الجمعة، 2 يوليو 2010

نملة علي النظارة

نملة علي النظارة ...!

موقف عابر وبسيط جدا حصل ليا من دقائق لكن لفت نظري بقوة ودفعني للتفكير في امور كثيرة بشئ من العمق
الموقف ببساطة هو نملة علي النظارة..!
نعم ... نمله تركت كل الدنيا ... المكتب والكمبيوتر, والاكل المتروك منذ زمن امامي , وحتي كل جزء من جسمي
ولم تجد الا عدسات نظاراتي لتتجول عليها "تتجول يعني تتمشي لاحسن حد يقراها غلط ويظلم النملة"
الغريب في الموقف ليس كيف وصلت الي ذلك المكان المرتفع نسبيا ولا ماذا تريد
انما هوا انطباعي الأول حينما مرت علي عدسات نظارتي
لا أخقيكم سرا لأول وهله اصبت بالفزع "اتخضيت" من عنصر المفاجأه بظهور هاله سوداء أو جسم أسود يتحرك امام عيني
ومر جزء صغير من الثانية لتجد عقل الطبيب الملعون "العقل مش الطبيب" يلقي بوابل من ال Differential Diagnosis
أو لنقول التشخيص التفريقي "يعني من غير كلام مجعلص... لستة الأمراض اللي ممكن تعمل العرض ده"
بداية من انفصال الشبكية مرورا علي اي حاجه في الجسم الزجاجي ونهاية بتأثر مستوي السكر في الجسم و ..و ...و..
ولم تمر الثانية تقريبا ...الا وقفز الي ذهني احتمال وجود تلك الهالة السوداء أو الجسم الأسود خارج جسمي أصلا
فما كان من الا ان خلعت نظارتي لانظر الي عدساتها
لاكتشف تلك النملة الصغيرة "جدا" وهي تروح وتغدو فوق العسة وكانها ضلت الطريق فما احتجت اثر من ان "انفخ" القليل جدا من الهواء علي العدسة لتختفي تلك النملة الي الابد.
كان ذلك هو الموقف اما الدروس.. فهي كثيرة ... أبسطها
قد تمر بحياتنا مواقف ... أو أشخاص ... تشعرنا بأحاسيس كبيرة جدا "سلبية كانت أو ايجابية" ولكن عند النظر الي الأمور من بعيد ... قد نكتشف أنها مجرد ....نملة علي النظارة.
وانت ... ما رأيك؟ هل تعلمت شيئا اخر؟




هناك 4 تعليقات:

  1. بوست رائع يا كبير
    فكرةً وأسلوباً

    ردحذف
  2. ربنا يعزك يابو صلاح
    نورت العالم بتاعي

    ردحذف
  3. انا بالنسبه لك نفس الشيء مجرد نمله على النظارة

    ردحذف
  4. اتعلمت ان اللي بيركز في التفاصيل وبيحاول يخلي ذهنه دايما صافي هو أقرب الناس لفهم معني الحياة
    رائع دائما يا دكتور

    ردحذف