اسماعيل أبوهنية رئيس وزراء الحكومة المقالة بغزة , كتبت جملة "مرسي باع سيناء" لأري الردود والتي بدا كثير منها مستنكرا لنعمة حباني الله بها , وهي أن أغلب الأصدقاء كرمهم الله بعقل متزن قادر علي الحكم بدقة علي الامور
لكني ايضا وجدت تعليقات قمة في الغرابة ... تؤيد ماقلته, وتستنكر علي مرسي وجماعته التآمر علي مصر لبيع سيناء للفلسطنيين وبيع السولار والغاز وكل حاجه لغزة.
واليوم ...وبعد أحداث رفح المؤسفة, ازدادت حدة التعليقات الغريبة التي للاسف تنتشر بسرعة في كل الأوساط .... وليست فقط أوساط الأمين وغير المتعلمين والتي تتهم مرسي وجماعة الاخوان بالتواطؤ مع حماس في هذا العمل الشنيع , او ان مرسي فتح الحدود للفلسطينين ليفعلوا ما فعلوه, أو انه السبب بمحاباته لحماس, أو الافظع والأكثر غرابة هو أن افراجه عن بعض قيادات الجماعة الاسلامية في السجون هو السبب وانهم مدبري الحادث بسيناء.
ولأني أزرو سيناء منذ فترة, بشكل شبه منتظم, وزرت رفح مرارا وتكرارا وغيرهما من مدن شمال سيناء, ولأني عرفت الكثيرين من
أهلها فاسمحوا لي أن اسجل ملاحظاتي علها تكون مفيدة في قراءة الحدث بهدوووء:

1. طبيعة سيناء الجغرافية:
كماهو موضح بالخريطة رقم واحد...سيناء تنقسم الي شمال...سهل وارض متسعة مستوية
صحراء بمعني الكلمة
لكن ما يدعو الي العجب وكل العجب
أن هذه الصحراء بمجرد أن تنزل عليها المياه تنبت كل مايسر العين من أشجار
لذلك ستري وانت في طريقك من العريش وحتي الحدود مع غزة الاف الافدنة من أشجار الزيتون والخوخ والمشمش والتفاح وغيرها من الثمار السيناوية  والتي تروي فقط بمياه الابار
لا أنسي ذلك المنظر من فوق كوبري السلام المار فوق قناة السويس حيث تبدو لك كمجري ملاحي يفصل بين دولتين مختلفتين تماما علي اليمين تري الاسماعيلية خضراء تماما اما يسار الكوبري فلا تري الا الصحراء ..فقط



جنوب سيناء ...جبلي ...ذو طبيعة وعرة, تتركز موارد الرزق فيها علي السواحل معتمدة علي سياحة الشواطئ والسياحة الدينية

2. تقسيمة سيناء الادارية:
سيناء فعليا منقسمة الي 5 وحدات ادارية
محافظتي شماال سيناء وجنوبها
ومحافظات القناة الثلاثة حيث تشرف كل منهما علي منطقة شرق القناة "كما هو موضح بخريطة رقم 2"

3. طبيعة سيناء السكانية:
وهذه التقسيمة هي تقسيمة يعلمها و يراها أبناء سيناء معبرة عن حقيقة الواقع الذي يعيشون فيه حيث يسكن في سيناء المجموعات التالية:

( أ)  أبناء الوادي ,أو كما يطلق عليهم بشكل غير رسمي  ... الفلاحين:
وهم أكثر من يسكنوا بالعريش فقط وبعض المدن الرئيسية
وهم بطبيعة الحال "مصاروة" كما يطلق عليهم البعض ايضا هناك
وكأن غيرهم من السكان غير مصريين بالمرة
وهي الطبقة الحاكمة بسيناء
بالفعل هي الطبقة الحاكمة والبيروقراطية والتكنوقراطية "طالما الكلمة بتستخدم كثيرا"
فتجد من هذه الطبقة المحافظ ونوابه وقيادات كل الوزارات تقريبا
والأطباء والمهندسين وضباط الشرطة والجيش وكافة المهن من أدناها لأعلاها.
مؤخرا ... بدأ يظهر العديد من قيادات وزارة الصحة من أهال البلد ... وتصر الوزارة علي الاحتفاظ بهم في مناصب ادارية حتي مع عدم كفاءة البعض منهم ...ارضاءا لاهالي البلد...!

(ب) العربان أو بدو سيناء :
وهم الفئة الأكثر انتشارا...وان لم يعلم اذا كانت الأكثر عددا أم لا
تجدهم في شتي بقاع سيناء
يسكنون مدنا صغيرة لا يزيدحجمها عن حجم حارة تقريبا من حواري القاهرة
أو حتي يسكنون الصحاري في عشش أو خيام
هم أهل سيناء الأصاليون
عاشوا فيها علي هذا الحال منذ ان خلقهم الله
عاشروا كل محتل وطأت أقدامه سيناء
فلا تتعجب حينما تجلس مع شاب منهم لم يتجاوز العشرين بعد لتجده يعقد مقارنة بين الحال أيام الاسرائيليين وايام المصريين...! برغم عدم رؤيته أصلا لما يتحدث عنه
ولا تتعجب ايضا حينما تري ذلك التفاوت الغريب في مستوياتهم المادية...بالرغم من المظهر الخارجي المتقارب.

(ج) الفلسطينيون:
في الواقع ...من الصعب جدا أن تميز بين العرايشية والفلسطينين ...أو ان تجد أسرة عرايشية ليس لها نسب أو فرع في رفح الفلسطينية أو غزة أو نبلس وغيرها من المدن الفلسطينية.
وتعتبر العريش المصيف الرسمي لأهالي غزة.
والمحطة الرئيسية في رحلات الحج والعمرة..عبر المعبر اتجاها الي مطار القاهرة.
والسوق التجاري المفتوح لشراء كافة شئ تحتاجه الاسرة الفلسطينية.
والدخول به الي غزة بشكل قانوني أو غير حتي...!
والتجانس هناك تام الي حد ما...مع بعض الملاحظات التي يراها أهل العريش في طبائع أهل غزة...وكأنهم أحيانا اشد خبثا من اليهود...!
تماما ...كما هي رؤية أهل الوادي...للمنايفة والدمايطة مثلاً...!

(د) الجماعات الجهادية:
وهو أمر لم أكن لاصدقه لولا أني قد جلست مع شخص من أسرة سيناوية الجذور ...قاهرية المسكن...أفغانية الامتداد...! حيث قص لي العديد والعديد من القصص التي لم أجرؤ يوما علي سردها سوى للاصدقاء المقربين
وكيف أن بسيناء "تحديدا بمنطقة الوسط" مقاتلين مجاهدين "علي حد قولة" يبلغ عددهم ما بين الثلاثة الي الخمسة الاف مقاتل
بدؤا في الهروب الي سيناء من غزة هربا من حماس وقوتها وسيطرتها الأمنية القوية عليها
وكيف أن هذه النواة الأولي اجتمعت مع غيرها ممن اعتبرهم النظام السابق خارجين عن القانون ليشكلوا مجموعات قتالية وميليشيات تبسط سيطرتها علي أجزاء كبيرة من وسط سيناء
وكيف انها أصبحت ملجا لكل من يهربون من المواجهه مع حماس, خاصة بعد مقتل الصحفي الايطالي علي يد تلك الجماعات في غزة والمواجهات الدامية التي حدثت بينها وبين حماس
وكذلك أصبحت مأوي للعديد من العائدين...أو المترددين علي الإمارة الإسلامية بأفغانستان
تارة للتمويل أو التدريب...او تارة لمحاولة انشاء امارة سيناوية مستقلة ...!
أو تارة أخري... للاستعداد لضرب حماس...الكافرة...!

تبقي هنا ملحوظةمهمة
كل أهالي سيناء...خاصة أهلها الأصليون محرومون تمام من الالتحاق بالجيش
أوحتي أداء الخدمة التجنيدية الإجبارية كسائر شباب مصر
 هذا بخلاف عدم تولي مناصب ادارية حقيقية في المحافظة سوي مناصب المجالس المحلية ...أحيانا
روي لي أحدهم كيف أن الصول نادي علي مجموعة أبناء العريش بيهود سيناء...وكيف أنهم أبرحوه ضرما...داخل مكتب التنجنيد...ولم ينقذه من بين ايديهم الا الضابط قائد الوحدة ...الذي وبخه أشد التوبيخ...وأعتذر لهم... وطبعا...كلهم ...اعفاء...!

4. طبيعة سيناء الاقتصادية:
الاقتصاد في سيناء لفترات طويلة اقتصاد أعتمد أساسا علي الرعي أو التجارة
ولكن بعد الطفرة السياحية في الجنوب اختلف الاقتصاد شمالا عن جنوبا
ففي الجنوب يعتمد الاقتصاد علي السياحة والتعدين 
أما في الشمال فيعتمد الاقتصاد علي الزراعة والرعي
ولكن في السنوات الأخيرة اختلفت الخريطة الاقتصادية لسيناء بشكل كبير
خاصة في شمالها "محور الأحداث" حيث أصبحت التجارة هي الأصل
لدرجة أن الكثيرين قد هجروا الأراضي المنتجه للفواكة للتركيز علي التجارة
الجدير بالذكر هنا ...أن هذه التجارة هي تجارة أي شئ مشروع أو غير مشروع
بداية من الاتجار بالسولار والبنزين ومواد الطاقة...مرورا بالسلع الغذائية الاساسية...والترفيهية احيانا...ولامانع من تجارة للسلاح "ولا يخلو بيت سيناوي منه بالمصادفة" نهاية الي تجارة البشر والرقيق
خاصة تجارة الأفارقة في الشمال...والروسيات وبنات شرق أوروبا بالجنوب...!
واختلفت تماما طبيعة وتوجهات أغلب الأهالي خاصة العاملين منهم بتلك التجارة الغير مشروعه
حيث بات من الطبيعي أن تري الكثير من الفلل والبنايات الفارهة اضافة الي السيارات التي قد لاتراها اصلا في القاهرة ولا تراها الا في دول الخليج الغارقة في خيرات النفط.
في سيناء قد تري صبي صغير يقود واحدة منها وسط الصحراء اوحتي في وسط المدينة
او قد تري خيمة البدوي وبجوارها خيمة اخري...لل لاند كروزر ...او الكروزة كما يسمونها.



اقتصاد الأنفاق:
حيث نشط ذلك الاقتصاد بقوة بعد الحصار الذي فرض علي غزة في فترة حكم المخلوع
والنفق ببساطه عبارة عن خط تجارة ونقل بضائع وافراد
يقع اوله في بيت في رفح المصرية لتجد المخرج الاخر هناك في رفح الفلسطينية وغزة
وتجارة الانفاق ناك تشكل الان الجزؤء الاهم من اقتصاد وثروات أهالي رفح وشمال سيناء بصفة عامة
وتشكل ايضا أحد مصادر الدخل لحكومة حماس بغزة , حيث تفرض ضرائب عبور علي الافراد والبضائع من خلال هذه الانفاق
 وحركة التجارة تمر في الاتجاهين منمصر لغزة لتهريب السلع الاساية والوقد
ومن غزة لمصر لتهريب ايضا السلع الاسرائيلية ومنتجات غزة 
لا أنسي تلك العزومة القوية..الرسمية بالمصادفة والتي حضر فيها كافة قيادات المحافظة
والتي تم التهام ما يقرب من 16 يك رومي...كلهم من غزة
وكانت مزحة الجميع أثناء تلك الوليمة
"ربنا يخللي الأنفاق"
الجدير بالذكر ايضا أن اماكن واصحاب هذه الانفاق معروفون تماما لكافة القيادات الأمنية 
لكن الدخول في صراع معهم غير مرغوب فيه اطلاقا

لاا أنسي ذلك التنبيه المتكرر بعدم القيادة في طرق سيناء خاصة اذا كنت تملك سيارة رباعية الدفع
ولا أنسي ذلك التنبيه أيضا أنه في حالة اذا استوقفك أحدهم حاملا سلاحه...انزل بهدوء وأعطه مفتاح سيارتك...بلا تردد فهو حتما يريد السايرة ولا يرد قتلك...!

أعرف أحدهم "قيادي أمني مصري كبير" سرقت لنسيب له سيارة من القاهرة...وبعد تعدد السؤال عنها في كل أوكار تجار السيارات المسروقة في العياط بالجيزة والقليوبية وبلبيس وغيرهم
اتصل بقيادة مشهورة جدا بحماس هناك في غزة...وأعطاه مواصفاتها...لتعود بعد أسبوع تماما عبر تلك الأنفاق مرة أخري الي القاهرة..مجاملة لذلك القيادي الأمني الكبير...!




5. طبيعة سيناء الأمنية:
يختلف ايضا الوضع الأمني في الجنوب عن الوضع الامني في الشمال داخل سيناء
ففي جنوبها حيث شرم الشيخ ...قلعة مبارك وأصدقاؤه من قادة أوروبا واسرائيل نفسها
وحيث طابا والتي لا يحتاج المواطن الاسرائيلي الي تأشيرة أصلا لدخولها
تجد التواجد الأمني غير طبيعي
قد يعاني منه المصريون قبل غيرهم
والمصريون في الجملة السابقة عائدة علي أهل الوادي الذاهبون للعمل أو الترفيه
أما البدو ...فهي محرمة عليهم
ممنوع اقترابهم أصلا منن المدن السياحية الرئيسية هناك
لذلك تجد الكثيرون منهم يسكنون المناطق الجبلية حيث الزراعة علي مياه الابار والامطار
والتي أصبحت مربحة أكثر حينما تضافرت كل الجهود مع الطبيعة الجغرافية لتوجيه النشاط الزراعي هناك الي زراعة المخدرات ...!

وسط سينا ء...ليس فيه تواجد أمني أصلا ... ومهمة أقسام الشرطة والوحدات الخاصة بحرس الحدودفيها ... هي تأمين نفسها ... فعلا ما اعنيه حقيقي ... فقط تامين نفسها عن طريق العلاقات الطيبة بشيوخ القبائل هناك ...فقط.
وعدم التدخل في لا يعنيهم ...أيضا...!!

أما شمال سيناء ... فتجد تواجد لقوات الشرطة وحرس الحدود في الكمائن علي الطريق الممتد من الاسماعيلية الي العريش
لتبدأ عدد القوات في التضاؤل عددا وتسليحا كلما اتجهت الي رفح اقترابا من الحدود
حتي الكمائن التي قصفت ليلة أمس 
عيارة عن مدرعتين أو ثلاثة
منصووب بجوارهما خيمة للظابط واخري للجنود مربوطة علي مدرعه محترقة من أيام الثورة
التواجد الأمني هناك مثله مثل تواجد البعثة المصرية في لندن
تواجد للتواجد ليس الا
خاصة بعد احداث الثورة
التي شهدت توجيه ضربات انتقاميه لكل اقسام وومراكز الشرطه هناك
وذبح العديد من ضباطها وقيادات أمن الدولة هناك انتقاما لما كان يحدث من انتهاكات من قبل الشرطة والجهات الامنية تجاه البدو وعائلاتهم
لا انسي ابدا حكياة تلك المدرعه التي سرقها أحدهم من احد الاكمنة هناك
في خضم أحداث الثورة
 ليحولها الي "عربية بالنفر  بجنية "داخل رفح لمن يريد ركوب المدرعة ...!
اطلاق النار علي الأكمنة بات شيئا طبيعيا منذ بداية الثورة
لا يمر يوم الا ويحدث في مخلتف الاماكن
وتتصاعد حدة الضرب أو تقل لكن الثابت ان هناك اشتباكات مستمرة منذ ما يقرب من عامين

لا أنسي ما حدث لنا في كمين الريسة "أحد الكمائن التي استهدفت بالأمس"
حيث اضررنا لتأجيل اجتماع مع قيادات وزارة الصحة "الواقعه أمام الكمين مباشرة" حتي يتوقف ضرب النار...لنعود مرة أخري للاجتماع...!

قد تسمع الكثير من المبررات لتلك التجاوزات تجاه الشرطة ورجالها , خاصة كرد علي التعامل الأمني الغبي مع كافة المشكلات في سيناء
لكن....

الجديد في الفترة الأخيرة هو استهداف القوات المسلحة في تلك الهجمات
بالرغم من الحيادية الكاملة لتلك القوات
 حيث من الممكن  أن تمر عربة محملة بمجموعة مسلحة من وسط الكمين دونما أي تعامل من افراد القوات المتواجده
لكن قبل أسبوعين...وتصادف وجودي هناك في رفح 
تم استشهاد جنديين من قوات حرس الحدود
كانا في الشارع بلا اسلحة يقومان بشراء بعضص الاحتياجات من محل بقالة
هاجمهما مجموعة مسلحة
وقامت بافراغ اسلحتها الالية في جسدين لشابين أغلب من الغلب
كل ذنبهما هو ارتداء اللبس الميري
طبعا لم ينشر الخبر ...اونشر علي استحياء
ولكن لا أنسي أن كافة التعليقات من قيادات المحافظة علي هذه العملية "طبعا بكل شخصي" كانت تتسم بالدهشة والاستغراب حيث انها من المرات القليلة التي يتم فيها استهداف مجندين للجيش بشكل مباشر
وسمعت الكثير من التكهنات ...منها أنها محاولات لاحراج الجيش والنيل من هيبته داخل سيناء
ومنها أيضا أنها قد تكون مبررا لعملية أمنية ضخمة يتم التخطيط لها منذ فترة ما قبل الانتخابات الرئاسية...!

 6. التوجه السياسي لاهل سيناء:
أغلب سكان شمال سيناء...خاصة أهل المدن يرون في الاتجاهات الممثلة للاسلام السياسي الاتجاه المفضل
خاصة بعد عقود من الاهمال .... وتولية كل المناصب هناك لقيادات الحزب الوطني من خارج المحافظة او من اهالي المحافظة المرضي عنهم
ظهر ذلك بقوة حينما اعطت عائلات كثيرة "انت لم تكن أغلبها صوتها لمرسي في انتخابات الاعادة" الا عائلة واحدوة من العريش معروف انها ترتبط بمصالح وصفقات وعمليات تمهيد للطرق والرصف والبناء لصالح القوات المسلحة 
هي الوحيدة التي ايدت الفريق شفيق تقريبا
طبعا طبيعة البلد...وطبيعة اهلها له دور مهم جدا في ذلك التوجهه
لكن ايضا الاهمال المتعمد من مبارك ونظامه له الدور الاعظم ...يحكي أحد السائقين لي هناك
أن مبارك لم يزورالعريش الا مرة واحدة فقط
ووقتها ضرب علي موكبه نار في الطريق المؤدية اليها
فلم يعاود الكرة مرة أخري طوال العشرون عاما الماضية

حكاية أخري رايتها بعيني
محافظ شمال سيناء ...لا يعيش بها أصلا
ويديرها بالتليفون "علي حد تعبير أحد قيادات المحافظة"


7.  شراء الانتماء:
تسمع حكايات لا حصر لها داخل اي بيت او مجلس سيناوي عما كان يحدث للمرأة السيناوية حنما يأتيها ألم المخاض, وكيف ان الطائرة تأتي الي خيمتها لتقلها الي أقرب مدينة اسرائيلية لتعود بجنينها مرة أخري محملة بالهدايا والعطايا
وكيف كان حال المريض حينما يجد الدواء والعلاج والرعاية الطبية في فترة الاحتلال الاسرائيلي لسيناء
طبعا حاول الجيش ان يصنع ذلك بطريقة أو باخري
من خلال مكاتب شئون القبائل...
وهي مكاتب تابعة للمخابرات تقدم الخدمات الطبية والتموينية مجانا بل وتقوم بعمل جلسات الصلح والوساطات احيانا في مشكلات النزاعات القبلية
"رأيناها بقوة في محافظات الجنوب وحدودنا الجنوبية" اما في رفح فاذكر اني رأيت مبني لازال تحت الانشاء لم اميزة الا من تلك اليافطة المهملة
ايضا قامت القوات المسلحة بانشاء الكثير من المصانع 
اشهرها مصانع الزيتون ومشتقاته في ياميت 
حيث يعمل فيها ابناء المنطقة بشكل صوري
مجرد اسماء في الدفاتر تقبض مرتب شهري...أما العمال الحقيقيون هم المجندين بالجيش
وغيره من المصانع ...واشهرهم مصنع الاسمنت... ويعمل ايضا فيه اهل المنطقة بنفس الصورة
"الجدير بالذكر أنن مدير هذا المصنع كان مخطوفا من قبل البدو ومطلوب عليه فديه قدرها 3 مليون جنية قبل رمضان باسبوع"



8. القوات المسلحة في سيناء:
"خرطة رقم 3"
 ارتبط وضع القوات المسلحة في سيناء باتفاقية كامب ديفيد
حيث قسمت سيناء الي ثلاث قطاعات....تتضاءل كم وتسليح القوات اتجاها الي الحدود مع الاراضي المحتلة
وصولا الي قوات رمزية مسلحة تسليح خفيف...تدريبها هو التدريب المعتاد للمجندين بالجيش والذي لا يعد سرا حربيا فكل شباب مصر رؤوه وعايشوه...!
هناك الكثير من المدافعين عن كامب ديفيد ويرون ان وضع القوات المسلحة يكفي لمنع اعادة احتلال سيناء مرة أخري
خاصة مع سيطرة قواتنا علي الممرات الاستراتيجية في سيناء
لكن... وللاسف تكمن المشكلة في هذه ال لكن...
لو ذهبت الي أي نقطة حدودية بداية برفح وانتهاءا بطابا
وعقدت مقارنة بسيطة بين ذلك المجند ... رث الثياب... ضعيف الهيئة ... الواقف تحت العلم المصري بسلاح قد يرجع تاريخ صنعه لتاريخ النكسة
وبينن الاهر الواقف علي الناحية الأخري...لاكتشفت هنا الفرق الحقيقي
لن أدخل في تفاصيل التجهيزات..ولا الخرائط العسكرية ولا غيرها
لكن فقط سأتطرق الي الجانب المعنوي لهذا  الجندي الهزيل البنية والمزري الوضع ...
تنتابك حالة من الفزع حينما تتحدث مع أحدهم فيخبرك " انت فكرك احنا قد اسرائيل...ياعم وحد الله...!"
للأسف الشديد ... النقاط الحدودية في سيناء...مرآه حقيقية لمصر... دونما أي تزيين أو تجميل...!
للأسف... هيبة الجيش المصري في سيناء لم تكسرها اليوم تلك العملية ...أو ما شابهها بالأمس القريب
ولكنها مكسورة بالفعل... منذ زمن ... ليس أما عدونا المتربص ... بل حتي أمام الضيوف العابرين للمعابر والنقاط الحدودية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.



9. الخلاصة:
1. عملية ضرب النقطة الحدودية وقتل أذكي شباب في مصر نتيجة طبيعية لوضع مترهل...شديد السيولة في أرض أهملت اكثر من ثلاثين عاما.

2. تخريب سيناء...وليس أعمارها...واضح أنه كان الشغل الشاغل لمبارك ونظامه...لن أجزم بالعمد في ذلك...لكنها جريمة تقتضي محاكمة منفصلة بتهمة الخيانة العظمي.

3. تيارات الأسلام السياسي بريئة بكل المقاييس من تلك العملية سواءا بمصر أو بغزة... لعدم احتياجها أصلا لذلك ... لانها الأقوي فعلا علي الأرض...بل والأكيد لأانها الخاسر الأكبر منها ... نظر لدخول الجيش المصري طرفا في الصراع معها.

4. الجماعات الجهادية في سيناء ... ليس من مصلحتها...وفقا لابسط قواعد اللعبة الدخول في صراع محسوم لصالح الجيش ان اجلا أو عاجلا وقد نفت بالأمس في بيان واضح وصريح صلتها بالعملية.

5. المتهم الأول في هذه العملية قبل الأشارة الي اسرائيل أو غيرها...هو المشير ومدير المخابرات الحربية...وغيرهما من قادة الجيش ولابد من محاسبتهم جميعا محاسبة عادلة علي ماحدث... والسؤال هنا....من يحاسب قادة الجيش المخطئون...رئيس منزوع الصلاحيات....أم مجلس شعب غائب....أم مجلس أمن قومي...يرئسه المشير وأعضاؤه هم أعضاء المجلس العسكري...؟

6. رب ضارة نافعة... رغم كل الدماء... والارواح التي زهقت...الا انها ليست بأزكي من 100 الف شهيد ... لم يستشهد أي منهم لتظل سيناء كما كانت عليه.




الجمعة، 20 يوليو 2012

رغبة ... متوحشة


رغبة ... متوحشة


استيقظت متأخرا ...
كانت الشمس تملأ غرفة الفندق المتواضعه حرارة تزيد من "خنقة " الغربة
وطبيعة تلك المدينة الخانقة وبيئتها ذات الشمس الحارقة والسكان الغلاظ
فتحت عيناي لأراها
بجوار سريري مباشرة
انتفضت جالسا في سريري من هول الصدمة...!
ما الذي اتي بها الي هنا...؟ وفي هذا التوقيت بالذات...؟
نظرت اليها ... تحمل كل معاني الاغراء ...بل هي الاغراء نفسه
ترددت للحظات... لكني مددت يدي اليها
لا أعرف كيف فعلت ذلك... لكنها لوعة الظمأ ... ولهيب الاحتياج
امسكت بها بكل عنف... دونما أي تردد
وفورا وبدون اي انتظاااار
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
وضعتها في الثلاجة...! فلا حاجة بي لزجاجة ماء الان...!
فانا صائم
تقبل الله منا ومنكم....ورمضان كريم

الأربعاء، 20 يونيو 2012

رسالة الي الضابط لمسئول في الجهاز الأمني الجبار

السيد المحترم فلان الفلاني:
أعلم أنك ورفاقك ترصدون ما يدور في هذا العالم الافتراضي ...تماما كما تفعلون في العالم الواقعي بل واكثر منذ قيام الثورة وقبلها بقليل
وأعلم ان كلامي هذا سيصل اليك يوما ما...من خلال تقرير او بلاغ او حتي نكته من ضابط صديق
لكم اتمني أن يصل اليك قبل فوات الأوان
حينما تعلم ان خطابي قد ياتيك بخصوص نتيجة الانتخابات ...قد لا تعيره اهتماما لانشغالك بالمتغيرات الدائمة وبالاعداد لما هو ات لكن حاول وسط كل هذا الصخب أن تري ما عجز عنه الاخرون طيلة الخمسة عشرة سنة الماضية
السيد المحترم...
تعلم علم اليقين...كما نعلم جميعا ان مرسي هو الفائز... وتعلم أيض كما نعلم نحن ان هذا بمثابة ضربة قوية لمنظومة العمل داخل جهازك الأمني العريق وان النتيجة لم تكن متوقعة بتلك الصورة بعد العمل المضنس والشاق الذي قام به الجهاز منذ الثمن والعشرين من يناير 2011
السيد المحترم...
يصل الينا جميعا تسريبات...قد تكونوا انتم مصدرها "لقياس مدي رد الفعل" او قد يكون مصدرها افراد جهازكم الامني والقوات المسلحة "بدون قصد" لانهم ولحسن الحظ ...جزء لا يتجزء من نسيج الشعب المصري الطيب
تلك التسريبات التي تؤكد أن جهازكم الموقر والمجلس العسكري لن يسمح بأي شكل باعلان مرسي رئيسا للجمهورية وسيتم اعلان شفيق رئيسا منتخبا لمصر...!
لأن اضيع وقتك الثمين في الحديث عن مخاطر هذا الاجراء...والصدام الذي قد يحدث بين الجيش وكافة قوي الثورة الحقيقية "وليس بين الجيش ومجموعة العرائس المسماه بالنخب والاحزاب"
ولن اتحدث عن الشقاق العميق الذي سيحدث في الشارع المصري لاني أعلم انك لازلت تراهن علي قدراتك وقدرات رجالك في النصر في هذه الجولة
لكني سالفت نظرك لعدة نقاط...ارجو ان تأخذها بعين الاعتبار:
1. لم يبقي من نظام مبارك القديم الامؤسستان كانت ثقة الشعب المصري بهما لا محدودة هماالجيش والقضاء
أما الجيش .... فحدث ولا حرج عن اهتزاز صورته داخل المجتمع ...بل وداخل الجيش نفسه...لكن ما يحول بينه وبين الانقسامات...هو وطنية رجاله الذين يرون ان الانقسام موت تحت اي ظرف... لكن لا تراهن كثيرا علي ذلك
فكلانا يعلم كم الرتب الكبيرة التي تود الخروج من الخدمة والاستقالة منذ بداية الثورة وحتي الان لكن تمنع من ذلك "لاتنسي سيدي ان الجيش بكل طوائفة جزء لا يتجزء من الشعب المصري...ولا تتعجب ان كان رئيسك في العمل مثلا ...والدا لاحد أصدقائي او حتي خالا او عما...!"
الصدام القادم سيحيل تلك الصورة المشوشة عن الجيش الي صورة محطمة تماما... ولا تتعجب من الوضع في سوريا...فالمقاومون هناك ليسوا بجماعات اسلامية فقط...بل اصحاب مصالح في بعض الاحيان... يحاولون الحفاظ عليها ضد المرتزقة او حتي ضد الجيش النظامي حينما يزداد غباؤه فلا يميز ...!
اذكرك ايضا بما كان في صعيد مصر في فترة الثمانينيات واوائل التسعينيات من مساندة ودعم من الاهالي للفارين من بطش جهازك وجهاز الشرطة
بل واحيانا مساعدتهم في الهروب ... واظنك تعلم جيدا كم الشباب الذين تم تهريبهم خارج مصر "بعلم او بعدم علم من جهازكم" ولكن بمساندة الاهالي نكاية في جبروت بعض رجال جهازك وجهاز امن الدولة...بل واحيانا ثأرا لحقول حرقت او بيوت هدمت...وحرمات انتهكت...!
كفي ما احدثتموه بجيش مصر...فانه السند للوطن...وليس للنظام...فالنظام سينهار لا محالة...اجلا ام عاجلا...انها سنة الكون سيدي...!
2. كان كثير منا يعلم استشراء الفساد في كل المؤسسات قبل الثورة ... حتي القضاء نفسه...لكل منا حكاية او قصه حدثت له او سمعها تحكي عن مفسدة فيه
لكننا ارتضيناه حكما منزها بعيدا عن أي صراع...املا في قيام دولة القانون...دولة الحق...فلا نجد متطرفا...اي كانت اتجاه تطرفه...يستطيع ان يفرض فكره ورأيه علي أحد منا
ارتضيناه أملا في دولة جديدة...لاخوف فيها من ظلم او قهر...ولا خوف فيها علي حريات شخصية او عقائدية
السيد المحترم...
كفوا ايديكم عن القضاء...فكفاكم مافعلتم به....فلا تعتقد أن وقع حادث هروب الامريكان ورحيلهم علي متن طائرة عسكرية قد مر أو مضي ...ولا تحسب ايضا ان قرارات القضاه المتتالية في قضايا قتلة المتظاهرين وحتي المحكمة الدستورية قد مر دونما اية اثار...
أعتقد انك قد وصل اليك جانبا مما يدور بالشارع تجاه القضاه...بل قد يكون قد وصل اليك تقارير عن تغير حتي النظرة المبجلة لهم
بل وقد زاد ذلك الي التصريح من البعض قولا وفعلا ان القضاء الان اصبح موصوما بالعار كغيره من اجهزة دولة مبارك ...!
وقد تؤكد المعلومات التي لديك ذلك...واضف اليها ايضا ازدياد الميل الي اخذ الحقوق باستخدام القوة... او العرف...فهما الان اكثر ضمانا من قضاء مشوه
السيد المحترم...
لم يتبقي لنا من شكل الدولة الحقيقية لنا الا الجيش والقضاء... فان انهاروا  انهارت الدولة بالفعل ...
حاول ان تدرك ما أقول... فالزج بكل منهما في صراع سياسي هو بمثابة اشعال نيران حقيقية في المجتمع ...لن تهدأ ولن تنطفئ الا بعد عقود
السيد المحترم...
اياك وفصل الجيش عن الشعب... فانا الان اسمعها كثيرا علي سبيل المزاح لكنها حقيقة مرة...
"ياسلام لو الجيش يدخل حرب ويتهزم...واحنا اللي نحرر البلد...علشان يعرفوا حجمهم بجد...!"
تخيل سيدي ان هذا يقال..بين اوساط الشباب الذي قد تراه شبابا تافها فاقدا للنضج والوعي ولكني اخبرك بكل يقين ...انهم من خير الأجيال التي اتت علي ارض مصر
السيد المحترم...
انتهت رسالتي
لكني اذكرك اخيرا ان مصر بلدك وبلدي ...امانة في يدك... فلا تضيع جيشها وقضائها وشبابها...
انت الاقوي نعم...لكن بنا....فلا تضيعنا ...فتصبح عديم القيمة ...عديم المعني
د.أحمد رمزي


الأحد، 27 مايو 2012

تاني .... وحشتني المدونة

واضح اني هارجع هنا تاني بعيدا عن صخب الفيس بوك
فعلا الفيس بوك فيه ميزة الانتشار
وافكارك هاتوصل اسرع
بس بصراحه
بعد فترة طويلة
حاسس أن الواحد ساعت كتيرة بيحتاج ان الناس هيا اللي تدور هوا بيفكر ازاي
مش أنه يعرض افكاره علي الناس
هنا في نوع حقيقي من الخصوصية
سميه بقي اعتزاز بافكارك
سميه خوف من المناقشات العقيمة
سميه زي ماتسميه
الخلاصه
انا راجع تاني للمدونة
بس طبعا مش هارعرف اتخلص من ادمان الفيس بوك...!

هدف الرجال في الحياة...!

هدف الرجال في الحياة...!

الرأي الفلسفي ده عجبني جدا
أتفقت او اختلفت معاه لكن راي يحترم
بيقولك ايه بقي:
يخرج الرجل في أول حياته من مكان
ليظل يكافح طوال عمره....محاولا الدخول والعودة مرة أخري....!
نسيت اقولك...
صاحبة الرأي...
فتاة ليل أمريكية ... في حديث ليها في احدي مجلات اللاموأخذه ...!


الاثنين، 14 مايو 2012

وحشتني المدونة
اوقات متيرة بافتحها ابصلها وبس
من غير ماكتب
اصل الكلام فقد كتير من معانيه
ما الكل بيكتب
والكل بيتكلم في كل حاجه واي حاجه
احنا فعلا محتاجين لديكتاتور
يكس كل الافواه
فلما تطلع كلمة حق
تبقي طالعه من قلب جرئ بجد