قبل يومين (2)
الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010
الأحد، 26 ديسمبر 2010
الخميس، 2 ديسمبر 2010
دعاء
بعدما فرغت من الصلاة وهممت بالخروج من المسجد
وقفت بجواري وانا ارتدي حذائي تنظر الي
رفعت بصري وانا اهم بالوقوف
فاذا بها تسألني
"أعطني مما اعطاك الله"
كدت ان اتركها وامشي كعادتي مع هؤلاء "الجامعين" لو تلك النظرة التي ظهرت في عينيها
وهيئتها الوقورة برغم ثيابها الرثه
نظرت لها بتأني مرة أخري فابتسمت بحنان
"اديني حاجه لله ....علشان ادعيلك دعوة حلوة"
وكأنها احست مني السؤال
ادخلت يدي في جيبي واخرجت لها ما استطعت
"ادعيلي أوي يا حاجه"
وانا انظر لها باستعطاف
وكأنها هي التي سعطيني
فما كان منها الا ان نظرتلي بحنان اكثر من ذي قبل
"روح يابني ... ربنا مايعلق قلبك بحاجه مش ليك ابدا
ولا يجعلك تحب بجد....!"
وادارت لي ظهرها ومشت
وقفت بجواري وانا ارتدي حذائي تنظر الي
رفعت بصري وانا اهم بالوقوف
فاذا بها تسألني
"أعطني مما اعطاك الله"
كدت ان اتركها وامشي كعادتي مع هؤلاء "الجامعين" لو تلك النظرة التي ظهرت في عينيها
وهيئتها الوقورة برغم ثيابها الرثه
نظرت لها بتأني مرة أخري فابتسمت بحنان
"اديني حاجه لله ....علشان ادعيلك دعوة حلوة"
وكأنها احست مني السؤال
ادخلت يدي في جيبي واخرجت لها ما استطعت
"ادعيلي أوي يا حاجه"
وانا انظر لها باستعطاف
وكأنها هي التي سعطيني
فما كان منها الا ان نظرتلي بحنان اكثر من ذي قبل
"روح يابني ... ربنا مايعلق قلبك بحاجه مش ليك ابدا
ولا يجعلك تحب بجد....!"
وادارت لي ظهرها ومشت
الأربعاء، 1 ديسمبر 2010
عند الحصاد
حينما يشتركان في زراعة حلم ما
يضعا البذرة معا
يسقياها سويا
يسهرا علي رعايتها
ولكنها تتأخر ... ولا تثمر
يمل احدهما ويغادر
يري ان يحاول في ارض اخري , ببذرة جديدة قد تؤتي ثمارا
ويظل الاخر ينتظر
وياتي يوما ... وتنبت البذرة
وتصبح شجرة مثمرة
ويأتي موسم الحصاد
وتراه لازال حزينا
والاخر حزينا ايضا
فهو لم ينتظر ...فاته جني الثمار
ثمار بذرة وضعاها معا في يوم من الايام
حزين لانه لم يصبر
تري لم هو حزين كالاخر او اشد حزنا؟
رغم ظهور ثمار طالما انتظرها طويلا ...وايقن انها ستنبت يوما ما..؟
اعتقد ... انه حزين كل الحزن
لانهما لم يجنياها معا ...كما زرعاها معا
يضعا البذرة معا
يسقياها سويا
يسهرا علي رعايتها
ولكنها تتأخر ... ولا تثمر
يمل احدهما ويغادر
يري ان يحاول في ارض اخري , ببذرة جديدة قد تؤتي ثمارا
ويظل الاخر ينتظر
وياتي يوما ... وتنبت البذرة
وتصبح شجرة مثمرة
ويأتي موسم الحصاد
وتراه لازال حزينا
والاخر حزينا ايضا
فهو لم ينتظر ...فاته جني الثمار
ثمار بذرة وضعاها معا في يوم من الايام
حزين لانه لم يصبر
تري لم هو حزين كالاخر او اشد حزنا؟
رغم ظهور ثمار طالما انتظرها طويلا ...وايقن انها ستنبت يوما ما..؟
اعتقد ... انه حزين كل الحزن
لانهما لم يجنياها معا ...كما زرعاها معا
الأربعاء، 6 أكتوبر 2010
كان انتصارا حقيقيا و أسطوريا أيضا
كان انتصارا حقيقيا و أسطوريا أيضا
في السنوات الأخيرة, تعالت العديد من الأصوات التي تقلل من شان انتصارتنا
والتي تصور كل شئ ايجابي يحدث وكأنه خدعة
أو كذبة...أو وهم نصدقه نحن فقط
يمكن أن يكون الوضع الراهن الذي نعيشه هو السبب في ذلك الشعور, بكل مافيه من مواقف مزيفه , وابطال من ورق, وصور "تعبيرية"
حتي نصر أكتوبر ... لم يسلم من تلك الافتراءات التي ظلت تقلل من شأنه
حتي بات الكثيرون يصدقون أن حرب أكتوبر لم تكن أكثر من مجرد تحريك للقوات داخل سيناء لدفع اسرائيل للتفاوض
كنت قد تعبت من موقفي المدافع ضد هذا الكلام .... وبدأ يغلبني ذلك الشعور الانهزامي...فما الذي يجعل من أكتوبرحقيقة دون كل ما نعيشه من زيف؟
أليس صناع أكتوبر هم صناع حاضرنا اليوم؟
أليس قائد قواتنا في السماء...هو هو ذلك القائد لوطننا تحت الأرض؟؟؟
كنت قد بدأت ان افقد ايماني بكل تلك الانتصارات
لولا الكثير من دماء الشهداء...وحكايتهم
وما كنت اسمعه من خالاتي عن "محمد" الذي استشهد في حرب الاستزاف
و "محمود" الذ لم يعد من الجبهه
و"فلان الذي عاد منتصرا ليخبرنا أنه كان يختم لمصحف كل ثلاثة أيام وهو علي المدفع ...!
لولا كل هؤلاء ...لكنت فقدت ايماني منذ زمن.
ولكن اليوم وانا اتصفح الشبكة العنكبوتية ...شاهدت ذلك الفيلم الوثائقي , والذي صنعته شبكة "البي بي سي" البريطانية ضمن برنامج طويل عن معارك القرن العشرين
الفيلم يصف وبدقة متناهية حجم المعجزة التي صنعها المصريين
لن أتحدث عنه كثيرا ...سأترك لكم الحكم عليه
لكن بعد "وقبل" أن تشاهد ذلك الفيلم .... كن علي ثقة ... أنك تسنطيع أن تفعل أي شئ...أي شئ ...حتي ولو كان اسطوريا ...مثلهم تماما
طالما امنت به
الجزء الأول:
الجزء الثاني:
الجزء الثالث:
الجزء الرابع:
الجزء الخامس:
الجزء السادس:
الأربعاء، 22 سبتمبر 2010
هواء الفجر...!
مع ارتفاع أذان الفجر
تذكرته... ذلك الرجل الصالح
الذي قابلته منذ مايزيد عن الخمسة عشر أعوام
قابلته عند جاري الصيدلي الذي يكبرني بعقدين أو أكثر
كان رجلا كبيرا قارب الستين من عمره تقريبا
مشرق الوجه...برغم سمار وجهه بدا مضيئا كما البدر
لكنته الصعيدية المميزة لا تستطيع أن تنساها رغم مرورالأيام والسنين.
لحيته البيضاء أضفت علي ذلك النور وقارا واحتراما واجلالا.
كنا فقط نتبادل التحية حين نلتقي مصادفة عند جارنا
أو حتي التقيته في الشارع مسرعا الي المسجد او عائدا منه
نعم كان من سكان الحي لكني لا أعرف عنه أكثر من ذلك
كنت مصابا بنوع من الحساسية تجعلني اسعل سعالا جافا عنيفا له صوت رنان
سمع ذك السعال يومها
- الف سلامة ... قالها وهو يربت علي كتفي ليستطرد
- شفاك الله وعافاك
- الله يسلمك ياحاج ...
رددت عليه بتلقائية مبتسما وممتنا لدعاءه لي
وانشغلت مرة أخري بحواري مع مضيفا
و انشغل هو الاخر بما كان يفعل
لكنه ما لبث أن استطرد موجها لي السؤال:
- هل تأخذ علاج لهذ السعال؟
استغربت سؤاله ولكني رددت بإبتسامة مرة أخري:
- نعم يا حاج ... جربت الكثير والكثير بلا جدوي.
لم ينتهي الحوار بعد ردي كما اعتقدت
فقد بادرني بسؤال اخر صمت قليلا بعده
- هل أدلك علي علاج مضمون لهذا السعال؟
عندما وجه لي هذا السؤال ... صراحة ... توقعت أن يذكر لي عسل النحل وحبة البركة او أعشاب ما أو وصفة أجدها عند العطار أو غيرها مما يتداوي به الكثير من كبار السن و أصحاب اللحي...!
وقتها كنت في أعوامي الأولي في دراستي بكلية الطب , تلك الكلية العملية التي تعترف بالحقائق التي أثبتتها الدراسات العلمية فقط.
ضحكت في نفسي تلك الضحكة الساخرة متسألا ..أي نعم ...عجزت كل تلك الأدوية والوصفات وخبرات الأطباء ... ياتري ما هي وصفة عم الشيخ؟ لبان دكر مغلي ؟ أم ورق الجوافة المجفف؟
طبعا كان لابد أن أسأله عن ذلك العلاج الذي يعرفه , ان لم يكن عن اقتناع فليكن علي سبيل المجاملة.
- دلني يا عم الشيخ فلقد جربت الكثير من الادوية والوصفات بلا جدوي.
- صلي الفجر...!!!
لم أرد.
وبدت علي وجهي كل علامات التعجب , فلم تكن تلك احدي الإجابات التي أتوقعها
بل كانت أكثر عجبا مما توقعت.
ويبدو انه لاحظ كل تلك علامات التعجب فأشفق عليّ
- يا بني ... صلي الفجر تشفي من ذلك السعال ويطيب صدرك
فما تحتاجه هو الهواء النقي
بعيدا عن التلوث,
وبعيدا عن انفاس العصاه ...
ازدادت الدهشة المرتسمة علي وجهي فبادرته بالسؤال:
- أفهم تماما فكرة التلوث ... وفيها معك كل الحق , ولكني لا أفهم ما تقصدة بنقاء الهواء من أنفاس العصاة؟
- يابني ... وقت صلاة الفجر ... يخلو الجو تقريبا من أنفاس العصاة
ولا تجد فيه الا أنفاس الطيبين الذاكرين ممن قامو لصلاة الفجر
فمن سهر في معصية ... قد نام
ومن نام في غفلة ... ما قام
فتنفس هواء الفجر واملأ منه صدرك هواءا نقيا طاهرا يطيب الصدر ويشفي الداء
وسكت... ولم أرد
ربما لم أرد لانه أجاب علي تساؤل لطالما شغل بالي حينما كنت أسأل عن سر ذلك الاحساس المميز لتنفس هواء الفجر
كنت قديما اكتفيت بمعلومات الفيزياء عن نسب الاكسجين والأوزون المرتفعة في ذلك التوقيت من اليوم
ولكن بعد تلك الاجابة ... اكتشفت السبب الحقيقي
فهواء الفجر مميز بحق ... لأنه يخلو غالبا من أنفاس العصاه.
الشروق في المدينة المنورة
من أجمل الصور التي ألتقطتها في حياتي
"أغسطس 2007"
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
تذكرته... ذلك الرجل الصالح
الذي قابلته منذ مايزيد عن الخمسة عشر أعوام
قابلته عند جاري الصيدلي الذي يكبرني بعقدين أو أكثر
كان رجلا كبيرا قارب الستين من عمره تقريبا
مشرق الوجه...برغم سمار وجهه بدا مضيئا كما البدر
لكنته الصعيدية المميزة لا تستطيع أن تنساها رغم مرورالأيام والسنين.
لحيته البيضاء أضفت علي ذلك النور وقارا واحتراما واجلالا.
كنا فقط نتبادل التحية حين نلتقي مصادفة عند جارنا
أو حتي التقيته في الشارع مسرعا الي المسجد او عائدا منه
نعم كان من سكان الحي لكني لا أعرف عنه أكثر من ذلك
كنت مصابا بنوع من الحساسية تجعلني اسعل سعالا جافا عنيفا له صوت رنان
سمع ذك السعال يومها
- الف سلامة ... قالها وهو يربت علي كتفي ليستطرد
- شفاك الله وعافاك
- الله يسلمك ياحاج ...
رددت عليه بتلقائية مبتسما وممتنا لدعاءه لي
وانشغلت مرة أخري بحواري مع مضيفا
و انشغل هو الاخر بما كان يفعل
لكنه ما لبث أن استطرد موجها لي السؤال:
- هل تأخذ علاج لهذ السعال؟
استغربت سؤاله ولكني رددت بإبتسامة مرة أخري:
- نعم يا حاج ... جربت الكثير والكثير بلا جدوي.
لم ينتهي الحوار بعد ردي كما اعتقدت
فقد بادرني بسؤال اخر صمت قليلا بعده
- هل أدلك علي علاج مضمون لهذا السعال؟
عندما وجه لي هذا السؤال ... صراحة ... توقعت أن يذكر لي عسل النحل وحبة البركة او أعشاب ما أو وصفة أجدها عند العطار أو غيرها مما يتداوي به الكثير من كبار السن و أصحاب اللحي...!
وقتها كنت في أعوامي الأولي في دراستي بكلية الطب , تلك الكلية العملية التي تعترف بالحقائق التي أثبتتها الدراسات العلمية فقط.
ضحكت في نفسي تلك الضحكة الساخرة متسألا ..أي نعم ...عجزت كل تلك الأدوية والوصفات وخبرات الأطباء ... ياتري ما هي وصفة عم الشيخ؟ لبان دكر مغلي ؟ أم ورق الجوافة المجفف؟
طبعا كان لابد أن أسأله عن ذلك العلاج الذي يعرفه , ان لم يكن عن اقتناع فليكن علي سبيل المجاملة.
- دلني يا عم الشيخ فلقد جربت الكثير من الادوية والوصفات بلا جدوي.
- صلي الفجر...!!!
لم أرد.
وبدت علي وجهي كل علامات التعجب , فلم تكن تلك احدي الإجابات التي أتوقعها
بل كانت أكثر عجبا مما توقعت.
ويبدو انه لاحظ كل تلك علامات التعجب فأشفق عليّ
- يا بني ... صلي الفجر تشفي من ذلك السعال ويطيب صدرك
فما تحتاجه هو الهواء النقي
بعيدا عن التلوث,
وبعيدا عن انفاس العصاه ...
ازدادت الدهشة المرتسمة علي وجهي فبادرته بالسؤال:
- أفهم تماما فكرة التلوث ... وفيها معك كل الحق , ولكني لا أفهم ما تقصدة بنقاء الهواء من أنفاس العصاة؟
- يابني ... وقت صلاة الفجر ... يخلو الجو تقريبا من أنفاس العصاة
ولا تجد فيه الا أنفاس الطيبين الذاكرين ممن قامو لصلاة الفجر
فمن سهر في معصية ... قد نام
ومن نام في غفلة ... ما قام
فتنفس هواء الفجر واملأ منه صدرك هواءا نقيا طاهرا يطيب الصدر ويشفي الداء
وسكت... ولم أرد
ربما لم أرد لانه أجاب علي تساؤل لطالما شغل بالي حينما كنت أسأل عن سر ذلك الاحساس المميز لتنفس هواء الفجر
كنت قديما اكتفيت بمعلومات الفيزياء عن نسب الاكسجين والأوزون المرتفعة في ذلك التوقيت من اليوم
ولكن بعد تلك الاجابة ... اكتشفت السبب الحقيقي
فهواء الفجر مميز بحق ... لأنه يخلو غالبا من أنفاس العصاه.
الشروق في المدينة المنورة
من أجمل الصور التي ألتقطتها في حياتي
"أغسطس 2007"
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد
الثلاثاء، 6 يوليو 2010
قليل من التركيز
قليل من التركيز
يبدو أن تتابع الأحداث علي مدار اليوم والساعه وسرعة تواليها تفقد الواحد منا الهدوء والقدره علي التركيز في معاني الأشياء خاصة البسيط منها ليبدو الواحد منا في نهاية اليوم وكأنه "كما أراني دائما!" ذلك الثور الدائخ بعد يوم شاق من الدوران في تلك الساقية الحياتية ،معصوب العينين حتي لا يدرك طبيعة الحركه الدائرية التي يكررها علي مدار اليوم وكل يوم تقريبا.
ليأتي المساء ،فتراه منكبا ليتناول طعامه وكأنه العشاء الأخير ليغلبه النوم بعدها سريعا قبل حتي أن يكمل طعامه.
لا يجد الوقت ولا الجهد ليفكر ما وراء الأحداث ...
هل ابتسامة العجوز ماهي إلا مكافئة رمزيه يرسلها الله له لتدفعه الي الاستمرار؟ و هذه الهمهمات...هل أدرك أنها دعوات حقيقية سريعة الوصول الي الله قد يدفع بها الله اليه خيرا كثيرا؟
هل أدرك أن كلمة الشكر الصادقه هذه قد تعبر عن نعمة رضا الله عليه؟
وأن ذلك السائق وهذا المنادي لم يكن ليغضبه لولا أنه فعل ما يغضب الله بشكل أو بآخر؟ هل شعر بالاختناق من الجو لأنه خانق بالفعل أم أنها احدي نوبات القنوت؟
ولربما أدرك أن تلك النسمة الصيفية التي شعر بها دون غيره إنما هي نسمات عادت كأصداء لكلمة طيبة قالها يوما ما...
يبدو أن تتابع الأحداث علي مدار اليوم والساعه وسرعة تواليها تفقد الواحد منا الهدوء والقدره علي التركيز في معاني الأشياء خاصة البسيط منها ليبدو الواحد منا في نهاية اليوم وكأنه "كما أراني دائما!" ذلك الثور الدائخ بعد يوم شاق من الدوران في تلك الساقية الحياتية ،معصوب العينين حتي لا يدرك طبيعة الحركه الدائرية التي يكررها علي مدار اليوم وكل يوم تقريبا.
ليأتي المساء ،فتراه منكبا ليتناول طعامه وكأنه العشاء الأخير ليغلبه النوم بعدها سريعا قبل حتي أن يكمل طعامه.
وطبعا قد لا يشعر أحيانا بمذاق ذلك الطعام وكأنه أيضا أصبح أحد تلك اللفات التي يمر بها علي مدار اليوم ليصل الي فراشه.
والأكيد أنه أيضا لا يجد القدره علي التركيز ليكتشف مذاق اليوم وما فيه من مواقف خاصة البسيط منها ...
فلم يتذكر تلك الابتسامه علي وجه المريضه العجوز بعد أن أنهي اسعافاته الأولية لزوجها المسن ولم يدرك معني تلك الهمهمات التي ظلت ترددها.
فلم يتذكر تلك الابتسامه علي وجه المريضه العجوز بعد أن أنهي اسعافاته الأولية لزوجها المسن ولم يدرك معني تلك الهمهمات التي ظلت ترددها.
لم يري معني لكلمة الشكر التي وجهها له الزميل ولم يتسائل لماذا تشاجر اليوم مع سائق التاكسي و منادي الميكروباص و غيرهما إن حدث
لم يشعر الا بلفح الحر علي مدار اليوم واختناق الجو أو شعوره عكس الناس بنسيم صيفي حتي تحت أشعة الشمس الحارقة
لم يشعر الا بلفح الحر علي مدار اليوم واختناق الجو أو شعوره عكس الناس بنسيم صيفي حتي تحت أشعة الشمس الحارقة
لا يجد الوقت ولا الجهد ليفكر ما وراء الأحداث ...
هل ابتسامة العجوز ماهي إلا مكافئة رمزيه يرسلها الله له لتدفعه الي الاستمرار؟ و هذه الهمهمات...هل أدرك أنها دعوات حقيقية سريعة الوصول الي الله قد يدفع بها الله اليه خيرا كثيرا؟
هل أدرك أن كلمة الشكر الصادقه هذه قد تعبر عن نعمة رضا الله عليه؟
وأن ذلك السائق وهذا المنادي لم يكن ليغضبه لولا أنه فعل ما يغضب الله بشكل أو بآخر؟ هل شعر بالاختناق من الجو لأنه خانق بالفعل أم أنها احدي نوبات القنوت؟
ولربما أدرك أن تلك النسمة الصيفية التي شعر بها دون غيره إنما هي نسمات عادت كأصداء لكلمة طيبة قالها يوما ما...
الجمعة، 2 يوليو 2010
نملة علي النظارة
نملة علي النظارة ...!
موقف عابر وبسيط جدا حصل ليا من دقائق لكن لفت نظري بقوة ودفعني للتفكير في امور كثيرة بشئ من العمق
الموقف ببساطة هو نملة علي النظارة..!
نعم ... نمله تركت كل الدنيا ... المكتب والكمبيوتر, والاكل المتروك منذ زمن امامي , وحتي كل جزء من جسمي
ولم تجد الا عدسات نظاراتي لتتجول عليها "تتجول يعني تتمشي لاحسن حد يقراها غلط ويظلم النملة"
الغريب في الموقف ليس كيف وصلت الي ذلك المكان المرتفع نسبيا ولا ماذا تريد
انما هوا انطباعي الأول حينما مرت علي عدسات نظارتي
لا أخقيكم سرا لأول وهله اصبت بالفزع "اتخضيت" من عنصر المفاجأه بظهور هاله سوداء أو جسم أسود يتحرك امام عيني
ومر جزء صغير من الثانية لتجد عقل الطبيب الملعون "العقل مش الطبيب" يلقي بوابل من ال Differential Diagnosis
أو لنقول التشخيص التفريقي "يعني من غير كلام مجعلص... لستة الأمراض اللي ممكن تعمل العرض ده"
بداية من انفصال الشبكية مرورا علي اي حاجه في الجسم الزجاجي ونهاية بتأثر مستوي السكر في الجسم و ..و ...و..
ولم تمر الثانية تقريبا ...الا وقفز الي ذهني احتمال وجود تلك الهالة السوداء أو الجسم الأسود خارج جسمي أصلا
فما كان من الا ان خلعت نظارتي لانظر الي عدساتها
لاكتشف تلك النملة الصغيرة "جدا" وهي تروح وتغدو فوق العسة وكانها ضلت الطريق فما احتجت اثر من ان "انفخ" القليل جدا من الهواء علي العدسة لتختفي تلك النملة الي الابد.
كان ذلك هو الموقف اما الدروس.. فهي كثيرة ... أبسطها
قد تمر بحياتنا مواقف ... أو أشخاص ... تشعرنا بأحاسيس كبيرة جدا "سلبية كانت أو ايجابية" ولكن عند النظر الي الأمور من بعيد ... قد نكتشف أنها مجرد ....نملة علي النظارة.
وانت ... ما رأيك؟ هل تعلمت شيئا اخر؟
موقف عابر وبسيط جدا حصل ليا من دقائق لكن لفت نظري بقوة ودفعني للتفكير في امور كثيرة بشئ من العمق
الموقف ببساطة هو نملة علي النظارة..!
نعم ... نمله تركت كل الدنيا ... المكتب والكمبيوتر, والاكل المتروك منذ زمن امامي , وحتي كل جزء من جسمي
ولم تجد الا عدسات نظاراتي لتتجول عليها "تتجول يعني تتمشي لاحسن حد يقراها غلط ويظلم النملة"
الغريب في الموقف ليس كيف وصلت الي ذلك المكان المرتفع نسبيا ولا ماذا تريد
انما هوا انطباعي الأول حينما مرت علي عدسات نظارتي
لا أخقيكم سرا لأول وهله اصبت بالفزع "اتخضيت" من عنصر المفاجأه بظهور هاله سوداء أو جسم أسود يتحرك امام عيني
ومر جزء صغير من الثانية لتجد عقل الطبيب الملعون "العقل مش الطبيب" يلقي بوابل من ال Differential Diagnosis
أو لنقول التشخيص التفريقي "يعني من غير كلام مجعلص... لستة الأمراض اللي ممكن تعمل العرض ده"
بداية من انفصال الشبكية مرورا علي اي حاجه في الجسم الزجاجي ونهاية بتأثر مستوي السكر في الجسم و ..و ...و..
ولم تمر الثانية تقريبا ...الا وقفز الي ذهني احتمال وجود تلك الهالة السوداء أو الجسم الأسود خارج جسمي أصلا
فما كان من الا ان خلعت نظارتي لانظر الي عدساتها
لاكتشف تلك النملة الصغيرة "جدا" وهي تروح وتغدو فوق العسة وكانها ضلت الطريق فما احتجت اثر من ان "انفخ" القليل جدا من الهواء علي العدسة لتختفي تلك النملة الي الابد.
كان ذلك هو الموقف اما الدروس.. فهي كثيرة ... أبسطها
قد تمر بحياتنا مواقف ... أو أشخاص ... تشعرنا بأحاسيس كبيرة جدا "سلبية كانت أو ايجابية" ولكن عند النظر الي الأمور من بعيد ... قد نكتشف أنها مجرد ....نملة علي النظارة.
وانت ... ما رأيك؟ هل تعلمت شيئا اخر؟
الجمعة، 25 يونيو 2010
بصمات الزمان ...
بصمات الزمان ...
الصورة الأولي "علي اليمين" التقطها الفنان عام 1984 لطفلة افغانية عمرها 12 عام
ليعود مرة أخري ليجدها فيلتقط لها صورة أخري "علي اليسار"
ولكن بعد مرور 18 عاما "عام 2002"
أشعر في أن الفرق بينهما يكمن في ... بصمات الزمان
الخميس، 24 يونيو 2010
أحمد و مني
أحمد ومني
طبعا قفز الي ذهن أغلب القراء المشهد الكلاسيكي في الفيلم القديم والبطله تنادي بصوت عالي وممتد ...
- أحمااااااااد
ويأتي هو من الجهة المقابلة وهو يهرول ويرد عليها...
- مناااااااااا
ويتكرر نداء كل منهما للاخر الي أن يحدث اللقاء ...والأحضان و القبلات وخلافه حتي نهاية المشهد الدافئ ....
وطبعا ليس هذا أحمد ولا تلك مني التي أقصد!
سيظن اخر أن أحمد ومني هما من "شباب الفيس بوك" يرتديان الاسود يوم الجمعه علي الكورنيش بالقاهره أو الاسكندريه حدادا علي خالد الذي قتل وهما لا يعرفان هل يصدقا أهل المتوفي وأقرباؤه وأصدقاءه وجيرانه وأهل المحروسه كلهم الذين يعرفون الشرطة المصرية خير المعرفة أم يصدقا الحكومة المصرية ب "نظافتها" و "عدلها" و "سرورها" و "عزها" و"جمالها" كمان .... و هي التي لم تكذب أبدا علي الناس منذ ثلاثين عاما وأكثر بل تتجمل فقط....!
وها أنا أخيب ظن ذلك الاخر بعدما أصابني الدوار والرغبه في القئ بعد تقرير اللجنه الثلاثيه للطب الشرعي وما قالته فيه وقررت ألا أتابع القضية حفاظا علي صحتي وضغتي الرافض للهبوط ولو مجاملة أو مشاركة للبورصه المصرية المنخفضة "وماحدش يفهمها شتيمة!"
ولا يظن أحدكم أن أحمد و مني هما اثنين من شباب البلد مخطوبين من سنين وأحمد سافر الخليج ليعمل طبيبا فيجلد أو عاملا فيرحل أو يسجن أو حتي يغرق في عبارة وهو عائد من هناك أو سافر الي لبنان فذبح وعلق علي عامود نور أو حاول الهروب عن طريق البحر فغرق في قلبه أو وصل الي اليونان فذبح هناك ليس هذا أحمد الذي أقصده ولا تلك مني خطيبته والتي سافرت لتعمل خادمة بالخليج وفقا لاتفاق وزارة القوة العاملة ووزيرتها صاحبة القبلة الشهيرة.
ليس هذا أحمد ولا تلك مني محور تفكيري اليوم.
محور كلامي اليوم أحمد و مني اخران ,كلامي اليوم عن أحمد حلمي و مني زكي...
أي نعم ...
* سبت كل حاجه وهاتكتب عن أحمد حلمي ومني زكي؟
يبقي أكيد هاتتكلم عن أحمد حلمي و نجاحه العبقري في "عسل أسود" و لا هاتتكلم عن مني زكي وفيلمها "أحكي يا شهرزاد" وازاي كانت مزوداها "حبتين" علي غير العادة...
وهذا ظن أحدهم أيضا...
و لكن لن اتحدث عن هذا أيضا فعسل أحمد حلمي كلنا "ملزقين" فيه و "الدبان هارينا كمان" أما عن مني زكي فلها "راجل" لم يعترض و راض اذا فما شأني أنا كي أكتب عنها !!!
أكتب اليوم عن أحمد حلمي ومني زكي ... الزوج والزوجة... ولا أعلم كثيرا عن تفاصيل حياتهما الزوجية فلست من المهتمين بمتابعة أخبار الفنانين والفنانات ,لا الأحياء منهم ولا الأموات , ولكن مالفت نظري ودفعني للتفكير في هذا الأمر هو النجاح منقطع النظير الذي حققه "أحمد" في مجموعة أفلامه الأخيرة نهاية ب "عسل أسود" و من قبله "ألف مبروك" و "اسف علي الازعاج" والتي كشفت عن وجود ممثل ذو حس اجتماعي وفكر مختلف تجاه المشاعر الانسانية والمشكلات التي يمر بها الانسان سواءا كانت صراعات نفسيه أو حتي صراعات من أجل البقاء!
وبينت مجموعة الافلام الاخيرة ايضا أن "أحمد" يتميز بعمق في التفكير و أيضا الذكاء الشديد و التعايش مع المجتمع بكل مافيه "مش مجرد الناس عايزه ايه".
وبعد أن شاهدت فيلمه عسل أسود, جلست اتذكر أحمد حلمي في بداياته, وكيف بدأ مجرد صوت فقط في برنامج للأطفال لا يظهر علي الشاشه الا من الخلف فقط...!
ثم ظهر في العديد من الأدوار المساعدة مع المرحوم علاء ولي الدين في الناظر وغيره من الافلام , وبعدها دور بطولة عادي جدا في فيلم عادي جدا جدا, وفي هذه الأثناء وقبلها بقليل سمعنا عن خبر زواج أحمد بمني زكي...!
وكان الخبر بمثابة صاعقة غريبة لكل محبي مني زكي ومتابعيها, فمني ذكي "بغض النظر عن أدوارها الأخيرة" يعتبرها الكثيرون بمثابة الأميرة للسينما الجديدة , ونظرا لاتفوقها الواضح ونجوميتها اللامعة في تلك الفترة امتلك الناس العجب, فكيف لمني وهي في نجوميتها وتوهجها أن ترتبط بذلك الممثل المغمور "وقتها طبعا"
وكيف لها أن تتترك "أحمد السقا" و لا "أحمد رمزي مثلا!!!" وغيرهما من النجوم لتتزوج ذلك الفتي نصف المشهور؟
وكيف أنها غامرت بشهرتها ونجوميتها في تلك الفترة لترتبط بذلك الرجل؟ يبدو أنها كانت تري ما لا يراه الاخرون وكان لها رأي اخر , اثبتت صحته الأيام, فلا يستطيع أحد أن ينسب نجاح "أحمد" إلي شهرة مني أو نجاحها باي شكل من الأشكال فهو من النجوم القلائل الذين ظهروا بشكل تدريجي ومتنامي يوما بعد يوم, وقد يري الكثيرون انا مقولة "وراء كل رجل عظيم ...امرأة" و غيرها من المقولات التي تؤكد علي دور المرأه في حياة الرجل قد تنطبق علي هذا المثال ولكني اختلف معهم تماما.
من الواضح انها كانت تري شخصا اخر غير الذي كنا نعرف كانت تري فيه مالا يراه الاخرون كانت تري ... رجل.
من الواضح انها امنت به ويبدو أن هذا مربط الفرس كما يقولون ... أنها امنت به , وايقنت انه يستطيع فاستطاع.
محظوظ هو حلمي... فقد وجد من يؤمن به و بحلمه فحققه.
طبعا قفز الي ذهن أغلب القراء المشهد الكلاسيكي في الفيلم القديم والبطله تنادي بصوت عالي وممتد ...
- أحمااااااااد
ويأتي هو من الجهة المقابلة وهو يهرول ويرد عليها...
- مناااااااااا
ويتكرر نداء كل منهما للاخر الي أن يحدث اللقاء ...والأحضان و القبلات وخلافه حتي نهاية المشهد الدافئ ....
وطبعا ليس هذا أحمد ولا تلك مني التي أقصد!
سيظن اخر أن أحمد ومني هما من "شباب الفيس بوك" يرتديان الاسود يوم الجمعه علي الكورنيش بالقاهره أو الاسكندريه حدادا علي خالد الذي قتل وهما لا يعرفان هل يصدقا أهل المتوفي وأقرباؤه وأصدقاءه وجيرانه وأهل المحروسه كلهم الذين يعرفون الشرطة المصرية خير المعرفة أم يصدقا الحكومة المصرية ب "نظافتها" و "عدلها" و "سرورها" و "عزها" و"جمالها" كمان .... و هي التي لم تكذب أبدا علي الناس منذ ثلاثين عاما وأكثر بل تتجمل فقط....!
وها أنا أخيب ظن ذلك الاخر بعدما أصابني الدوار والرغبه في القئ بعد تقرير اللجنه الثلاثيه للطب الشرعي وما قالته فيه وقررت ألا أتابع القضية حفاظا علي صحتي وضغتي الرافض للهبوط ولو مجاملة أو مشاركة للبورصه المصرية المنخفضة "وماحدش يفهمها شتيمة!"
ولا يظن أحدكم أن أحمد و مني هما اثنين من شباب البلد مخطوبين من سنين وأحمد سافر الخليج ليعمل طبيبا فيجلد أو عاملا فيرحل أو يسجن أو حتي يغرق في عبارة وهو عائد من هناك أو سافر الي لبنان فذبح وعلق علي عامود نور أو حاول الهروب عن طريق البحر فغرق في قلبه أو وصل الي اليونان فذبح هناك ليس هذا أحمد الذي أقصده ولا تلك مني خطيبته والتي سافرت لتعمل خادمة بالخليج وفقا لاتفاق وزارة القوة العاملة ووزيرتها صاحبة القبلة الشهيرة.
ليس هذا أحمد ولا تلك مني محور تفكيري اليوم.
محور كلامي اليوم أحمد و مني اخران ,كلامي اليوم عن أحمد حلمي و مني زكي...
أي نعم ...
* سبت كل حاجه وهاتكتب عن أحمد حلمي ومني زكي؟
يبقي أكيد هاتتكلم عن أحمد حلمي و نجاحه العبقري في "عسل أسود" و لا هاتتكلم عن مني زكي وفيلمها "أحكي يا شهرزاد" وازاي كانت مزوداها "حبتين" علي غير العادة...
وهذا ظن أحدهم أيضا...
و لكن لن اتحدث عن هذا أيضا فعسل أحمد حلمي كلنا "ملزقين" فيه و "الدبان هارينا كمان" أما عن مني زكي فلها "راجل" لم يعترض و راض اذا فما شأني أنا كي أكتب عنها !!!
أكتب اليوم عن أحمد حلمي ومني زكي ... الزوج والزوجة... ولا أعلم كثيرا عن تفاصيل حياتهما الزوجية فلست من المهتمين بمتابعة أخبار الفنانين والفنانات ,لا الأحياء منهم ولا الأموات , ولكن مالفت نظري ودفعني للتفكير في هذا الأمر هو النجاح منقطع النظير الذي حققه "أحمد" في مجموعة أفلامه الأخيرة نهاية ب "عسل أسود" و من قبله "ألف مبروك" و "اسف علي الازعاج" والتي كشفت عن وجود ممثل ذو حس اجتماعي وفكر مختلف تجاه المشاعر الانسانية والمشكلات التي يمر بها الانسان سواءا كانت صراعات نفسيه أو حتي صراعات من أجل البقاء!
وبينت مجموعة الافلام الاخيرة ايضا أن "أحمد" يتميز بعمق في التفكير و أيضا الذكاء الشديد و التعايش مع المجتمع بكل مافيه "مش مجرد الناس عايزه ايه".
وبعد أن شاهدت فيلمه عسل أسود, جلست اتذكر أحمد حلمي في بداياته, وكيف بدأ مجرد صوت فقط في برنامج للأطفال لا يظهر علي الشاشه الا من الخلف فقط...!
ثم ظهر في العديد من الأدوار المساعدة مع المرحوم علاء ولي الدين في الناظر وغيره من الافلام , وبعدها دور بطولة عادي جدا في فيلم عادي جدا جدا, وفي هذه الأثناء وقبلها بقليل سمعنا عن خبر زواج أحمد بمني زكي...!
وكان الخبر بمثابة صاعقة غريبة لكل محبي مني زكي ومتابعيها, فمني ذكي "بغض النظر عن أدوارها الأخيرة" يعتبرها الكثيرون بمثابة الأميرة للسينما الجديدة , ونظرا لاتفوقها الواضح ونجوميتها اللامعة في تلك الفترة امتلك الناس العجب, فكيف لمني وهي في نجوميتها وتوهجها أن ترتبط بذلك الممثل المغمور "وقتها طبعا"
وكيف لها أن تتترك "أحمد السقا" و لا "أحمد رمزي مثلا!!!" وغيرهما من النجوم لتتزوج ذلك الفتي نصف المشهور؟
وكيف أنها غامرت بشهرتها ونجوميتها في تلك الفترة لترتبط بذلك الرجل؟ يبدو أنها كانت تري ما لا يراه الاخرون وكان لها رأي اخر , اثبتت صحته الأيام, فلا يستطيع أحد أن ينسب نجاح "أحمد" إلي شهرة مني أو نجاحها باي شكل من الأشكال فهو من النجوم القلائل الذين ظهروا بشكل تدريجي ومتنامي يوما بعد يوم, وقد يري الكثيرون انا مقولة "وراء كل رجل عظيم ...امرأة" و غيرها من المقولات التي تؤكد علي دور المرأه في حياة الرجل قد تنطبق علي هذا المثال ولكني اختلف معهم تماما.
من الواضح انها كانت تري شخصا اخر غير الذي كنا نعرف كانت تري فيه مالا يراه الاخرون كانت تري ... رجل.
من الواضح انها امنت به ويبدو أن هذا مربط الفرس كما يقولون ... أنها امنت به , وايقنت انه يستطيع فاستطاع.
محظوظ هو حلمي... فقد وجد من يؤمن به و بحلمه فحققه.
الأربعاء، 9 يونيو 2010
خايف من بكره ليه
خايف من بكره ليه
خــــــــــــــــــايــــــــــــــــــــف
من بكره ليه؟؟؟
مين يعرف ...بكره أيه؟؟؟
*
أنا مش هبّص ورايا
ولا.. قول ... أأأأأأأه
مهما الأمل غــــــــــــــــــــاب
العيون شايــــفـــــــــاه
*
اليأس... مش هيوصلك
ولو الهموم هتحصلك
مش راح ..تقف الحياه!!
*
ونخاف من بكره ليه؟؟؟
مين عارف بكره إيه؟؟؟
*
يا حـــــــبـــيـــــــــبي
مالـــــــه الّليل ؟ ؟
الليل طـــــــــوّل
وكل ما يجرّب يخلص
يفضل يرجع م الأول
*
سيب اللي يكره .. يكره
وأنت احلم.. ببكره
مع انه لسه م جاش
مهما تحاصر ك . . . همومك
ويلومك.. من يلومك
لأ....م تعشهــــــــــاش
بــــــــــــلاااااااااااش...
*
لسه الورود بتشّق براعمها
والفرحة بتلاعب نسايمها
ونخاف من بكره ليه
مين عارف بكره إيه؟؟؟
خــــــــــــــــــايــــــــــــــــــــف
من بكره ليه؟؟؟
مين يعرف ...بكره أيه؟؟؟
*
أنا مش هبّص ورايا
ولا.. قول ... أأأأأأأه
مهما الأمل غــــــــــــــــــــاب
العيون شايــــفـــــــــاه
*
اليأس... مش هيوصلك
ولو الهموم هتحصلك
مش راح ..تقف الحياه!!
*
ونخاف من بكره ليه؟؟؟
مين عارف بكره إيه؟؟؟
*
يا حـــــــبـــيـــــــــبي
مالـــــــه الّليل ؟ ؟
الليل طـــــــــوّل
وكل ما يجرّب يخلص
يفضل يرجع م الأول
*
سيب اللي يكره .. يكره
وأنت احلم.. ببكره
مع انه لسه م جاش
مهما تحاصر ك . . . همومك
ويلومك.. من يلومك
لأ....م تعشهــــــــــاش
بــــــــــــلاااااااااااش...
*
لسه الورود بتشّق براعمها
والفرحة بتلاعب نسايمها
ونخاف من بكره ليه
مين عارف بكره إيه؟؟؟
الثلاثاء، 1 يونيو 2010
دولا تعرف ماتريد (2) تركيا...وصحوة العثمانيون الجدد
دولا تعرف ماتريد (2)
تركيا...وصحوة العثمانيون الجدد
المتأمل في حادث السفينة مرمرة يلحظ أيضا "كما سبق وتكلمنا عن الموقف الاسرائيلي" يلحظ أن تركيا كانت تعرف احتمالية قيام الكيان الصهيوني بعملية مغامرة لمنع وصول القافلة الي غزة ولكن ... هل المكاسب التركية من جراء التصرف الاسرائيلي الارعن توازي أرواح ال 19 قتيل "منهم 15 تركيا"؟
1. المراقب للمواقف التركية منذ فترة ليست بالقريبة "وخاصة بعد تولي السيد رجب طيب أردوغان سدة الحكم" يري أن النظام التركي بدأ يدرك تماما بعد محاولات استمرت لعقود عديدة أنه ليس أوروبيا بالمرة, و أن الهرولة خلف الاتحاد الأوروبي لن تعود عليه بشئ خاصة وأن العقلية الأوروبية عقلية علمية تفهم حقائق التاريخ تماما ولا تنسها
ولا تنسي أبدا الحكم العثماني وفتوحاته التي امتدت في العمق الأوروبي و لا السيطرة العثمانية علي الدول الاوروبية الكثيرة وطمس هويتها وأحيانا ابادة اهلها "علي حد رواياتهم", فايقنت تماما أنه لا أمل في أوروبا وأن الرجوع الي الشرق هوا الخيار الصائب.
2. تدرك تركيا تماما أن قدراتها التنافسية في مجل التصنيع والتجارة غالبا أقل من قوة العملاق الأوروبي وتدرك أيضا انها تمثل سوقا قوية لمنتجاته ولكن منتجاتها ستواجه العديد من الصعوبات "لاعتبارات الحاضر والماضي ايضا" وبنظرة للشرق تجد تركيا سوقا استهلاكيا ضخما تستطيع أن تضخ فيه البضائع لتجني المليارات وبدون قيود جودة صارمة كما هو الحال في دول التحاد الأوروبي.
3. لأول مرة نلحظ عدم تدخل الجيش العلماني المتشدد في تركيا أو اعتراضه علي التوجهات الاسلامية الجديدة لحزب العدالة "وهو ماكان مرفوضا من قبل تماما وبكل الاشكال وصلت في فترة من الفترات القريبة وليست البعيدة الي درجة عزل رئيس الوزراء وحل حزب الرفاة الاسلامي"
مما يعكس حالة من الاتفاق والوفاق السياسي علي توجهات الدولةوأن الفكرة ليست في وجود السيد رجب طيب فقط أو عدم وجوده انما في ادراك أهمية البعد القومي الاسلامي أو ان جاز التعبير العثماني وتأثيره العميق في شخصية المواطن التركي وانعكاس كل ذلك علي نمو واستقرار البلاد وتوحدها.
4. ادركت تركيا بعد سنوات طويلة من الركض خلف الاتحاد الأوروبي أن التبعيه لكيان قوي لن تعطيك القوة كما تتخيل وأن القوة هي ماتجعل الكيانات القوية تسعي الي ضمك لها لتزداد قوة ولتأمن شرك.5. أدركت تركيا أيضا أن السياسة تعني عدم ثبات التوجهات أو المواقف وأن حفاء اليوم ممكن أن يصبحوا أعداء الغد والعكس ايضا... مما بعني ضرورة وجود هوية خاصة وشخصية مميزة للدولة تفرض علي الأخرين احترام ارائها وتوجهاتها.
6. تأتي النقطة الأكثر أهمية في الموضوع ... وهو ادراك القيادة التركية لحقيقة غابت "أو غيبت" كثيرا عن دول العالم الاسلامي وهي فكرة القومية الاسلامية أو لنقل فكرة "الأمة الواحدة" والتي عمل الاختلال علي طمسها منذ بدايات القرن الماضي وزوال الدولة العثمانية واحلالها بمبادئ القومية العربية والهوية الافريقية والوحدة الخليجية وغيرها من التكتلات التي تساهم في تفكيك الامة ثم ظهور النزعات الوطنية كالنزعه الفرعونية في مصر والتوجهات البربرية الجزائرية و عروبة السعودية وشيعية العراق ودرزية وشيعية ومسيحية و ..و.. لبنان!!
أدركت تركيا أن الرهان علي أكثر من مليار ونصف مسلم حول العالم متعطشين لمن يجمعه أدركت انه الرهان الرابح تماما.
7. تدرك أيضا تركيا "حكومة وجيشا" أن احساس الكرامة والعزة والقوة النفسية المتنامي لدي الشعب يخلق نوعا من التوحد والاجتماع بين كل فئات الشعب ويخلق ايضا نوعا من لشعور بالرضا عن أداء الدولة بمختلف أجهزتها "علي عكس الكثير من الأنظمة المحيطة بنا!".
8. لعب الأدوار الرئيسيه في المحافل الدولية يتطلب الكثير من الجراءة والمغامرة والتصرفات غير المألوفه لجعل الخصوم يتوقعون دائما الكثير منك فيوضع لك وزن وحساب و هو ما بات واضحا من التقارب التركي - السوري والتركي - الايراني
والتوجهات الي أمريكا اللاتينية والي دول اسيا... وغيرها من الكيانات الصغيرة نسبيا
أو الخارجة عن القطيع الامريكي العالمي.
كل ذلك يجعل الولايات المتحده وحلفاءها من الاتحاد الاوروبي واسرائيل لاعادة النظر في حساباتها مرة اخري تجاه الحليف التركي المتمرد واعطاءه مساحة أكبر ومكاسب أقيم من ذي قبل.
خلاصة القول...
أدركت تركيا أن الهوية و الانتماء واحترام النفس ... هم الطريق الرئيسي لاحترام الاخرين.
أو بمعني اخر ... أدركت تركيا تماما ما تريد فاحترمت نفسها ...فاحترمها العالم أجمع.وللحديث بقية....
أحمد رمزي
دولا تعرف ماتريد
دولا تعرف ماتريد (1)
اسرائيل ... والخطط المستقبلية دائما
اسرائيل ... والخطط المستقبلية دائما
المتأمل في الحادث المقزز الذي قامت به اسرائيل يري كم الحراك الذي سيحدث بعد هذه الحادثه والتي يصعب التنبأ بنتائجه علي كل المستويات
حيث يبدو واضحا للجميع أن اسرائيل لم تقدم علي هذه الخطوة اعتباطا أو بدون استعداد وحساب لكل النتائج وأبسط الأدلة علي ذلك أنك تري أن أول صورا بثت للحادث كانت بكاميرات اسرائيلية وتلحظ أن التداول المكثف علي شبكة الانترنت لهذه المقاطع بما تحوية من تعليقات اسرائيلية قد يسهم بشكل سلبي في هذه القضية و يساعد اسرائيل علي اثبات "ولو باطلا" أن جنودها كانوا في حالة من الدفاع عن النفس أمام شباب السفينه المعتدين !!!
ويبدو أيضا لكل متأمل أن تركيا أيضا استعدت وبقوة لهذا الحدث وأنها كانت تتنبأ بمثله "بغض النظر عن حدة أو قوة الحدث" وأنها تدرس من ذي قبل تحركات وردود فعل مناسبة للرد علي ما قد يحدث مثله
قد تخربنا الايام بشكل هذا الرد وحجم قوته ولكن...بعيدا عن تداعيات الحادث وتفاصيله المتشابكة... وبعيدا عمن سينتصر في المعركة "الاعلامية" التي دارت رحاها منذ بدأ الاستعداد للقافلة دعونا ننظر بعمق للحادث لنخرج منه بدروس...قد..."وقد هنا تفيد الشك!" قد تنفعنا يوما ما.
الدرس اللأكثر وضوحا هنا هوا أن هناك دولا تعرف ما تريد ..تماما "وطبعا دولا أخري لا تعرف اطلاقا ماتريد...!"
يبدو ذلك من ما أقدمت عليه الدولة العبريه ويحسبه البعض تهورا أو رعونه أو حتي غطرسة غير محسوبة
ولكن بنظرة متعمقة تدرك أن اسرائيل "كعادتها دائما منذ نشأت" تعرف تماما ما تريد وأنها قامت بخطوة تستحق الاشادة بفكر قادتها وذلك للاتي:
1. تنامي الدور التركي الملاحظ من عدة سنوات داخل المنطقة بالرغم من كونها حليفا عسكريا واقتصاديا لاسرائيل وقيام الكيان التركي بأدوار قوية قد تراها اسرائيل فيها نوعا من انعاش أو ايقاظ الهمة العربية والأخطر من ذلك فكرة الأمة الاسلامة الواحدة وهو الخطر الأشد علي الكيان الاسرائيلي.
2. محاولة اجهاض فكرة تدويل القضية الفلسطينية وقضية غزة تحديدا وارسال رسالة واضحة للعالم أجمع وحكوماته أن غزة وما فيها شأنا اسرائيليا داخليا لن تسمح اسرائيل بالتدخل فيه مهما كانت العواقب وأن هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها بأي ثمن حتي لو كانت النتائج ستؤدي الي خسارة حليف بحجم الدولة التركية.
3. ارسال رسائل شديدة اللهجة الي دول الجوار الخارجه عن النص الأمريكي الاسرائيلي "والمقصود هنا سوريا وحزب الله" أن احتماليات التصرف العسكري تجاه هذه الدول قد يصبح في عشية وضحاها واقعا وأن المجتمع الدولي لن يحمي هذه الدول و المنظمات بأي شكل من الاشكال.
4. قنبلة اختبار لمدي رد الفعل الدولي علي اي اعتداء اسرائيلي متوقع علي حزب الله وسوريا أو حتي غارات في العمق الايراني ودراسة مدي عنف هذا الرد "زطبعا هنا يبدو أن الجانب العربي بات مضمونا مأمون العواقب خارجا عن الحسابات أصلا.
5. رسالة قوية الي ايران ... مضموها... ابتعدي عن غزة فهذا ما قد نفعله بحلفائنا فما بالك بأعدائنا؟ وهو ما قد يضمن بشكل ما اكتفاء ايران بمجرد الكلام فقط كما حدث في الحرب الماضية علي هزة وما يضمن ايضا عدم امداداها لحماس باسلحة قد تفيد في الحرب القادمة المحتملة علي غزة.
6. الرسالة الأشد أهمية التي تريد اسرائل أن تبعث بها الي حليفها التركي هي تحذير شديد وتعبير عن الاستياء من التقارب التركي الايراني المتمثل في الاتفاقيات الاخيرة الخاصة بتخصيب اليورانيوم و الذي قد ينعكس ايجابيا علي الكيان الايراني وكسر عزلته الدولية وايضا يعطيه بعض القوة والدعم والحماية تجاه المخططات الامريكية والاسرائيلية.
7. الأخطر من كل ذلك... هو احساس اليأس الذي سيتسرب بعد هذه الحادثة ومرورها "ان حدث ذلك" الي الشارع العربي أكثر من ذي قبل كخطوة من ضمن سلسلة خطوات تهدف الي تعويد الشارع العربي علي الاحساس بالهزيمة وتقوم اسرائيل بذلك الدور باقتدار مدعومة بالأنطمة العربية المشغولة بألتهاب شوارعها وغليانها بغب الجماهير عليها وما تراه تلك الأنظمة في كون غزة وفلسطين مشكلة خاصة بالفلسطينين وحدهم دون غيرهم.
والكثير والكثير من المكاسب التي قد تربحها اسرائيل من وراء تلك الضربة قد ندركها الان و قد تكشفها لنا الايام القادمة.
وللحديث بقية...
الاثنين، 31 مايو 2010
الجمعة، 28 مايو 2010
قضي الأمر
- اسمها ايه؟
يخط بيديه علي ورقه الدخول:
و يبدو أن قناعتها انتقلت اليه لينتقل الي مريض اخر و هو يردد:
- الحاجه ...
- عندها كام سنه؟
- 81 سنه
- 81 سنه
- بتتعالج من الضغط، السكر ،القلب؟
- اه عندها الضغط و السكر و القلب ... وسكرها النهارده هبط اوي
- حاجه ...
تفتح عينيها و بشبح ابتسامه ترد : نعم
- انت عارفه انتي فين ياماما ؟
- ايوه يابني ...
- انت فين ياماما؟
تصمت لثوان...
- انا في الدار الاخره...!
يصمت هو الأخر لثوان
تتابع هي بعد ان تمسك يده وهو يحاول أن يقيس النبض ...
- قضي الأمر ...قضي الأمر ماتتعبش نفسك قضي الأمر.
يخط بيديه علي ورقه الدخول:
"اضطراب في درجة الوعي لمزيد من الفحوصات لمعرفة السبب ...!"
و يبدو أن قناعتها انتقلت اليه لينتقل الي مريض اخر و هو يردد:
الخميس، 27 مايو 2010
الأربعاء، 26 مايو 2010
يااااه...
يااااه... طلعت مني بشكل تلقائي تماما حينما رأيتها
تلك الفتاه التي لا أعرفها ولا أدري أيضا كيف عرفتها؟
فلم تصبح هي تلك الفتاة الرقيقة الملامح ممشوقة القوام ذات الطلة الأوروبية والشعر الذهبي الذي لطالما أحرق الكثيرين بأشعته البراقه وتلك التنوره الكحلي تعلو فوق ركبتيها اللاتان تعلوان قدمان كثيرة هي الرؤوس التي انحنت دائما لتتبعها وكثيره هي أيضا النزاعات التي شبت بين واصف متيم وغيور مشتعل.
وذلك القميص الأبيض والذي كان بمثابة توجيه ونصيحه الي لون الراية التي سيرفعها سريعا من تسول له نفسه النظر لعينها البحرية اللون.لم تكن هي هي , لم أعرفها إلا من ذلك الصليب المميز المتدلي من رقبتها والذي لطالما قام بدور وطني فأقنع الكثيرين بفكرة الوحده الوطنية! واننا ابناء وطن واحد نعشقه جميعا ولا نختلف علي هواه مسلمين كنا أم مسيحيين...!
نعم كانت هي تلك الفتاه التي لطالما جلس رفيقي وزميل أيام الدراسه الثانوية "أمير" منظرا ايها أن تصل الي محطة المترو لتركب فيركب معها في نفس العربه "وطبعا أنا بجانبه... ان كان يشعر بي أصلا" ليظل ينظر اليها ... فقط حتي تأتي محطتها لتنزل فيفيق انني لازلت هنا ليسألني ... "شوفت بصيتلي النهارده ازاي؟"....."شوفت ابتسمت ازاي؟" ومره أخري: "أحمد هيا كده تكون مضايقه مني؟....!" كل هذه الأسئلة اليومية بعد نزولها
طبعا هذه أسئلة رحلة الذهاب وتاتي غيرها من الأسئلة في رحلة العودة
حيث يخرج مسرعا من المدرسه ...مهرولا الي محطة المترو "وانا من خلفه طبعا...!" ليعوض الفرق في الوقت حتي يصل في الموعد المناسب لمحطة مدرستها قبل ان تغادر في نفس عربة المترو
عامان من النظرات دون كلمه واحده...مرا أمامي حينما شاهدتها تمشي في احد شوارع شبرا , وتذكرت "أمير" صديق الثانوية... لم اعرف الكثير عنه بعد السنوات الأولي في كلية الهندسة أخذتنا الحياة ... كل في عربة مترو خاصة به بلا محطات مشتركه غالبا
تذكرته وايضا تخيلته الان ...وتخيلت كيف هي ستكون نظرات هذا العاشق الصامت بعد مرور هذه الاعوام الكثيرة حينما يراها مرة أخري
بملحقاتها... من طفلة محمولة علي الكتف تلعب بما تبقي من الأشعه الذهبية وقد تناثرت بعشوائية واضحة
وطفلة أخري ... تمسك بيدها تجرها جرا
وقد زادت تقريبا ضعفي "ان لم يكن اكثر" وزنها
و طبعا لم تكن بتلك التنورة الكحلي ولا القميص الابيض....
يبدو أننا نكبر
و أن الزمن يمر...دون أن نشعر
الثلاثاء، 25 مايو 2010
يد الأمل Hand of Hope
يد الأمل Hand of Hope
للمزيد عن العملية والطفل ....
http://www.operationsaveamerica.org/streets/baby/life.html
http://www.abunawaf.com/post-1018.html
الصورة التي نالت القابا كثير من ضمنها لقب أفضل صورة لعام 2008 وغيرها من ألقاب... صوية مميزة جدا ومعبرة جدا تظهر يد لجنين تخرج من جدار الرحم لتمسك بقوة بيد الجراح وللصورة جكاية صاحبها جنين اسمه صموئيل الكسندر ارماس . حيث اخرج بعملية على يد الجراح جوزف برونر . تبين ان لدى الجنين مشكلة في العمود الفقري (spina bifuida) ولم يكن هناك امل بحياته لو ظل في رحم امه . ام الجنين ممرضة في ولاية اطلنطا سمعت عن الدكتور برونر وعن التقنية المميزة التي يستعملها في الجراحة وهي من تطويره تستخدم في المستشفى الجامعي حيث تتم الجراحة للجنين في رحم امه . وخلال العملية يتم اخراج الرحم من مكانه , وتفتح فجوة في جدار الرحم . وبينما يقوم الجراح بالعملية اخرج الجنين يده وتشبث بقوة بيد الجراح . وظهرت الصورة بكل وضوح لتاخذ صدى كبيرا ومؤثر . اطلق على الصورة " يد الامل ".
للمزيد عن العملية والطفل ....
http://www.operationsaveamerica.org/streets/baby/life.html
http://www.abunawaf.com/post-1018.html
الاثنين، 24 مايو 2010
هوا ممكن؟؟
الصورة لرئيس الولايات المتحده الأمريكية الحالي باراك اوباما و بجانبه سلفه جورج بوش الابن و بل كلينتون رئيسي الولايات المتحده السابقين !!
التقطت هذه الصورة بعد الاجتماع الذي عقده معهما باراك اوياما للتنسيق والتحضير والاستفاده من خبرات سابقيه في مواجهة الكارثه البيئيه العنيفه التي ضربت جزيرة هايتي.
وبعيدا عن هايتي وزلزالها...وبعيدا حتي عن اوباما والقرات التمثيلية الرائعه...وبعيدا ايضا عن "غباوة" بوش الواضحة أو شقاوة كلينتون "جوز الست"
لا أعرف لماذا "او كيف اصلا" خطر علي بالي هذا السؤال حين شاهدت هذه الصورة...
"هوا ممكن في يوم من الايام .... في يوم من الايام.... أشوف فيه صورة 3 رؤساء متتاليين لمصر...أو حتي أي دوله عربية ... مع بعض وهما لسه أحياء؟؟؟!!!"
مافيش حاجه بعيده علي ربنا
الخميس، 20 مايو 2010
الي صديقي البعيد........
كل يوم بيفوت عليا
ليك بحن في كل ثانية
صعب اعيش في الدنيا ديا الا بيك
احساسي انك حبيبي
واني مش شايفك بعيني
اد ايه مشتاق لحضنك مش لاقيك
حتي وانت بعيد عليا
لسه بتحلم بيك عنيا
نفسي ترجع تاني ليا
انت فين؟
ليه سايبني اعيش لوحدي
قولي راضي ازاي ببعدي
واقفه كل حياتي بعدك اعيش لمين؟
يا واحشني وانت عني بعيد هاموت واخدك في حضني
مهما يحصل برده قلبي روحو فيك
يا حبيبي انا كل همي انت عايش ازاي في بعدي
نفسي بس لو مرة اطمن عليك
الثلاثاء، 18 مايو 2010
من يشتري حماري ......... ؟
من يشتري حماري ......... ؟
القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير – وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون
فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟ فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..
فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..
قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .
وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟
فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,
وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائة ألف دينار ذهب .
ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .
كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,
ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة
ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,
وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,
وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال
ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,
والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....
فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟
فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة ,
فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ,
فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة
فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء
وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة
وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال
من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن ...
وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..
صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة , فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .
توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى
حيث قرر أنه يجب بيع الحمار
وفعلاً باع الحمار
وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .
يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .
وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط – تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..
أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .
ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله
وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات , وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .
وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه... فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية , وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي . وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها
ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه , وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره , وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .
حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية , وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر , واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه .
أخواني ... أخواتي ..
القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء .. تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .
أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...
العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي .. بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما , أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا .. قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..
قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...
قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟
قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,
قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,
فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .
وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل
قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟
قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟
قال الرجل مائة ألف دينار ذهب ,
قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .
قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .
ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟
قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين ,
قال : لا و الله حتى تخبرهم
قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين ,
قال حتى تخبرهم . فقال الرجل
قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء
وأمر منادي ينادي في الناس أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن
قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم
( أن الله على كل شيء قدير .. )
هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً , هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح أنا لا أنفع في شيء , وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع بإذن الله ..
إذا القوم قالوا من فتى خلت أنني ***** عنيت فلم أكسل ولم أتبلد
أخي .. أختي ....
هل يمكن أن تحقق أحلامك وأن تصل إلى أهدافك قل وبكل ثقة – نعم إن شاء الله وتذكر دائما
(( إن الله على كل شيء قدير ))
وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم عن ربه في الحديث القدسي : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
أخي .. أختي .. ظن بربك خيرا , ظن أن الله سيوفقك ويحقق لك آمالك فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيرا وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت
"منقولة"
الأربعاء، 12 مايو 2010
الأحد، 2 مايو 2010
الخميس، 15 أبريل 2010
الاثنين، 5 أبريل 2010
شهادة ميلاد
الساعة السابعة صباحا
او كما ادركت بعد ذلك
الوقت الذي ينشط فيه عمال النظافة لاتمام الاستعداد لبداية يوم جديد
استيقظ واقفا علي صفارة الانذار التي تدل علي وجود arrest في الطوارئ
بحثت عن النظارة بجوار سرير الكشف الذي كنت راقدا عليه
لا اجدها
اكتشف انها لا زالت علي وجهي
اهم بالخروج الي مكان الانذار ليتوقف الانذار او لنقل لم يكتمل
توقفت ...
هل كنت احلم متأثرا بالحالة التي توفت منذ سويعات ولم يجدي معها شئ؟؟
ام انها كدبة ابريل؟؟
ترددت... هل اعود الي ذلك السرير لأسرق بضع دقائق
ام اذهب لاري ان كانت هناك حالة توقف قلب حقيقة وليست تجربة او خطء
يبو انني قبلت الافتراض الاول ... غالبا كنت احلم
اعود اللي سرير الكشف افرد جسدي المتهالك عليه
ولم اكد افعل حتي باغتتني تلك الطرقات علي الباب
طبعا وجدتي واقفا وكان هرمون الادرينالين لا يجد له زبونا غيري في هذه الليلة اللا منتهية
يفتح الباب احد افراد التمريض في قسم الطوارئ
ليجدني امامه مباشرة
أهم بالخروج بيضحك ليطمئنني وانا احاول الخروج هرولة عبر الباب
- مافيش حاجه يا بيه.... دا واحد متوفي من بدري....!
لم اعرف ماذا اقول...؟ صدمت ... في اول الامر انتابتني موجه عارمة من تأنيب الضمير ....هل غلبني النوم لهذه الدرجه؟ فلم اسمع النداء وتوفي المريض
يرد عقلي علي ذلك القلب اللوام دائما... نحن لم نخلد الي النوم الا منذ مايقرب الساعة
انظر اللي الساعة .... ثم اللي التمريض
وهو لا يزال يضحك
- ماتقلقش يابيه... ده اخو الست الريسه فلانه "والست الريسه يعني احد مشرفات التمريض" اوفي من بدري في البيت بس هما جايبينو علشان يتأكدوا ويعملوا شهادة الوفاة ان كانت مات.... ويكمل ضاحكا بس ده شكله ميت من بدري ... ومتخشب كمان
وتركني وهو يمضي الي غرفة الكشف تاركا واقفا لا ادري فعلا ما الموضوع وهل لازلت نائما
ام انني "اهلوس" تحت تأثير السهر ليومين متتاليين
افقت تقريبا وتوجهت الي غرفة الكشف
دخلت لاجد المريض مستليقا علي التروللي
توجهت اليه لاري ان كانت لديه اي مؤشرات تفيد وجود حياة
رجل في الستينات من عمره... فاتح البشرة... ذقن خفيفه لم تتم حلاقتها منذ ايام
اضع يدي علي شريان الرقبه ... لا اجد نبض ... انظر الي وجهه بامعان
لا اصدق انه متوفي علي الاطلاق
احد اقربائه يقف بجانبي يسرد علي التاريخ المرضي ويجيب علي اسئلتي الروتينية
- التنفس توقف من اد ايه؟ ... المريض كان عنده ايه؟ ..... والعديد من الاسئلة والاجابات وانا اتفحص المريض جيدا واحاول ان اجد اي علامات الحياة لكني مازلت في نفس الوقت انظر الي وجهه
- البقاء لله .... نتقطتها بعد ان تأكدت مئه في المئه ان هذا الرجل الراقد قد غادر الحياة تماما
قد يتكرر هذا الموقف كثيرا مع ومع غيري من الاطباء او من يعملون بالمجال الطبي
اما ما لا يتكر كثيرا ... معي علي الاقل
او لنقل ما لم اراه من قبل
تلك الهيئة التي عليها هذا المتوفي ... وهذه الراحه العجيبة المرتسمه علي وجهه
وابتسامه لا اجد لها وصفا الا السكينة أو الراحة صبغت وجه ذلك الرجل ... ذو الوجه المضئ
لا اعرف ... قد لا يفهمني البعض ولكنني حقا رأيته كذلك ... كطفل نائم في هدوء وسعادة برغم كل الصخب الدائر حوله في غرفة الاستقبال
رغم برودة اطرافه ... احس بالدفء والحيوية في وجهه
ورغم تصلب يديه وقدميه الا اني اجدها نضرة نديه
ارجع مرة اخري بعدما احضروا ليه شهادة الوفاة
اتفحصه ثانية عله نائم
اربت علي وجهه برفق ...
حتي لا اوقظه من ثباته
واتمتم وانا اكتب شهادة الميلاد ... عفوا شهادة الوفاة "غير مقتنع بها"
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
او كما ادركت بعد ذلك
الوقت الذي ينشط فيه عمال النظافة لاتمام الاستعداد لبداية يوم جديد
استيقظ واقفا علي صفارة الانذار التي تدل علي وجود arrest في الطوارئ
بحثت عن النظارة بجوار سرير الكشف الذي كنت راقدا عليه
لا اجدها
اكتشف انها لا زالت علي وجهي
اهم بالخروج الي مكان الانذار ليتوقف الانذار او لنقل لم يكتمل
توقفت ...
هل كنت احلم متأثرا بالحالة التي توفت منذ سويعات ولم يجدي معها شئ؟؟
ام انها كدبة ابريل؟؟
ترددت... هل اعود الي ذلك السرير لأسرق بضع دقائق
ام اذهب لاري ان كانت هناك حالة توقف قلب حقيقة وليست تجربة او خطء
يبو انني قبلت الافتراض الاول ... غالبا كنت احلم
اعود اللي سرير الكشف افرد جسدي المتهالك عليه
ولم اكد افعل حتي باغتتني تلك الطرقات علي الباب
طبعا وجدتي واقفا وكان هرمون الادرينالين لا يجد له زبونا غيري في هذه الليلة اللا منتهية
يفتح الباب احد افراد التمريض في قسم الطوارئ
ليجدني امامه مباشرة
أهم بالخروج بيضحك ليطمئنني وانا احاول الخروج هرولة عبر الباب
- مافيش حاجه يا بيه.... دا واحد متوفي من بدري....!
لم اعرف ماذا اقول...؟ صدمت ... في اول الامر انتابتني موجه عارمة من تأنيب الضمير ....هل غلبني النوم لهذه الدرجه؟ فلم اسمع النداء وتوفي المريض
يرد عقلي علي ذلك القلب اللوام دائما... نحن لم نخلد الي النوم الا منذ مايقرب الساعة
انظر اللي الساعة .... ثم اللي التمريض
وهو لا يزال يضحك
- ماتقلقش يابيه... ده اخو الست الريسه فلانه "والست الريسه يعني احد مشرفات التمريض" اوفي من بدري في البيت بس هما جايبينو علشان يتأكدوا ويعملوا شهادة الوفاة ان كانت مات.... ويكمل ضاحكا بس ده شكله ميت من بدري ... ومتخشب كمان
وتركني وهو يمضي الي غرفة الكشف تاركا واقفا لا ادري فعلا ما الموضوع وهل لازلت نائما
ام انني "اهلوس" تحت تأثير السهر ليومين متتاليين
افقت تقريبا وتوجهت الي غرفة الكشف
دخلت لاجد المريض مستليقا علي التروللي
توجهت اليه لاري ان كانت لديه اي مؤشرات تفيد وجود حياة
رجل في الستينات من عمره... فاتح البشرة... ذقن خفيفه لم تتم حلاقتها منذ ايام
اضع يدي علي شريان الرقبه ... لا اجد نبض ... انظر الي وجهه بامعان
لا اصدق انه متوفي علي الاطلاق
احد اقربائه يقف بجانبي يسرد علي التاريخ المرضي ويجيب علي اسئلتي الروتينية
- التنفس توقف من اد ايه؟ ... المريض كان عنده ايه؟ ..... والعديد من الاسئلة والاجابات وانا اتفحص المريض جيدا واحاول ان اجد اي علامات الحياة لكني مازلت في نفس الوقت انظر الي وجهه
- البقاء لله .... نتقطتها بعد ان تأكدت مئه في المئه ان هذا الرجل الراقد قد غادر الحياة تماما
قد يتكرر هذا الموقف كثيرا مع ومع غيري من الاطباء او من يعملون بالمجال الطبي
اما ما لا يتكر كثيرا ... معي علي الاقل
او لنقل ما لم اراه من قبل
تلك الهيئة التي عليها هذا المتوفي ... وهذه الراحه العجيبة المرتسمه علي وجهه
وابتسامه لا اجد لها وصفا الا السكينة أو الراحة صبغت وجه ذلك الرجل ... ذو الوجه المضئ
لا اعرف ... قد لا يفهمني البعض ولكنني حقا رأيته كذلك ... كطفل نائم في هدوء وسعادة برغم كل الصخب الدائر حوله في غرفة الاستقبال
رغم برودة اطرافه ... احس بالدفء والحيوية في وجهه
ورغم تصلب يديه وقدميه الا اني اجدها نضرة نديه
ارجع مرة اخري بعدما احضروا ليه شهادة الوفاة
اتفحصه ثانية عله نائم
اربت علي وجهه برفق ...
حتي لا اوقظه من ثباته
واتمتم وانا اكتب شهادة الميلاد ... عفوا شهادة الوفاة "غير مقتنع بها"
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
السبت، 6 مارس 2010
الي صديقي البعيد
اليوم
واليوم فقط
بدات اشعر بقوتك الحقيقة
ولا اخفيك سرا
تسرب لي منها الكثير
لأول مرة ... اليوم اراك في هذا الثبات وهذه القوة
وكأنك اعتدت الأمر
وهذا في حد ذاته شئ ايجابي
كنت اعلم ذلك في بداية الامر
وكانت ثقتي بك بلا حدود
ولكني كنت اشفق عليك من وطء التجربة وقسوتها
دعني اسجل اعجابي بهذه القوة واشد علي يديك مهنئا
لأني اليوم ادركت ان صديقي
رجل حقيقي
ولكن عذرا..دعني اهمس في اذنك ببعض مخاوفي
انا خائف من حمود القلب
حذار ان يجمد قلبك او يقسو
فلا قيمة عندي
لرجل حقيقي بلا قلب
واليوم فقط
بدات اشعر بقوتك الحقيقة
ولا اخفيك سرا
تسرب لي منها الكثير
لأول مرة ... اليوم اراك في هذا الثبات وهذه القوة
وكأنك اعتدت الأمر
وهذا في حد ذاته شئ ايجابي
كنت اعلم ذلك في بداية الامر
وكانت ثقتي بك بلا حدود
ولكني كنت اشفق عليك من وطء التجربة وقسوتها
دعني اسجل اعجابي بهذه القوة واشد علي يديك مهنئا
لأني اليوم ادركت ان صديقي
رجل حقيقي
ولكن عذرا..دعني اهمس في اذنك ببعض مخاوفي
انا خائف من حمود القلب
حذار ان يجمد قلبك او يقسو
فلا قيمة عندي
لرجل حقيقي بلا قلب
الثلاثاء، 2 مارس 2010
قلب فارس
أنا قلبى قلب فارس ومش خايف
أنا حاسس أنا شايف
الحق هنا فى قلبى
وأهو رب الكون جنبى
هو الملك هو الحارس.. هو الملك هو الحارس
أنا قلبى قلب فارس
قلبى شبه سيفى درعى عشر آيات
لون خيلى من طيفى ثابت حتى الممات
دور كده جواك هتلاقى فيك منى
هتلاقى فيه جواك فارس ومستنى
يرمح على خيله ويقيد ظلام ليله
نور ربه ده دليله لو مرة ضل وتاه.. نور ربه ده دليله لو مرة ضل وتاه
اهدينى يا الله
لون خيلى من طيفى ثابت حتى الممات
دور كده جواك هتلاقى فيك منى
هتلاقى فيه جواك فارس ومستنى
يرمح على خيله ويقيد ظلام ليله
نور ربه ده دليله لو مرة ضل وتاه.. نور ربه ده دليله لو مرة ضل وتاه
اهدينى يا الله
اللهم اهدني واهدي بي
وقوني وقوي بي
وهب لي من لدنك نورا في ظلام الفتن
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)