الثلاثاء، 2 فبراير 2010

The Bucket List

الفيلم انسانى من الدرجه الاولى
يتستعرض قصه مرض شخصيتين وهما ابطال الفلم ادورد و كارتر بمرض السرطان وهما شخصيتين مختلفتين تماما احدهما راسمالى مالك لعدة مستشفيات خاصه 
والاخر مجرد ميكانيكى سيارات بسيط, تسوقهما الصدفه لكى يكونا متجاورين فى نفس الغرفه فى المشفى المشرف على علاجهما ورغم اعتراض كل منهما على الاخر فى البدايه الا ان نوعا من الصداقه تنشاء بينهما خصوصا بعد اخبارهما انه ليس امامهما الكثير حيث كان اكثرهما حظا وهو ادوارد امامه 6 اشهر
وهنا تبدا الحاله الانسانيه الرهيبه التى يعيشها كل منهما فقلق كل منهما من ما يراه على الاخر من هول الاحداث والصراع مع المرض يفوق خوفه من الموت نفسه وهنا يقرران ان يلعبا لعبه الا وهى THE BUCKET LISTوملخص اللعبه ان كل منهما قضى حياته يجرى فى طريق لا نهايه له سعيا وراء اهداف بعضها تحقق وبعضها لم يتحقق ومن امل الى اخر بتحقيق ما لم يتحقق فى وقت لاحق ولاكن بعد وان قربت النهايه بل واصبحت ترى رؤيا العين ,يستحقق كل منهما ان يمنح نفسه بعض الوقت ليحقق ملم تسمح له الحياه بالتفكير فيه طوال رحله العمر 
وبالفعل يصنع كل منهما قائمه بالاشياء التى يريد تحقيقها فى اخر ايامه وترى المفارقه واضحه فى المقارنه بين قائمتى الشخصيتين فنرى ادوارد يريد ان يقزف بمظله من طائره ويذهب لغابات افريقيا ليصطاد الاسود ويقبل اجمل فتاه فى العالم ...الخ 
بينما كارتر يريد ان يساعد انسان ليستعيد البهجه فى حياته وان يضحك حتى يبكى وان يتسلق اعلى قمه فى العالم .

بالفعل يستعدان يخذهما طائره ادوارد الخاصه من اوربا الى مصر الى التبت ثم احدى دول شرق اسيا مرورا بالهند بين جموح ادواد الرجل الرأسمالى واستمتاعه الصخب وبين هدوء كارتر البسيط وثقافته وتامله ترى المفارقه ومع علمك بانهما فى اخر ايامهما وتدور التفاصيل حول حقيقه ايمان كل منهما فترى ادوارد رجل الاعمال الغير مؤمن يتحدث مع كارتر الرجل البسيط المؤمن بالله وبالاخره يتناقشان, وروعه المواقف وسياقه الاحداث 

,لسبب ما يعودان لامريكا دون ان ينهيا القائمتين ,يحاول كارتر ان يقرب بين ادوارد وابنته التى لم يراها مذ زمن بعديد فيرفض ادوارد ويثور مدعيا انه عاش طوال عمره بهذه الشخصيه وانه يفضل ان يموت بها ايضا ورغم انه يعلم انه لم يفعل الكثير من الافعال الصحيحه بل بالعكس فعل اشياء خاطئه ايضا كثيرا ولكنه يقول انه لو اخذ الفرصه مره اخرى لاخذ نفس اختيارات المرات السابقه,وهنا نرى حاله انسانيه فريده بمقارنه حال كل من ادوارد وكارتر بعد العوده وفكارتر يحتفل بالعوده فى منزله على مائدته وسط اولاده الثلاثه واطفالهم وزوجته فى جو من الفرح والدفىء الاسرى الرائع والبسيط فى نفس الوقت وهو اكثر مايحتاجه رجل فى نفس سنه ,مقارنه بحال ادوارد الذى يحاول اعداد الطعام بنفسه فى منزله الفخم فلا يستطيع ويبداء بالبكاء رغم انه كان قد قرر كسر حاله الوحده فى الاستعاده بفتاتين الا انهما لم يبدلا حالته فرحا بل زاداها سوءا .

تاتى النهايه وسط هذا الجو الرائع من كشف بعض حقائق النفس البشريه التى طالما تظاهرت بالقوه والتكبر ,الان وفى خريف العمر نرى الاحتياجات واحده ,لافرق بين رجل اعمال ومهنى بسيط ,بل ايهما اسعد الان ؟,قبل ان يدرك ادوارد الاجابه يسقط كارتر مغشيا عليه فى حجره نومه بعد ليله سعيده قضاها وسط جو اسرى دافىء وينقلوه للمشفى ويعلم ادوارد فيلحق به ويقرر الاطباء ضروره اجراء جراحه عاجله وتعطى زوجه كارتر خطاب لادوارد يتحدث فيه عن ايامهما معا وكيف كانت هذه الايام هى اسعد ايام حياته ,يفهم ادوارد المغزى ويرى صوره السعاده الاسريه فى اسره كارتر التى استعد للنهايه بنفس مرتاحه هانئه فيذهب ليصالح ابنته ويقبل ابنتها الصغيره فتكون هى اجمل فتاه فى العالم ويتذكره كيف كان لكارتر الفضل فى ذلك فيكون بذلك قد ساعد انسان على استعاده البسمه فى حياه ويستمر الفلم للنهايه المتوقعه وسط جو من الهدوء النفسى والقناعه الذاتيه الى ان يدفنا او بمعنى اخر (الرماد المتبقى من الجثث بعد الحرق ) على اعلى قمه فى العالم كما كان يتمنى كارتر وتكون الBUCKET LIST فد اكتملت الان بعد موتهما.

" منقول"

 









و ادي الفيلم كله:






























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق