الخميس، 4 فبراير 2010

ليس باخر الانبياء....!



















لا أستطيع وصف الاحساس الذي ينتابني عند الجلوس بين يديه "وان كان عبر الاثير"
ولا استطيع ان اعبر عن ما قد يجول بخاطري... ان استطاع اصلا ان يجول به شئ "فعندما يتكلم يفرض حظر للتجوال بعقلي فغير مسموح باي تفكير او تركيز الا فيما يقول"
الدكتور احمد زويل
شاهدت له اليوم حديثه ال..."عفوا لن اصف" وحواره مع الاعلاميه المتألقه مني الشاذلي والمعلم محمود
سعد
لن اتحدث عن التواضع... ولا البساطة...ولا العمق ...ولا الابداع...
ولا حتي عن محتوي الحوار من علم و فلسفه ورؤية وحياة ونظرة بعين مختلفة
لن اسرد طويلا كل هذه الملاحظات
ولكن سأقف عند احساس غريب ومختلف من وسط الكثير من الاحاسيس والافكار التي تعصف داخل عقلي بعد ذلك الحوار الراقي
الفكرة ببساطة لأول مرة استطيع تخيل أحد النبياء...!
اسمع الان سخرية البعض وسباب البعض الاخر ولكنه احساس حقيقي راودني
كنا ونحن صغار "ولازلنا احيانا" ...نتسأل عن الله ونترك لخيالنا العنان ليرسم صورة توافق تصورات كل منا وتعبر ايضا عما يزرع بداخلنا .... ومع الوقت وتقدم العمر و رسوخ العديد من المفاهيم الدينيه يتوقف العقل عن تخيل هذه الفكرة
و لكن تزداد فكرة تخيل الرسول وهيئته وصفاته وملامحة... تزداد الفكرة ترسخا
و نزداد بها تعلقا املا في رؤية او بشارة او فرج قريب....
ولكتي اليوم ... أري مسحه من رائحة النبوة... و قبس من نورها... وعبير من رائحتها
اليوم اجلس استمع لحديثه وكأنه نبي مرسل
يتحدث بوحي من السماء
يخاطب القلب والعقل معا في ان واحد
يريك المعجزة في سلاسة ويسر
يتحدث بحنين جارف
يملك حكمة الجد... و خبرات الأب
يريك المستقبل ... وعظات الماضي في جملة واحدة
يخبرنا بنبأ الأولين.... و مصير الاخرين


وكما هي عادة الانبياء في كل زمان
يكفر بهم سادة القوم وعليتهم
و يؤمنون بالجبت والطاغوت
يحاربونهم ... تارة بالسياسة و تارة اخري بالقوة
و دائما بالتجاهل والاستعلاء و الاستكبار
"قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (٥) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (٦) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (٧) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (٨) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (٩)"                  
"سورة نوح 5-9"
اصرار غريب علي التجاهل .... هذا حو حال علية قوم النبي ... مهما حوال وكيفما حاول
حتي وان وعد النبي بالخير الكثير وصلاح الاحوال....
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (١١) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (١٢)  "سورة نوح 11-12"
حتي وان سرد عليهم معجزاته.... وايته التي امن بها اهل البلاد الاخري...ولكن لا حياة لمن تنادي
رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (٢١)  "سورة نوح 21"
ماله وولده ....كعادة كل العتاه امام الانبياء ... ضلال ما بعده ضلال
وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (٢٤)  "سورة نوح 24"

ولكن النهاية ... حتمية
مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا...(٢٥) "سورة نوح 25"
ربنا بستر ويسلم لأن الطوفان لما بيجي لا جبل بيعصم و لا جاه بينفع

ألا تري معي علامات النبوة ومسحة الرسالة السماوية؟؟
انه نبي العلم... الدكتور أحمد زويل
أسأل الله ألا يجعله اخر الانبياء
وان يهدي له قومه .... قبل الطوفان
رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (٢٦) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (٢٧) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (٢٨) "سورة نوح 26 - 28"

أحمد رمزي




















هناك تعليق واحد:

  1. دكتور احمد زويل فعلا شخصية عظيمة يستاهل اكتر من كده كلام ...ومفيش وصف في كلمة لانه هيبقي محدد مهما كان بليغ

    ردحذف