قبل أسبوعين (2)
الجمعة، 25 ديسمبر 2009
الأربعاء، 23 ديسمبر 2009
الكوفية
الكوفية
هممت بالخروج مسرعا الي الباب بعد نظره خاطفه في المرآه للتأكد من تصفيف شعري"تلافيا لما يحدث كثيرا" ليس إلا
وقفت تلك الثواني المعتاده التي اتحسس فيها جيوب ملابسي وحقيبتي كذلك "ايضا تلافيا لما يحدث كثيرا من نسيان المفاتيح والمحفظه"
انتبهت "للسعة" الهواء البارد القادمه من الباب المفتوح
نبهتني كم هو بارد الجو بالخارج في هذه الساعه من الليل
- اه ليله بارده اخري، كم اخشي النباتشيات في الليالي البارده
لا تمر بشكل روتيني ابدا اما ان تجلس فيها بلا ادني عمل وكل من حولك نيام ساعاتها تزحف ببطء خانق وبردها اكثر ايلاما
لا تمر بشكل روتيني ابدا اما ان تجلس فيها بلا ادني عمل وكل من حولك نيام ساعاتها تزحف ببطء خانق وبردها اكثر ايلاما
او تنقلب الي ليلة صيف خانقه تتصبب عرقا فيها وتكاد انفاسك ان تنقطع من كثرة وتتابع كوارثها
-ربنا يستر
ارددها وانا احاول ان اتذكر ما ينقصني او ماقد نسيتو تأتي "لسعه" بارده اخري وكأنها جاءت فقط لتذكرني بها لاهرع علي الفور الي الداخل لالتقطها من الشماعه
الكوفيه الصوف ... تخرج مع الملابس الشتويه اجدها تنظرني دائما عند الحاجه تماما كالان
القيتها حول عنقي وخرجت مسرعا
بدأت اتم لفها بعنايه حول عنقي واطرافها الطويله تتدلي علي صدري
احسست بفارق رهيب
الكثير من الدفء
شئ من الامان والطمأنينة
وقشعريرة عابرة تلك التي تشعرك بالانتقال من حال الي حال
من برد قارس الي دفء حميم
احساس مختلف تشعره مع الكوفية
تشعر انها تحتويك وقتما انت في اشد الحاجه الي ذلك
وتضمك
وتلفك
ياتي وقت تخلعها عنك
او حتي تنزعها نزعا لتقاوم احساس خانق
او حتي شعور بالرغبة في الانطلاق والجري بحرية
ولكنها تظل منتظرة
لتلعب نفس الدور في الاحتواء
دون ان تشكو او تتذمر
دون ان تتهمك بالاهمال ... فهي تعرف تماما ان لا غني عنها
وانك ستعود
كما فعلت انا
مع اول لسعة برد او لفحة هواء
تسألها الدفء
نصيحة مجربة:
الكثير من الدفء
شئ من الامان والطمأنينة
وقشعريرة عابرة تلك التي تشعرك بالانتقال من حال الي حال
من برد قارس الي دفء حميم
احساس مختلف تشعره مع الكوفية
تشعر انها تحتويك وقتما انت في اشد الحاجه الي ذلك
وتضمك
وتلفك
ياتي وقت تخلعها عنك
او حتي تنزعها نزعا لتقاوم احساس خانق
او حتي شعور بالرغبة في الانطلاق والجري بحرية
ولكنها تظل منتظرة
لتلعب نفس الدور في الاحتواء
دون ان تشكو او تتذمر
دون ان تتهمك بالاهمال ... فهي تعرف تماما ان لا غني عنها
وانك ستعود
كما فعلت انا
مع اول لسعة برد او لفحة هواء
تسألها الدفء
نصيحة مجربة:
إذا اردت ان تهدي من تحب شيئا لن ينساه
فلتكن كوفيه
وما احلاها ان كانت من صنع يديك.
أحمد رمزي
انا خايف بجد
انا بخاف زي البني ادمين
ده عادي
بس كتير بقاوم الاحساس ده وبنساه وبقضي عليه في اغلب الاوقات
اتعلمت كده من صغري
"الراجل ما يخافش" وعلشان كده مابيطولش الاحساس ده معايا خالص
الا المره دي
الاحساس ده ملازمني من اكتر من اسبوعين
مش ده بس الغريب
الغريب اللي مخوفني .... خايف اموت
لأ ومش اي موته كمان
خايف اموت تحديدا بجلطه في القلب....!
المشكلة ان الخوف ده بيزيد علي غير العاده مش بيقل
ولما حاولت افكر ايه السبب في الخوف ده لاقيتها اسباب كتيرة اوي
اولها: كمية الحالات اللي شفتها خلال الاسبوعين اللي فاتوا في الطوارئ
منهم الي نجي وعاش
واغلبهم اللي كان جايلي ميت اصلا
المشكلة ان في منهم مش كبير في السن اوي يعني
تاني الاسباب دي
ان صديق عمري حاتله جالطه في القلب وربنا نجاه منها باعجوبه
علي فكرة صديقي ده من نفس عمري "في التلاتين يعني"
المشكلة اني بحكي عنه لزميل ليا في العمل فحكالي عن اخو زيل لنا لسه متوفي من فتره بنفس القصة..,!
المشكلة انه لسه في التلاتينات برده
طبعا ولأني مريض بالضغط وطبعا لأني مهمل في اخذ اي ادوية فضل الموضوع يكبر في دماغي اكتر
ويعدي يوم والتاني
افتح النت كالعادة يطالعني الخبر مع تلك الاخبار التي تظهر عند فتح بعض البرامج
"وفاة برتني مرفي بازمة قلبية مفاجأه عن عمر يناهز 32 عاما وتفاصيل تانيه كتير"
وطبعا لانا عارف مين هيا برتني ولا حتي اثار فضولي ان عارف عن مسلسلها المشهور اللي بيحكو عنه
كل اللي انا اللي شفته في الخبر
وفاها بأزمه قلبية عن عمر 32 سنه وبس..!
ويعدي يوم والتاني
والاقي طالبة قاعد منهاره
خير يابنتي....؟
صديقة عمري ماتت فجأه...
صديقة عمرها اللي في العشرين
ماتت فجأه بدون سابق انذار او حتي سابق مرض
قفز الي ذهني ساعتها كل حالات الوفاه التي تحدث فجأه والتي كثرت هذه الايام
خاصة بين الشباب
وطبعا ازداد خوفي اكثر واكثر
مع كل محاولتي لتبديد هذا الخوف اجده يزداد اكثر فاكثر
يمكن يكون علشان انا قلبي واجعني بجد؟؟؟
ده عادي
بس كتير بقاوم الاحساس ده وبنساه وبقضي عليه في اغلب الاوقات
اتعلمت كده من صغري
"الراجل ما يخافش" وعلشان كده مابيطولش الاحساس ده معايا خالص
الا المره دي
الاحساس ده ملازمني من اكتر من اسبوعين
مش ده بس الغريب
الغريب اللي مخوفني .... خايف اموت
لأ ومش اي موته كمان
خايف اموت تحديدا بجلطه في القلب....!
المشكلة ان الخوف ده بيزيد علي غير العاده مش بيقل
ولما حاولت افكر ايه السبب في الخوف ده لاقيتها اسباب كتيرة اوي
اولها: كمية الحالات اللي شفتها خلال الاسبوعين اللي فاتوا في الطوارئ
منهم الي نجي وعاش
واغلبهم اللي كان جايلي ميت اصلا
المشكلة ان في منهم مش كبير في السن اوي يعني
تاني الاسباب دي
ان صديق عمري حاتله جالطه في القلب وربنا نجاه منها باعجوبه
علي فكرة صديقي ده من نفس عمري "في التلاتين يعني"
المشكلة اني بحكي عنه لزميل ليا في العمل فحكالي عن اخو زيل لنا لسه متوفي من فتره بنفس القصة..,!
المشكلة انه لسه في التلاتينات برده
طبعا ولأني مريض بالضغط وطبعا لأني مهمل في اخذ اي ادوية فضل الموضوع يكبر في دماغي اكتر
ويعدي يوم والتاني
افتح النت كالعادة يطالعني الخبر مع تلك الاخبار التي تظهر عند فتح بعض البرامج
Brittany Murphy Dead at 32
Actress Brittany Murphy has died.She was 32
Early this morning, Murphy went into full cardiac arrest and could not be revived. The Los Angeles Fire Department reports they received a call from a.....
Early this morning, Murphy went into full cardiac arrest and could not be revived. The Los Angeles Fire Department reports they received a call from a.....
"وفاة برتني مرفي بازمة قلبية مفاجأه عن عمر يناهز 32 عاما وتفاصيل تانيه كتير"
وطبعا لانا عارف مين هيا برتني ولا حتي اثار فضولي ان عارف عن مسلسلها المشهور اللي بيحكو عنه
كل اللي انا اللي شفته في الخبر
وفاها بأزمه قلبية عن عمر 32 سنه وبس..!
ويعدي يوم والتاني
والاقي طالبة قاعد منهاره
خير يابنتي....؟
صديقة عمري ماتت فجأه...
صديقة عمرها اللي في العشرين
ماتت فجأه بدون سابق انذار او حتي سابق مرض
قفز الي ذهني ساعتها كل حالات الوفاه التي تحدث فجأه والتي كثرت هذه الايام
خاصة بين الشباب
وطبعا ازداد خوفي اكثر واكثر
مع كل محاولتي لتبديد هذا الخوف اجده يزداد اكثر فاكثر
يمكن يكون علشان انا قلبي واجعني بجد؟؟؟
رائعة أحمد مطر الجديدة - من أوباما
مِن أوباما..
لِجَميعِ الأعرابِ شُعوباً أو حُكّاما:
قَرْعُ طَناجِرِكُمْ في بابي
أرهَقَني وَأطارَ صَوابي..
(افعَل هذا يا أوباما..
اترُك هذا يا أوباما
أمطِرْنا بَرْداً وسَلاما
يا أوباما.
وَفِّرْ للِعُريانِ حِزاما!
يا أوباما.
خَصِّصْ للِطّاسَةِ حَمّاما!
يا أوباما.
فَصِّلْ للِنَملَةِ بيجاما !
يا أوباما..)
قَرقَعَة تَعلِكُ أحلاماً
وَتَقيء صَداها أوهَامَا
وَسُعارُ الضَّجّةِ مِن حَوْلي
لا يَخبو حتّى يتنامى.
وَأنا رَجْلُ عِندي شُغْلٌ
أكثَرُ مِن وَقتِ بَطالَتكُمْ
أطوَلُ مِن حُكْمِ جَلالَتِكُمْ
فَدَعوني أُنذركُمْ بَدءاً
كَي أحظى بالعُذْر ختاما:
لَستُ بِخادمِ مَن خَلَّفَكُمْ
لأُسِاطَ قُعوداً وَقياما.
لَستُ أخاكُمْ حَتّى أُهْجى
إن أنَا لَمْ أصِلِ الأرحاما.
لَستُ أباكُمْ حَتّى أُرجى
لأكِونَ عَلَيْكُمْ قَوّاما.
وَعُروبَتُكُمْ لَمْ تَختَرْني
وَأنا ما اختَرتُ الإسلاما!
فَدَعوا غَيري يَتَبَنّاكُمْ
أو ظَلُّوا أبَداً أيتاما!
أنَا أُمثولَةُ شَعْبٍ يأبى
أن يَحكُمَهُ أحَدّ غَصبْا..
و نِظامٍ يَحتَرِمُ الشَّعبا.
وَأنا لَهُما لا غَيرِهِما
سأُقَطِّرُ قَلبي أنغاما
حَتّى لَو نَزَلَتْ أنغامي
فَوقَ مَسامِعِكُمْ.. ألغاما!
فامتَثِلوا.. نُظُماً وَشُعوباً
وَاتَّخِذوا مَثَلي إلهاما.
أمّا إن شِئتُمْ أن تَبقوا
في هذي الدُّنيا أنعاما
تَتَسوَّلُ أمْنَاً وَطَعاما
فَأُصارِحُكُمْ.. أنّي رَجُلُ
في كُلِّ مَحَطّاتِ حَياتي
لَمْ أُدخِلْ ضِمْنَ حِساباتي
أن أرعى، يوماً، أغناما!
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009
أرز باللبن لشخصين
بالامس
اهدتني الاخت الشقية الصغيرة ذلك الكتاب
وطبعا كان مصيرة ان وضع علي المكتب بجوار اخوانه من الكتب والاوراق في انتظار حملة الترتيب الشهرية "او بظروفها" ليجد طريقه الي رف الكتب الممتلئ عن اخره بكتب لم تفتح بعد "اتسأل كثيرا متي سأجد الوقت لتفتح واجد الاجابة مفزعه...!"
ولكن لحسن حظي... وعلي غير العادة تناولته صباح اليوم بعد ان فرغت من ارتداء ملابسي وهممت بالخروج
تناولته بعد ان قررت ان لا افعل شيئا اليوم
لن اقابل طلاب ولن اناظر مرضي "الا اذا اضررت طبعا وكالعادة اضررت" ولن اخذ الكمبيوتر ولا اي شئ
واخذت فقط الكتاب
لا انكر في بداية الامر انني اخذته حتي اقرأ شيئا خفيفا... او قد يكوم مسليا بعض الشئ او قاتلا للوقت كما ظننت
ولكنه علي عكس ما ظننت تماما
استطاع ان ياخذني لساعات من النهار حتي اتممته عن اخره
كتاب شقي لكاتبه شقيه تشعر بالحياة وانت تقرأ لها
طبعا عندما عدت للبيت لم اجد مفرا من البحث عن مدونتها لتذوق بالحياة اكثر واكثر
المهم...
كانت هذه احدي وصفاتها بالكتاب:
أرز باللبن لشخصين
لعمل طبق من الأرز باللبن لشخصين ستحتاجين إلى ربع كوب من الأرز. أولاً، اخرجي اللبن من الثلاجة. ثم في طبق أبيض واسع ضعي الأرز ونقيه من أي شوائب. ضعي كل شيء جانباً: مراراتك، حزنك، غضبك، إحباطك، وأي فكرة سيئة. تتطلب هذه الوصفة بالاً طويلاً والكثير من الابتسامات المفاجئة. قومي بكل الخطوات بتروٍ. ليست هناك طريقة سريعة لصنع الأرز باللبن، ولا تصدقي أي وصفة تحاول أن تجعلك تهرولي في صنعه. من الأفضل أن تكوني وحدك في المطبخ...بل في المنزل كله، وأن تغلقي جميع الهواتف وترتدي شيئاً مريحاً. اغسلي الأرز أكثر من مرة حتى يصبح ماؤه نقياً. انقعيه في كوبين من الماء الدافئ (وليس المغلي) لثلاثين دقيقة. في هذه الأثناء صبي مقدار خمسة أكواب من اللبن في إبريق زجاجي شفاف. اجلسي باسترخاء محتضنة الإبريق بين كفيك. سيعمل هذا الحضن اليدوي على تدفئة اللبن. بحنان بالغ ربتي على الإبريق. فكري أفكار سعيدة. دندني بأغنية حالمة... أنا لحبيبي وحبيبي إلي...يا عصفورة بيضا لا بقى تزعلي...لا يعتب حدا...ولا يزعل حدا...أنا لحبيبي وحبيبي إلي... تذكري إن كل ما ستقومين به سيصبح جزء من الأرز باللبن يشعر به كل من سيأكله، حتى الأغنية...خصوصاً الأغنية. في إناء طهي متوسط العمق اسكبي اللبن، وبعد تصفية الأرز من الماء اضيفيه على اللبن الدافئ. قلبي ببطء في اتجاه واحد لمدة ربع ساعة. حبيبي نده لي...قال لي الشتي راح...رجعت اليمامة وزَهّر التفاح... في هذه اللحظة تذكري كلمة جميلة، قبلة طويلة، ابتسامة دافئة عبر غرفة مزدحمة، أو حضن مُشبِع. دندني...نعم...ابتسمي أيضاً...نعم نعم...هذه هي لمعة العيون التي تلائم الأرز باللبن. وأنا على بابي الندي والصباح...وبعيونك ربيعي نور وحِلي... باحساس مرهف اضيفي رشة من القرفة وأخرى من الفانيليا، كل رشة بيد. افركي يديك سوياً ومرريهما باستغراق على رقبتك. الرقبة مكان مهم للحصول على أرز باللبن ناجح. استمري في التقليب لمدة ربع ساعة على نار هادئة جداً حتى يطرى الأرز. اقتربي من الإناء واهمسي بسرٍ ما. اختاري السر جيداً. اضيفي كوب من السكر واستمري في التقليب ليذوب تماماً...تماماً...دائماً يأتي السكر في النهاية وبعد طول انتظار، وكلما هدأت النار من تحته كلما ازدادت حلاوته. وندهني حبيبي جيت بلا سؤال...من نومي سرقني...من راحة البال... يقدم دافئاً في طبق زجاجي وردي اللون. للتزيين رشي قليلاً من القرفة عليه، وبشفاه شبه منفرجة اطبعي بصمتك الخاصة على وجهه. يُلتهم بالأصابع ببطء مع شخص تحبينه. وأنا على دربه ودربه عالجمال...يا شمس المحبة حكايتنا أغزلي.
لعمل طبق من الأرز باللبن لشخصين ستحتاجين إلى ربع كوب من الأرز. أولاً، اخرجي اللبن من الثلاجة. ثم في طبق أبيض واسع ضعي الأرز ونقيه من أي شوائب. ضعي كل شيء جانباً: مراراتك، حزنك، غضبك، إحباطك، وأي فكرة سيئة. تتطلب هذه الوصفة بالاً طويلاً والكثير من الابتسامات المفاجئة. قومي بكل الخطوات بتروٍ. ليست هناك طريقة سريعة لصنع الأرز باللبن، ولا تصدقي أي وصفة تحاول أن تجعلك تهرولي في صنعه. من الأفضل أن تكوني وحدك في المطبخ...بل في المنزل كله، وأن تغلقي جميع الهواتف وترتدي شيئاً مريحاً. اغسلي الأرز أكثر من مرة حتى يصبح ماؤه نقياً. انقعيه في كوبين من الماء الدافئ (وليس المغلي) لثلاثين دقيقة. في هذه الأثناء صبي مقدار خمسة أكواب من اللبن في إبريق زجاجي شفاف. اجلسي باسترخاء محتضنة الإبريق بين كفيك. سيعمل هذا الحضن اليدوي على تدفئة اللبن. بحنان بالغ ربتي على الإبريق. فكري أفكار سعيدة. دندني بأغنية حالمة... أنا لحبيبي وحبيبي إلي...يا عصفورة بيضا لا بقى تزعلي...لا يعتب حدا...ولا يزعل حدا...أنا لحبيبي وحبيبي إلي... تذكري إن كل ما ستقومين به سيصبح جزء من الأرز باللبن يشعر به كل من سيأكله، حتى الأغنية...خصوصاً الأغنية. في إناء طهي متوسط العمق اسكبي اللبن، وبعد تصفية الأرز من الماء اضيفيه على اللبن الدافئ. قلبي ببطء في اتجاه واحد لمدة ربع ساعة. حبيبي نده لي...قال لي الشتي راح...رجعت اليمامة وزَهّر التفاح... في هذه اللحظة تذكري كلمة جميلة، قبلة طويلة، ابتسامة دافئة عبر غرفة مزدحمة، أو حضن مُشبِع. دندني...نعم...ابتسمي أيضاً...نعم نعم...هذه هي لمعة العيون التي تلائم الأرز باللبن. وأنا على بابي الندي والصباح...وبعيونك ربيعي نور وحِلي... باحساس مرهف اضيفي رشة من القرفة وأخرى من الفانيليا، كل رشة بيد. افركي يديك سوياً ومرريهما باستغراق على رقبتك. الرقبة مكان مهم للحصول على أرز باللبن ناجح. استمري في التقليب لمدة ربع ساعة على نار هادئة جداً حتى يطرى الأرز. اقتربي من الإناء واهمسي بسرٍ ما. اختاري السر جيداً. اضيفي كوب من السكر واستمري في التقليب ليذوب تماماً...تماماً...دائماً يأتي السكر في النهاية وبعد طول انتظار، وكلما هدأت النار من تحته كلما ازدادت حلاوته. وندهني حبيبي جيت بلا سؤال...من نومي سرقني...من راحة البال... يقدم دافئاً في طبق زجاجي وردي اللون. للتزيين رشي قليلاً من القرفة عليه، وبشفاه شبه منفرجة اطبعي بصمتك الخاصة على وجهه. يُلتهم بالأصابع ببطء مع شخص تحبينه. وأنا على دربه ودربه عالجمال...يا شمس المحبة حكايتنا أغزلي.
الجمعة، 11 ديسمبر 2009
كيف تدار مصر؟؟
سؤال ملح علي ذهن الكثر دأب الاعلان علي اجابته بشكل دقيق
بتصوير السيد الرئيس ونشاطه اليومي الذي يبدا من السادسه صباحا لمتابعة تفاصيل الحياة اليومية للمواطن البسيط دون كلل او ملل
وطبعا كلنا بنصدق الاعلام بتاعنا هوا هاكذب علينا لييييه؟
مش هوا بتاعنا برده؟ واحنا بتوعهه؟؟ يبقي اكيييييد اكيييد مش بيكدب
المهم...
ما اطولش عليكم
ذات مرة وانا قاعد علي البتاع اللي اسمه الfacebook ده
لاقيت مقطع فيديو للسيد الرئيس وهو يتحدث اما تجمع مؤتمر" الحزن" الوطني
والله انا كمواطن صالح لا اتابع مثل هذه الاشياء
ولا اريد اصلا "لظروفي الصحية واصابتي بمرض الضغط منذ اعوام"
المهم الله يسامحه واحد صاحبي بعاتلي وصلة عليها الفيديو ده
الريس بينكت فيها
وبيقول لواحد سأله عنحاجه ماسمعتهاش "ياراجل كبر مخك هوا انت فاكرني هاقعد افنط كل حاجه ...!"
انا مش هاقولك اني اتصدمت علشان اكتشفت ان الاعلام بيكدب
لا لاسمح الله
انا اتصدمت بجد من البجاحه والاستخفاف بعقول 80 مليون
اتصدمت من فكرة القدوة
وان ده رأس الهرم السياسي والوظيفي والقيادي في مصر
هل ده منهاج العمل اللي بيتحط للقيادات في مصر "كبر مخك...!"
ولا هوا ده اللي مؤسسسة الرئاسة بتزرعه في الشعب؟
الاعجب من كل ده... زاي السقطة دي تعدي علي واضع خطاب الرئيس
اما ان الخطاب لا يراجع بدقه او ان من يكتبه غير مؤهل اصلا لما يفعل "احساسي ان كاتب المقال كاتبه علي قهوة الصحبجية اللي في العباسية ويبدو ان الكلمه تسللت للخطاب وهوا يتابع بولة استيميشن او دوور طاولة"
اما اعجب العجب في هذه السقطة هو التسقيف الحاد الذي ارتجت به القاعة الضخمة المزدحمة بحشووود قيادات "الحزن" الوطني التي هي اصلا قيادت الدولة
انا لا اجد مبررا لهذ التصفيق "من صفاقه وليس صقف" الا ان الراجل المسؤل عن التصفيق صفق فصفق الباقي بالتبعية دون فهم معني الجملة اصلا
والا تبقي كارثة كبييييرة اوي
اسيبكم للشو....
بتصوير السيد الرئيس ونشاطه اليومي الذي يبدا من السادسه صباحا لمتابعة تفاصيل الحياة اليومية للمواطن البسيط دون كلل او ملل
وطبعا كلنا بنصدق الاعلام بتاعنا هوا هاكذب علينا لييييه؟
مش هوا بتاعنا برده؟ واحنا بتوعهه؟؟ يبقي اكيييييد اكيييد مش بيكدب
المهم...
ما اطولش عليكم
ذات مرة وانا قاعد علي البتاع اللي اسمه الfacebook ده
لاقيت مقطع فيديو للسيد الرئيس وهو يتحدث اما تجمع مؤتمر" الحزن" الوطني
والله انا كمواطن صالح لا اتابع مثل هذه الاشياء
ولا اريد اصلا "لظروفي الصحية واصابتي بمرض الضغط منذ اعوام"
المهم الله يسامحه واحد صاحبي بعاتلي وصلة عليها الفيديو ده
الريس بينكت فيها
وبيقول لواحد سأله عنحاجه ماسمعتهاش "ياراجل كبر مخك هوا انت فاكرني هاقعد افنط كل حاجه ...!"
انا مش هاقولك اني اتصدمت علشان اكتشفت ان الاعلام بيكدب
لا لاسمح الله
انا اتصدمت بجد من البجاحه والاستخفاف بعقول 80 مليون
اتصدمت من فكرة القدوة
وان ده رأس الهرم السياسي والوظيفي والقيادي في مصر
هل ده منهاج العمل اللي بيتحط للقيادات في مصر "كبر مخك...!"
ولا هوا ده اللي مؤسسسة الرئاسة بتزرعه في الشعب؟
الاعجب من كل ده... زاي السقطة دي تعدي علي واضع خطاب الرئيس
اما ان الخطاب لا يراجع بدقه او ان من يكتبه غير مؤهل اصلا لما يفعل "احساسي ان كاتب المقال كاتبه علي قهوة الصحبجية اللي في العباسية ويبدو ان الكلمه تسللت للخطاب وهوا يتابع بولة استيميشن او دوور طاولة"
اما اعجب العجب في هذه السقطة هو التسقيف الحاد الذي ارتجت به القاعة الضخمة المزدحمة بحشووود قيادات "الحزن" الوطني التي هي اصلا قيادت الدولة
انا لا اجد مبررا لهذ التصفيق "من صفاقه وليس صقف" الا ان الراجل المسؤل عن التصفيق صفق فصفق الباقي بالتبعية دون فهم معني الجملة اصلا
والا تبقي كارثة كبييييرة اوي
اسيبكم للشو....
هوا ميين اصلا عم ماركيز ده...؟
هوا ميين اصلا عم ماركيز ده...؟
لا أزعم ابدا انني ممن يتابعون بشغف الاحداث الثقافية الكبيرة "ولا الصغيرة طبعا" لذلك عندما قرأت كلمات هذا الرجل حاولت ان ابحث في دهاليز عقلي "المظلم اغلبها" عن مكان وضع فيه هذا الرجل او اعماله او حتي اسمه
ويبدو ان اسمه قد ظهر في ركن غريب مرتبط بمسرحية او فيلم "لا اذكر الان" اعتقد ان لها علاقه بعادل امام"وللسن احكام طبعا"
ذكر اسم هذا الرجل وذكر اسم روايته "الحب في زمن الكوليرا"
ووجدتني اتساءل... من هذا الرجل الذل تجمعت لديه كل هذه الحكمة والبصيرة التي مكنته من رؤية النهاية
ليست مجرد رؤية بل هي ادراك . المهم تجولت في الشبكة العنكبوتية لاتعرف عليه عن قرب فاكتشفت انه رجل من زمان مضي
زمان ولي وفات .. زمان اعتقد ان الاشياء كان لها طعم اخر
اكتشفت انه رجل عاش في زمن الثورة والحلم
صاحبناغابرييل خوسيه غارسيا ماركيز ولد في 6 مارس 1927) روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولمبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيك وأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مكسيكو سيتي.
صاحبنا نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها.
بدأ ماركيز ككاتب في صحيفة ، ثمّ عمل بعدها كمراسل أجنبي في كل من روما وباريس وبرشلونة وكراكاس ونيويورك. كان أول عمل له قصة بحار السفينة المحطمة حيث كتبه كحلقات متسلسلة في صحيفة عام 1955 م. كان هذا الكتاب عن قصة حقيقية لسفينة كولومبية غرقت بسبب إفراط في التحميل و الوزن, عملت الحكومة على محاولة درء الحقيقة بإدعاء أنها غرقت في عاصفة. سبب له هذا العمل عدم الشعور بالأمان في كولومبيا-حيث لم يرق للحكومة العسكرية ما نشره ماركيز- مما شجعه على بدء العمل كمراسل أجنبي. نشر هذا العمل في 1970 م واعتبره الكثيرون كرواية.
كثيرا ما يعتبر ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الإسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب. وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصا عمله المسمى حكاية موت معلن 1981 م التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى الحب في زمن الكوليرا 1985 م الذي يحكي قصة الحب بين والديه.
ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة 1967 م، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة. ولم تكن هذه الروابة مميزة لاستخدامها السحر الواقعي ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية. دائما ما ينظر إلى الرواية عندما تناقش على انها تصف عصورا من حياة عائلة كبيرة ومعقدة. وقد كتب أيضا سيرة سيمون دو بوليفار في رواية الجنرال في متاهة.
ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وسرد أحداث موت معلن، عام 1981 م، والحب في زمن الكوليرا، عام 1986 م.
ومن كتبه كتاب اثنا عشر قصة مهاجرة يضم 12 قصة كتبت قبل 18 عاماً مضت، وقد ظهرت من قبل كمقالات صحفية وسيناريوهات سينمائية، ومسلسلاً تلفزيونية لواحدة منها، فهي قصص قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة.
كما أصدر مذكراته بكتاب بعنوان عشت لأروي والتي تتناول حياته حتى عام 1955 م, وكتاب مذكرات عاهرات السؤ تتحدث عن ذكريات رجل مسن ومغامراته العاطفية، والأم الكبيرة.
عام 2002 م قدم سيرته الذاتية في جزئها الأول من ثلاثة وكان للكتاب مبيعات ضخمة في عالم الكتب الإسبانية. نشرت الترجمة الإنجليزية لهذه السيرة أعيش لأروي
عرف عن ماركيز صداقته مع القائد الكوبي فيدل كاسترو وكذلك صداقته للقائد الفلسطيني ياسر عرفات وأبدى قبل ذلك توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينيات والسبعينيات.
ويبدو ان اسمه قد ظهر في ركن غريب مرتبط بمسرحية او فيلم "لا اذكر الان" اعتقد ان لها علاقه بعادل امام"وللسن احكام طبعا"
ذكر اسم هذا الرجل وذكر اسم روايته "الحب في زمن الكوليرا"
ووجدتني اتساءل... من هذا الرجل الذل تجمعت لديه كل هذه الحكمة والبصيرة التي مكنته من رؤية النهاية
ليست مجرد رؤية بل هي ادراك . المهم تجولت في الشبكة العنكبوتية لاتعرف عليه عن قرب فاكتشفت انه رجل من زمان مضي
زمان ولي وفات .. زمان اعتقد ان الاشياء كان لها طعم اخر
اكتشفت انه رجل عاش في زمن الثورة والحلم
صاحبناغابرييل خوسيه غارسيا ماركيز ولد في 6 مارس 1927) روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولمبي. ولد في مدينة أراكاتاكا في مديرية ماجدالينا وعاش معظم حياته في المكسيك وأوروبا ويقضي حالياً معظم وقته في مكسيكو سيتي.
صاحبنا نال جائزة نوبل للأدب عام 1982 م وذلك تقديرا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها.
بدأ ماركيز ككاتب في صحيفة ، ثمّ عمل بعدها كمراسل أجنبي في كل من روما وباريس وبرشلونة وكراكاس ونيويورك. كان أول عمل له قصة بحار السفينة المحطمة حيث كتبه كحلقات متسلسلة في صحيفة عام 1955 م. كان هذا الكتاب عن قصة حقيقية لسفينة كولومبية غرقت بسبب إفراط في التحميل و الوزن, عملت الحكومة على محاولة درء الحقيقة بإدعاء أنها غرقت في عاصفة. سبب له هذا العمل عدم الشعور بالأمان في كولومبيا-حيث لم يرق للحكومة العسكرية ما نشره ماركيز- مما شجعه على بدء العمل كمراسل أجنبي. نشر هذا العمل في 1970 م واعتبره الكثيرون كرواية.
كثيرا ما يعتبر ماركيز من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، والعديد من كتاباته تحوي عناصر شديدة الترابط بذلك الإسلوب، ولكن كتاباته متنوعة جداً بحيث يصعب تصنيفها ككل بأنها من ذلك الأسلوب. وتصنف الكثير من أعماله على أنها أدب خيالي أو غير خيالي وخصوصا عمله المسمى حكاية موت معلن 1981 م التي تحكي قصة ثأر مسجلة في الصحف وعمله المسمى الحب في زمن الكوليرا 1985 م الذي يحكي قصة الحب بين والديه.
ومن أشهر رواياته مائة عام من العزلة 1967 م، والتي بيع منها أكثر من 10 ملايين نسخة والتي تروي قصة قرية معزولة في أمريكا الجنوبية تحدث فيها أحداث غريبة. ولم تكن هذه الروابة مميزة لاستخدامها السحر الواقعي ولكن للاستخدام الرائع للغة الإسبانية. دائما ما ينظر إلى الرواية عندما تناقش على انها تصف عصورا من حياة عائلة كبيرة ومعقدة. وقد كتب أيضا سيرة سيمون دو بوليفار في رواية الجنرال في متاهة.
ومن أعماله المشهورة الأخرى خريف البطريرك، عام 1975 م، وسرد أحداث موت معلن، عام 1981 م، والحب في زمن الكوليرا، عام 1986 م.
ومن كتبه كتاب اثنا عشر قصة مهاجرة يضم 12 قصة كتبت قبل 18 عاماً مضت، وقد ظهرت من قبل كمقالات صحفية وسيناريوهات سينمائية، ومسلسلاً تلفزيونية لواحدة منها، فهي قصص قصيرة تستند إلى وقائع صحيفة.
كما أصدر مذكراته بكتاب بعنوان عشت لأروي والتي تتناول حياته حتى عام 1955 م, وكتاب مذكرات عاهرات السؤ تتحدث عن ذكريات رجل مسن ومغامراته العاطفية، والأم الكبيرة.
عام 2002 م قدم سيرته الذاتية في جزئها الأول من ثلاثة وكان للكتاب مبيعات ضخمة في عالم الكتب الإسبانية. نشرت الترجمة الإنجليزية لهذه السيرة أعيش لأروي
عرف عن ماركيز صداقته مع القائد الكوبي فيدل كاسترو وكذلك صداقته للقائد الفلسطيني ياسر عرفات وأبدى قبل ذلك توافقه مع الجماعات الثورية في أمريكا اللاتينية وخصوصا في الستينيات والسبعينيات.
هوا ده بأه ماركيز
ماركيز يعلن رسالته الأخيرة
نقلا عن جريدة اليوم السابع....
ماركيز يعلن رسالته الأخيرة
ماركيز يعلن رسالته الأخيرة
أصدر الكاتب الكولومبى الشهير الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1982 جابرييل جارثيا ماركيز رسالته الأخيرة (كرسالة وداع إلى أصدقائه ومحبيه) من فراش المرض، بعد اعتزاله الحياة العامة بفعل تدهور حالته الصحية.وكتب ماركيز يقول "لو شاء الله.. أن يهبنى شيئا من حياة أخرى فسوف أستثمرها بكل قواى. ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنى حتما سأفكر فى كل ما سأقوله. سأمنح الأشياء قيمتها، لا لما تمثله، بل لما تعنيه. سأنام قليلا، وأحلم كثيرا، مدركا أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعنى خسارة ستين ثانية من النور. سأسير فيما يتوقف الآخرون، وسأصحو فيما الكل نيام.. لو شاء ربى أن يهبنى حياة أخرى، فسأرتدى ملابس بسيطة وأستلقى على الأرض، لا عارى الجسد فحسب، وإنما عارى الروح أيضا. سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقا متى شاخوا، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق.وتابع يقول: "للطفل سأعطى الأجنحة، لكنى سأدعه يتعلم التحليق وحده، وللكهول سأعلمهم أن الموت لا يأتى مع الشيخوخة بل بفعل النسيان، لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر.. تعلمت أن الجميع يريد العيش فى قمة الجبل غير مدركين أن سر السعادة تكمن فى تسلقه. تعلمت أن المولود الجديد حين يشد على إصبع أبيه للمرة الأولى فذلك يعنى أنه أمسك بها إلى الأبد. تعلمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر، فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف، تعلمت منكم أشياء كثيرة! لكن قلة منها ستفيدنى، لأنها عندما ستوضع فى حقيبتى أكون أودع الحياة. قل دائما ما تشعر به وأفعل ما تفكر فيه... لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التى أراك فيها نائمة، لضممتك بقوة بين ذراعى ولتضرعت إلى الله أن يجعلنى حارسا لروحك. لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التى أراك فيها، لقلت "أحبك"، ولتجاهلت - بخجل - أنك تعرفين ذلك. واستطرد: "هناك دوما غدا، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل، لكن لو أنى مخطئ وهذا هو يومى الأخير، أحب أن أقول كم أحبك، وأننى لن أنساك أبدا. لأن الغد ليس مضمونا، لا للشاب ولا للعجوز. ربما تكون فى هذا اليوم المرة الأخيرة التى ترى فيها أولئك الذين تحبهم. فلا تنتظر أكثر، تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتى، ولابد أن تندم على اليوم الذى لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة أو عناق أو قبلة أو أنك كنت مشغولا كى ترسل لهم أمنية أخيرة. حافظ بقربك على من تحب، اهمس فى أذنهم بأنك بحاجة إليهم، أحببهم واهتم بهم، وخذ ما يكفى من الوقت لتقول لهم عبارات مثل: أفهمك، سامحنى، من فضلك، شكرا، وكل كلمات الحب التى تعرفها. لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار، فأطلب من الرب القوة والحكمة للتعبير عنها. وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك".
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)