الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

الكوفية





الكوفية 










هممت بالخروج مسرعا الي الباب بعد نظره خاطفه في المرآه للتأكد من تصفيف شعري"تلافيا لما يحدث كثيرا" ليس إلا
وقفت تلك الثواني المعتاده التي اتحسس فيها جيوب ملابسي وحقيبتي كذلك "ايضا تلافيا لما يحدث كثيرا من نسيان المفاتيح والمحفظه"
انتبهت "للسعة" الهواء البارد القادمه من الباب المفتوح
نبهتني كم هو بارد الجو بالخارج في هذه الساعه من الليل
- اه ليله بارده اخري، كم اخشي النباتشيات في الليالي البارده
لا تمر بشكل روتيني ابدا اما ان تجلس فيها بلا ادني عمل وكل من حولك نيام ساعاتها تزحف ببطء خانق وبردها اكثر ايلاما
 او تنقلب الي ليلة صيف خانقه تتصبب عرقا فيها وتكاد انفاسك ان تنقطع من كثرة وتتابع كوارثها
-ربنا يستر
ارددها وانا احاول ان اتذكر ما ينقصني او ماقد نسيت
و تأتي "لسعه" بارده اخري وكأنها جاءت فقط لتذكرني بها لاهرع علي الفور الي الداخل لالتقطها من الشماعه
الكوفيه الصوف ... تخرج مع الملابس الشتويه اجدها تنظرني دائما عند الحاجه تماما كالان
القيتها حول عنقي وخرجت مسرعا
بدأت اتم لفها بعنايه حول عنقي واطرافها الطويله تتدلي علي صدري
احسست بفارق رهيب
الكثير من الدفء
شئ من الامان والطمأنينة
وقشعريرة عابرة تلك التي تشعرك بالانتقال من حال الي حال
من برد قارس الي دفء حميم
احساس  مختلف تشعره مع الكوفية
تشعر انها تحتويك وقتما انت في اشد الحاجه الي ذلك
وتضمك
وتلفك
ياتي وقت تخلعها عنك
او حتي تنزعها نزعا لتقاوم احساس خانق
او حتي شعور بالرغبة في الانطلاق والجري بحرية
ولكنها تظل منتظرة
لتلعب نفس الدور في الاحتواء
دون ان تشكو او تتذمر
دون ان تتهمك بالاهمال ... فهي تعرف تماما ان لا غني عنها
وانك ستعود
كما فعلت انا
مع اول لسعة برد او لفحة هواء
تسألها الدفء


نصيحة مجربة:
إذا اردت ان تهدي من تحب شيئا لن ينساه
فلتكن كوفيه
وما احلاها ان كانت من صنع يديك.
أحمد رمزي

هناك 4 تعليقات:

  1. a7la hdya shetwya to be put on fe walks ta7t
    el matar m3 el ice cream

    w ya slam lw lonha nbety aw gray fe rose !!

    ردحذف
  2. تصدق فعلا اللحظات دى بتمر بالواحد بس سريع مفكرتش ادقق فيها كده...وخصوصا انا من عشاق الكوفية وبحس انها فيها اخلاص ورقي

    ردحذف
  3. ahmed ana 3awza wa7ed kofia law sama7t

    ردحذف