السبت، 13 فبراير 2010

إن لم تستحي...

إن لم تستحي... موقف جديد من مواقف الميكروباص اليوميه
موقف دفعني للتأمل مره أخري في ما طرأ علي الشخصيه المصريه من تغيرات

الثامنه والنصف صباحا وكل من حولك يهرول للحاق بما تأخر عليه فالكل متأخر

المهم ركبت الميكروباص في الكنبه الخلفيه  "ولحسن الحظ لم نكن أربعه كالعاده كنا ثلاثه فقط!"

ويبدو أن السائق لم يغير ريقه بعد "يعني ما أصطبحش لسه... معفرش يعني...طب اشرحها ازاي دي...يعني لم يشرب سجارة الصباح"

نادي السائق في الركاب:

"حد معاه كبريت...؟"
وكالعاده تأهبت للخناقه اياها مع السائق ولكني تمالكت نفسي داعيا الله ألا يعطيه أحد ما يشعل به سجارته وصدورنا

لم يجبه أحد من الركاب...
حمدت الله أن كفانا شر القتال
صرفت فكرة الخناقه وانصرفت الي النافذه لأتأمل في خلق الله

ولم تمر ثواني قليله الاولفت انتباهي حركه صدرت من الفتاه الجالسه علي الطرف الاخر من الكنبه الخلفيه
فتاه في اوخر العشرينات ترتدي ملابس عاديه ليست بالخليعه ولا المحتشمه وتضع القليل من مستحضرات التجميل
كانت تعبث بحقيبتها باحثة عن شئ ما
لم يكن الا "ولاعه"
طرقت كتف الجالس امامها واعطته اياها "وصلها للسواق" كان هذا طلبها وما قالته

بغض النظر عن راي في التدخين أو من يدخنون او حتي في فكرة المرأه المدخنة
لن أعلق كثيرا...
واتركه لكم



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق